حب المغفلين… ندى أمين/لبنان


كل رجلٍ دمث نبضه هذا القلب
مرّ عابر سبيل
وغادره بسلام
إلا أنـت .....

قبل أن تذهبَ ..
عليك أن تكفكف دمعي
تستشعر ناري في صدرك
وإن تُشفق على الأنفاس ..
ببعض القُبل والعناق ..

عليك أن تمهلني بعض الوقت
لأفتح كف الشمس ..
كـ ساحرة ..
لأعبر صحراء القمر ..
كـ بدوية ..
وأعتلي صهوة الشُهب ..
كـ قارئة فنجان ..

علّي أن أحتضنك ..
متى استباحني الحنين
وأبصركَ متى ما أضناني الخصام ..

فـ الدمع الذي إتخذ من صباي موطناً
أفلت سوط العجز
يضربني كـ جلادٍ جبّار ..
يبعث التنهيدات لمحرقة الذكريات ..
أفواجاً .. أفواجا ..

وأنـت ......
أنـت لم تتقاعس .. لم ترحم .!

ألومك ..
في صوتي
في سكوتي ..

في وشوشة عرافتي
نبيّة ......
مؤمنة ..
بأن أغلاطي هي طهارتي ..

عنقود شكوككَ . !
يجفف كؤوس طيبتي ..
بل غبائي . !
سخطكَ في شرياني يختالُ
كما أكسير خيبةٍ ﻳﺴﺮﻱ ..

اليوم أتمزق بشراسة
أشكو لمن خلقني
و من غرسك في قعر النبض
و جعل من هذه اللحظات
حارقة .. شاقة ..
يارب إنتقم ..
و اقهر جبروت الحب الوفيّ
بحجم ما تُذبح به القلوب البريئة ..

{ عن طرق الصدق أتحدث }

ذاك الطريق المتورط بسرقة
أحذية الأمانة ..
وجيوب الأمان ..
حين سبقتكَ إليه
وعبرته دونك ..

لشدة سذاجتي
اختلس قلبي
بينما كنتُ أتمسك جيداً
بسلال كلامك وحقائب الأمل ..

متناسية أن الأفئدة باهظة الثمن
أن من يطمع بسرقتها كثُر . !
وأن الأرصفة تكتظ بالغرام المكذُوب
فطنتُ أني ضحية دالست عليها
الخطوات
{ أن الحب لا يحمي المغفلين } ...!!!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا