لا تعتذر ... تميم العلي / سوريا


لا تعتـــذرْ ياســيّدي ..
لا تنشـغل بمـوعدي
لقد تجاوَزتْ مدامعي مضاربَ العَتبْ
وأدمَـنـَــتْ أصابعي تُراقِصَ الخـــشـبْ
أنا ياسيّدي أميّةٌ بفكرةِ القَــصـاصِ
فلا تعتقدني ظِـلا…
هي نبـرةُ المساءِ
حين غـدوتُ لناظري كلوحـــةِ الرصـــاصِ 
فوحدها النساء لـِظـلِّــها دمــــــوعْ
ووحدها بعدَ موتَ موعدِ لا تُطفِىء الشموعْ
ووحدها من تَــفـــهم الخطـرْ.
ووحدها من تعِي معنى ارتحـالِ الـريــــحِ
وتقرأُ المطـــرْ..
أنا لستُ حزينةً ياسيدي إن لم تأتِني لموعدي
بل ذاك شقاءُ لهفــتي لمـولـــدي .
ألا ياسيدي كم تَـــبَّـت مشاعري 
بل تــبَّـــت يـــــدي .
إذ كيفَ جعلتُ مِظلّتي زنزانتي 
وغيابُكَ المطرْ؟
وكيف أهدي قصائدي لمعشرِ الجدران؟
بل كيف على ذلك المقعدِ المنسيّ أَصلُبُ عِزَّتي؟
فلا تعتذرْ ياسـيـــــّدي .
إن غابَ أو مـــاتَ القــمرْ
لقد عانَقَتْني نيابةً عنكَ خِصلاتِ الشجرْ.
وعَــظَّمـت أجري بكَ العَبراتُ
وقلْبُ عمودِ النورِ من أجلي انفَطرْ ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا