كيومٍ في مدينة حمص… بقلم علاء قراجة/سوريا
كذاك اليوم أنا
أولُّه حب
أوسطه بارد مرتعش
وآخره عتق من النار
في قمة اليأس المجنح ينبت من أقاصي القلب
زرُّ غاردينيا
لا تموتُ بل تبعث من العدم
لا تعبثْ بطلعها
فإنها تتلوى غضباً مع العابثين
في إحدى العينين نبت الربيع مسندسٌ
وفي الثانية بوح الخريف الخفي
والمسافة رصيف من ما بقي
كتلك المدينة لا أفنى
كتلك المدينة مرصوف بحجارة سوداء
وأبوابي مشرعة على الدنيا وما فيها
لا تتعجب إذا شممت فيَّ غار حلب
وياسمينةَ الفيحاء
وبحر اللاذقية المدلل
وشالَ صبية كردية
وعصفَ ريحانة على ضفاف الفرات
وسُبحة من جبل العرب
دعني أضيع قليلا في جبل العرب
واسمعْ صوت ( بلانها )
يغردُ: ( يوم على يوم لو طالت الفرقة )
ما نسيت أنا يوم
ما نسيت أنا الرفقة
لماذا لا تعصر من زيتون أدلب ؟
فها قد امتدت على كتفي زيتونة قديمة
هي نفسها من نزل بحقها {والتين والزيتون }
كيوم في مدينة حمص أنا
في بداية الشارع مطرْ
آخره
عتق من النار
تعليقات
إرسال تعليق