مخاض… فاتن بابللي / سوريا


أقلب أكف الكلمات
أعود خاوية اللغة
أنا تربة الخيبات التي لا ترتوي
أتدفق نحو يديك
ذات ضعف
فتخنقني حكاية شرقية
أعود بحجر ودمعتين
شرايين روحي
أوراق معدة للنشر
حروفها نهمة لاشتعال
ترتوي ببقايا الحبر
أنا ذاك الجنين 
أرهقه مخاض سؤال
والولادة ألم... والألم جواب
وأنت تخرج من الحكاية
تتحسس ردائي 
وأحمر شفاهي
تمتطي النيران.. وتنطفئ كخراب
تتركني في وجع السكون
فاقدةً ظلي
أكتب صفحة أخرى 
في تأبين الياسمين
أملأ دواتي بكحل العين الحزين
والليل زمن آخر
يقتات من شواء الروح
تراقصني الرتابة.. كموت
تحاصرني في جلاء العتم أسئلتي
فلا أغفو
ولا تنطفئ محرقتي
هناك عند آخر نقطة من ليل
أعلن الرماد
وأنام... كنجمة صبح



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا