زهرةٌ من بلادي... إسحاق عثمان/الأردن
زهرةٌ من بلادي ..
فاقت من النوم مبكّرةً
أعادت شريط حُلم
أخذت شهقةً بشهيقِ ذكرى
تنفسّت رئتيها نسيم فجر
وعانقت بهاءالصُبح…
وشاح
استرجعت عبق الندامى
تَبِعت طيف أرواحهم
وأهل بيت ..
مضوا بالهجر
من ذاك الحَيِ
بقافلةٍ أو فرادى ..
وليسوا بسوّاح
توحدّت زفير عِطر جارتها
اقتربت منها ..
عانقتها
قبّلت مخمل خدّيها
وثير يديها
وقالت:
أين من كانوا هنا ..
مِثال أُلفة وطِيب
بالعشرة ملاح ؟!
سكبت دمعة شوقٍ
من فراق أحبة ..
في كأس الجوى
فانتشر رنينُها ..
إيقاع صدّاح !
وغفت ..
على وقع صدى أنينُها بصمتٍ
دون نياح أو صياح !؟
واتكأّت بثقل أشجانها
على خدّ أوراقها
فانحنَت ..
على صدرِ أشواكها
وسال اللون دماً ..
ينمّ عن جراح
فأرسلتهُ قطرة ندى
في مكاتيبٍ ..
من جماح !
يُعلّل من قبض الحنين ..
دوام قِراح !
باتساع خبايا المدى من أسرارها
براح
ليدوم غبار طلع الهوى
من ريحها
على أُقحوان الود ..
لقاح
فما له من رادع ..
ولا كِباح
تعليقات
إرسال تعليق