غريبٌ في المحطة… أبو حسن/ فلسطين

في المساحة الجغرافية 
على بعدِ أربع مئةِ خريف.
يجلس غريبٌ على مقعد ٍ صغير .
يقول : ها أنا أقتربتُ من الوصول 
عند أول محطة ، سأستعدُّ للنزول 
وأودع أول قطارٍ سريع مرَّ في 
ذاكرتي.
سأكمل السير لأراني أول عابرٌ
يمشي بين المساحة، وهو يفتشُ
عن ظلهِ.
سأقود خطايّ إلى آخر شارعٍ
لأرى أناي واقفاٌ من بعيد 
وهو يودعني .
لأناي مكانهُُُ ويمضي 
عند آخر مَمر بين المسافرين
الجدد ليعبر في القطار 
يرتلُ حكايةً شخصيَّةً وهو يمضي 
زائراً نفسهِ. 
يقول غريبٌ آخر : 
ها نحن هنا ، وكلانا وصلَ متأخراً
عن الآخر .
لَـقد مضيتُ خريفاً كاملاً وأنا أسيرُ 
وراء القطار لِأستردَ حَقائبَ سَفري
وأعود مِن جديد عِند أول مَحطة
وأتركني هُناك جالساُ مكانكََ
لِأردَ التحية لِلعابرين عند أول قطارٍِ
آخذني دون مقابل . 
يقول الغريب: ها نَحنُ هُنا نَجلسُ بَين 
المُفردات شخصاً ونصاً.
لِنستعد لِلنزول أيها الغريب 
عند أقربِ محطة فلك صور المعنى 
لِإني تَعبتُ من هذا السفر بين
الكلمات. فكن غريباً شاهداً
عن غريبي الكثير 
وفياً للسلالة والرسالة 
وَأشهَد أنَّ المُفردات أنا شَكلُها 
ولا شيء آخر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا