بعد عام الحزن… نجلا نجيب/ سوريا
بعد وجه ونيف من عام الحزن
أكمل زحل دورته
حول التفاحة فتساقط فجاَ
لم يكن حد المستحيل
أن يلتقي الفرح سنبلة
وأن يحمل المركب
زوجين اثنين
وجواز رحيل
وبعض متعلقات الى بر آمن
لا وجه للحلم بعد عام الحزن
أكمل زحل دورته
حول التفاحة فتساقط فجاَ
لم يكن حد المستحيل
أن يلتقي الفرح سنبلة
وأن يحمل المركب
زوجين اثنين
وجواز رحيل
وبعض متعلقات الى بر آمن
لا وجه للحلم بعد عام الحزن
يوقظ الليل من سباتنا
إيذاناً ببدء رحلة الصقيع
بعد وجه ونيف من عام الحزن
حاولت مؤانسة النخيل
لكن الفرات أخبرني سراً
أن الليل لا يفتح ستارته
لفرس تجفل
عندما يعلو صوت الطبول
صوت الرصاص
وأن الرغيف فرَ باحثا عن متخم
وأن الرحيل سهل كغفوة طفل
يومَ أغفل وجهك
سهواً أو عمداً
مشاركتي قهوة الصباح
وإشعال سيجارتي
الخامسة إلا ربعاً
سقط النصيف
وتعمدت إسقاطه
بانت سعاد
بينونة كبرى
دسست المفتاح
في حقيبة منسية
كحلم ضاع
بعد فقد الهوية
ما عادت لخولة أطلال
ولا للحالمين
ولاجواء عبلة
ولا خمور الأندرين
دارُ مية
تغص بالنازحين
فأصوات الهاون
صمت أذن الياسمين
ورائحة الموت
قدس الله سرَها
تفوح في الاتجاهات الخمس
والسادس يذرُ التراب
على وجوه المصابين
بعد وجه ونيف من عام الحزن
تغمض عينيك على طوفان
غرقت روحك فيه
فالأنهار أقل عذوبة مما أوحيت إليها
وكل الرمال بقايا ريح
حملتها السنونو بأجنحتها
حين شاءت روحك هذيانها الأخير
تعليقات
إرسال تعليق