راودني عن نفسي فما استعصمتْ… علاء قراجة / سوريا
قلمٌ عنيدُ النبل
يجلس قربي
بما آتاه الله من فصاحة
يستميلني شغفاً
يناجيني عمّا يطوف في روحي
فقد سرى دمه ودمي على صفحةٍ من حبر وفرح
فما علمتُ من المِداد ؟؟!!
يمتشق من صدري الأيسر كأنه مدىً
من بحر الغراف حتى عيون عجوز على ضفاف الميسيسبي
ترشف ما تيسر من تبغ وترسم فرساً صهباء بالدخان
يريد أن يكتب في كل حين
أنْ يرقص مع سيمفونية لأشجار التوت نسمعها عبر نافذة وحيدة
يريد أن يرسم وأنا لا أجيد الرسم
وأن يتزنر ببوحي وأنا عقيم البوح
يراودني عن نفسي كلّ شروق وغروب
هو في الشقاوة كمدللة في أحضان دمشق لم يروها بردى
فمدت ساقها تعبث بمياه النيل
أخبرته أني متعب... فأبى
أني مشفق... فأبى
فأنا الآن مهزومٌ
هو يكتب
وعيوني تستثيره طربا…
تعليقات
إرسال تعليق