لستُ بعازفٍ… فرنسوا عزو الرحباني/سوريا
أنا لست بعازفٍ
والموسيقا شغفي الخطير
بين نوتات الدندنات أحتسيكِ
ككأس نبيذي الأخير
أقارع فيه النجوى
وبحبوحة من مخملكِ
كأنك وجع النايات إن تفوهت
أو جدلية صعبة
تراوغ في حركاتها قيثارتي
لأسقط في إثم نظرتي
إيقاع شهير
قيثارة من زفير
أخط عينيك بعدها
سُلماً من عنفوان الألحان
ومن رمشكِ نوتة
اللحن فيه آية
متشربك المتون
أما الشّفاه
ففي كل سطرٍ حكاية
لأدندن لحني لوحدي
غريباً عن الذاكرة
أجوب معه ظلك
المتاخم لتصوري
لم يسبق لي أن كتبت
أو ألفت نوتة موسيقية
لست بعازفٍ
لست موسيقاراً
لكنها أعزوفة الحب
تبتدئ بدقة قلب
موسيقا الهوس أنت
الفؤاد… !
كالغمام معك يسير
إن كان تموجك هوينة
ك دو ري مي فا
ما أجمل السَهب
يطرب مسامع الوجدان
في بوتقتي
ككمنجة تجود بالوصال
اسألي
بيتهوفن
موزارت
كم وكم من الأشجان كتبوا
لم يفصحوا
كقطعةٍ لُحنت بهمسٍ عذب
بيانو من شغف
صحوة الخمرة
وشدة العصيان
فتخيلي نغمي
يا وجداناً من الذاكرة
فحبك في النهاية
وسوسة
اضطراب مجون
بعد غواية…
كالامتناع عن صرف الدرجات
أو إيحاء من محياك
وبعض من وقارك
انحني له
بعد سكرة ورشفة
أنا لست بعازفٍ
لكن هواك
رجاء العاشقين
وأنت رجائي
تعليقات
إرسال تعليق