لحظة صمت… فرانسوا عزو الرحباني/سوريا
لحظة صمت
والدعاء لا يملك صدى
والأيدي تكسرت
ترجو المطلبة
أيُّ صدرٍ تحمّل كل هذي المهزلة
هل المدامع جربت النكران… ؟
أو قحط الروح تشبّع اليأس
عن أي شيءٍ تتكلم قالت :
أ إنكسار العواطف
يُولد فيكَ الخطيئة… !
جرب اعتدال القهوة
أو ضع حروفاً أخرى
تشبه الوصايا
عشرة هي
لكن هيهات أن تنطفئ
أنفاسك المكتظة باللهاث
الحب مثل الحرب
انتصار وهزيمة
خيبةٌ تصاحب نجواك
بعد الجريمة
جرب الخمرة مكسورة بدم
لها نكهة من روح المسيح
كالصليب تذكرة مرور
وعِبرة أزلية مازالت قائمة
خيبة ونكران
والغاية لا تبرر النوايا
يا صاحبي المسجون خلف قضبان الأماني
من أوصل هواجسك لتخطو
كمن دنسه الشيطان فتنةً
أعد الدعاء بغير قَدرٍ
وصم دهراً
دهرين
واترك جراحك
جرحين
وادفنهم في بحر من الأحزان
وعد كما كنت
راهب الضحكة والصحوة
تجوب أصقاع بلادٍ
ضاعت في حزيران
حتى آذار
يا من كتبت في حبها
كتباً
شام الياسمين يليق بك
فتزين لها كعروس
ضاع واغترب
هي لحظة صمت
ضاع الفؤاد ولم يولد
هي لحظة صمت
تعليقات
إرسال تعليق