المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2017

لوعة فراق... إسحاق عثمان/فلسطين

صورة
سَكَبَ الفراق دمعاً من مُقلتي .. فما فِقتُ صحواً وغدوتُ منهُ في ثُمالة فأيقنتُ بأني فقدتُ درب خُطوتي .. من أريج مسكٍ ضّيعتُها في إثر غزالة وعُدتُ أُعاقرُ خمراً بعد صحوتي.. وخمرتي في الهوى لها في الأنسابِ سُلالة وبِِتُّ أُقلّبُ الأفكار في ليلتي .. علّني أستدّلُ طريقَها بوحي أو دلالة فيا لائمي في الجوى قد ناحت مُهجتي  مُذ فقدّتُها وفقد الروح يورثُ كلالة ويا عاذلي إشهدوا بأني عقدتُ نيتي .. أن لا احيد عن دربها ولا أعرف عنه ضلالة فيا باغيَ الوجد كُفَّ عن سِيرتي .. فمثلي حين يهوى لا يعرف يمينهُ من شماله                                             

تحت سقف الوطن ... حنة يوسف / فلسطين

صورة
كل ما هنا هو لك، أيها المنتشرُ كالفطرِ فوق إسفلتِ الشوارعِ، المتمدد كالظلال على حواف المنافي. كل ماهنا هو لك، فلا تنسَ أحلامَكَ المنكسة، وراياتِ  أبيك الممزقةَ على أبواب المدن المقدسة، عيونَهُ المفقوءةَ، والقصائدَ المدحورةَ، وضفائرَ أمِّكَ التي قُصّت على عجل. هذا وطنٌ من عدمٍ يليقُ بجرحِكَ وتشرّدِك    قد قُدَّ منك وعاد اليك.  أما تراه يغرسُ أصابعَه في ثنايا جسدِكَ المنهك ؟؟؟؟ حتى إذا ما اصطكَّت أضلعُك بِه ،غمركَ وأسبلَ عليكَ سدولَهُ، كي لا ترى اليباسَ في عينيهِ المرمدتين. كي لا ترى صوامعَهُ الفارغةَ أو تأكلَ من قمحِهِ المحروقِ. تحت سقفِ الوطنِ اصرخْ بالنشيدِ بكلِّ مافيكَ، لأن هذا الصراخَ هو لكَ ووحدُك يعنيكَ فلا تقطعْ صوتَك أبدا لئلّا يقيموا عليك حدَّ النسيانِ. انشدْ واعبثْ بالأغاني كما شئتَ: بلادي بلادي ويحيا الوطن ..!!

دمعة في عمق الظلام .... طيب نعيم / السودان

صورة
    غريب إحساسي بالزمن، تمضي اللحظة فلا تعود أبداً، هكذا يمضي العمر، هكذا تموت اللحظات الحلوة كمشهد يخلف ذكرى وغصة في الحلق! جلستُ قبالتَها وهي تضع ساقاً علي ساق .. وأي ساق؟ الليل جزء من زمن حالم بالتفاصيل، والفراق قدر محتوم لا مناص منه... قالت: فات الأوان وليتني عرفتُكَ قبله بيوم .. حينها لكنت أنت سيد هذا القلب .. هي تقتلني الآن ولكنها لا تعرف ذلك .. قالت: لم تكن في حياتي حينها وألف امرأة تتمناك، أسطوانة مشروخة .. الأكثر إيلاما من غرس الخنجر هو تحريكه في القلب بهدوء رتيب .. سأخرج الأن.. انتظر حتي يتوقف هطول المطر .. أقصد سأخرج من حياتك وهطول المطر لن يمنع ذلك .. ومطر يقطر بداخلي لن يتوقف لما بقي لي من عمر .. لا شيء في الوجود يعيد امرأة أحبت أخر .. وماذا كنتُ انا إذا؟ .. ضحك قلبي .. كنتَ صديقي وهو حبيبي .. هو حبيبك وأنتِ نحيبي .. تضع ساقا علي ساق .. شحاذ أنا يستجدي ابتسامة من ثغر يتدفق منه النور .. سأخرج الأن .. هل من عناق أخير؟ .. غريب هي التي تريد العناق ولا تخشى الاحتراق .. ستحترقين حبيبتي من نيران تجتاح مسامات صدري .. أبتسم الأن كمن لا يبالي، لن تري دمعة حزن ع...

هل حدث لك؟ .... نور مقداد / فلسطين

صورة
هل حدث لك أنْ ألفْتَ فى السماء البعيدة نجمة ما وهممـت فى كل ليلة بالبحث عنها فتشابهَت عليك نجمات السماء كأنها ارتدت كل الوجود ووحدك أنت فى زحامها  تشق دربـاً من الحنين ليسَ له انتهاء ؟ هل حدث لك أن راودك غد يعانق أول الفجر ويبتسم تظنُّـه مقبلاً ولا تدري أنه الحلم الذى أودعت  يفترش السماء وطنًـا للغياب؟ هل حدث لك أن آمعنت النظر فى عينيك فرأيت بحرًا هائجًا وميناء يعلوه ردم سفن الأيام ورأيت موجة ضالة  ولم تبصر طوق النجاة....؟ وهل حدث أن كنت كل شىء عدا أناك كنت ظلاً ولا ليل سواك  كنت يمامةً ولا مدى إلاك…؟

ذاكرة المكان .... أبو حسن / فلسطين

صورة
في مَـديح الظـلال تُـساورني الشكوك بِـالصعودِ إلى أوعِـية الصَـدى .  لسـتُ من أتباع الساهرين كي أفسرَ للظلالِ ظلالـها!  فالمكان هو الطريق ، لكني أسددُ ظـل المُنحـدر في مكاني ،  وأقول للتاريخ : مازلتَ حيـاً بعيد ينتظر الوقوف على الأطلال ، وتوقظُ للـذكرى أثر الجفاف العاطفي حين تجفُ مواعيد الندى . أنا كلُ ما حولي أحمل مصائري من ولادتي الأولى ، أجلس كثيراً على آنية الغياب  كَـمظلةٍ سوداء. أصغي إلى جسدي : بصحبةِ اسمي  أعيد لـهُ إرثهُ، وشأني! َوأشهد أني هنا ويتبعني . للمكان راية ، ولِـلصهيلِ نايٌ بِـلا مَـزامير .  و أنـا لا شَيء آخر. يدعوني الضوء إلى المغادرة كي نتقاسم هذه الظلال . أطل عليّ من بعيد ، لأراني من بعيد  وأعيد تكوين المسافة في ذاكرتي كلما حَـك الغياب ذاكرتي . أنا الخاطب والمُخاطب تَـمرُ ذاكرتي بِـذاكرتي وآخرى كَـغدي لأكون صاحب صُورتِي . وحدي هنا ليس الأمام أمامي  ولا النهائي نهائي . وجدتُ نفسي حاضراً ملءَ الغياب  وجدتُ آخرٌ يشـدُّ بِـدايتي لِـنهايتي !

أريدُ من النشيدِ لَحْنَهْ ... شعرائيل أبو إبراهيم / سوريا

صورة
أريدُ من النشيدِ لَحْنَهْ من التعبِ مِلحَهْ من الخائفينَ انتظاراتهم من الرماد غصّاتهْ من العشّاقِ أصابعهم من العائدين خطاياهم من الحاقدين شموعهم من المُنهكين من قصص الحروب والوقتِ والفوضى أريدُ ليلاً من الموتى طقوسهم من القابعين في الجليد والعتمة أريد كأساً  وأريدُ منكِ كلّ أجنحة الرياح وكل أصوات القنابل وكل أكفان الشعوب وكل أوراق الدفاتر وكل أشرعةِ الزوارق وخارطة ِ الزمان ـ الوقتُ كان صبحا،ً وأمي تزاول فروض القمحِ والنار، تزخرفُ الخوف على الحطبِ فتحيلُ الجمرَ إلى قوسِ قزحٍ يغطي السماء ويُخرِجُ التراب من تحت الحجارة خفيفاً كالنسيم حين تزورُهُ لعنةُ القلب.

لا تعتذر ... تميم العلي / سوريا

صورة
لا تعتـــذرْ ياســيّدي .. لا تنشـغل بمـوعدي لقد تجاوَزتْ مدامعي مضاربَ العَتبْ وأدمَـنـَــتْ أصابعي تُراقِصَ الخـــشـبْ أنا ياسيّدي أميّةٌ بفكرةِ القَــصـاصِ فلا تعتقدني ظِـلا… هي نبـرةُ المساءِ حين غـدوتُ لناظري كلوحـــةِ الرصـــاصِ  فوحدها النساء لـِظـلِّــها دمــــــوعْ ووحدها بعدَ موتَ موعدِ لا تُطفِىء الشموعْ ووحدها من تَــفـــهم الخطـرْ. ووحدها من تعِي معنى ارتحـالِ الـريــــحِ وتقرأُ المطـــرْ.. أنا لستُ حزينةً ياسيدي إن لم تأتِني لموعدي بل ذاك شقاءُ لهفــتي لمـولـــدي . ألا ياسيدي كم تَـــبَّـت مشاعري  بل تــبَّـــت يـــــدي . إذ كيفَ جعلتُ مِظلّتي زنزانتي  وغيابُكَ المطرْ؟ وكيف أهدي قصائدي لمعشرِ الجدران؟ بل كيف على ذلك المقعدِ المنسيّ أَصلُبُ عِزَّتي؟ فلا تعتذرْ ياسـيـــــّدي . إن غابَ أو مـــاتَ القــمرْ لقد عانَقَتْني نيابةً عنكَ خِصلاتِ الشجرْ. وعَــظَّمـت أجري بكَ العَبراتُ وقلْبُ عمودِ النورِ من أجلي انفَطرْ ..

لم ننزفْ لنموت .... نسرين نسرين / الجزائر

صورة
لــمْ ننزفْ لنموت بل، لنُحِسَّ بـِــ الحياة أكثر لِـينمو الوجعَ فينا بمقدارِ ضعفيْ ما فقدناَ ضعفٌ للفراغِ الذي ارتدانا وضعفٌ لأيامٍ ستنجبُ توائمَ الأحداثِ مواعيدٌ مكررةُ التأريخ تهدي الرحيلَ أعياداً تعيدُ للبكَـاءِ رنَّتـهُ الهادئة والرُّوحٍ ضاعت ملامِحُها بين الندب والترقيع! فمَـا تبقى منَّـا.. ؟  منِّي أنَـا.. ؟ ومنْ أنا...؟! نَـزْفٌ في خاصرةِ اللقاء الملعون! أم انسكَـاب كحلٍ على خدودِ الرحيل! فمن أنا...؟ بعثرة الخيباتِ وحقيقة الافتراء العشقي! أم  شهيدةُ الحلـم.. ! بـلْ؛ نزيفُ روحٍ رُهِـنتْ ثمَـناً لوُعـودٍ گاذبة ما ماتَ قائلها  غيرَ أنه سفَگ دماءَ السائلة !

غريبٌ في المحطة… أبو حسن/ فلسطين

في المساحة الجغرافية  على بعدِ أربع مئةِ خريف. يجلس غريبٌ على مقعد ٍ  صغير . يقول : ها أنا أقتربتُ من الوصول  عند أول محطة ، سأستعدُّ للنزول  وأودع أول قطارٍ سريع مرَّ في  ذاكرتي. سأكمل السير لأراني أول عابرٌ يمشي بين المساحة، وهو يفتشُ عن ظلهِ. سأقود خطايّ إلى آخر شارعٍ لأرى أناي واقفاٌ من بعيد  وهو يودعني . لأناي مكانهُُُ ويمضي  عند آخر مَمر بين المسافرين الجدد ليعبر في القطار  يرتلُ حكايةً شخصيَّةً وهو يمضي  زائراً نفسهِ.  يقول غريبٌ آخر :  ها نحن هنا ، وكلانا وصلَ متأخراً عن الآخر . لَـقد مضيتُ خريفاً كاملاً وأنا أسيرُ  وراء القطار لِأستردَ حَقائبَ سَفري وأعود مِن جديد عِند أول مَحطة وأتركني هُناك جالساُ مكانكََ لِأردَ التحية لِلعابرين عند أول قطارٍِ آخذني دون مقابل .  يقول الغريب: ها نَحنُ هُنا نَجلسُ بَين  المُفردات شخصاً ونصاً. لِنستعد لِلنزول أيها الغريب  عند أقربِ محطة فلك صور المعنى  لِإني تَعبتُ من هذا السفر بين الكلمات. فكن غريباً شاهداً عن غريبي الكثير  وفياً للسلالة والرسالة  وَأشهَد...

جفرا، سوار النار.... علاء قراجة/سوريا

صورة
عند انعتاق الروح... حشرجةُ بكاءٍ على صفيح قهر ملتهبْ وفجرٌ تسلخُه العيونُ من ضلع ليل جاحد فجر يحبو مرارا خارج مجرات الصمت الذليل يتجمع سنا نوره هارباً كقبائلَ غجريةٍ تحكي قصةَ شموس الغجرْ عند انعتاق الروح... طفلٌ أضاع ألوانه وفرشاة مزركشة فامتشقْ له ريشةً من فينيق عجوز يطوف سبعا بين البراق وكنيسة المهد عند انعتاق الروح ... طفل يرسم البرغوثي بصدى وجعٍ أصيل يُكَحّلُ اللوحةَ بماء الناي تعزفه على ضفاف زيتونة مُخلّدة صبيةٌ تُسمى جفرا جفرا ثلاث حكايات تُروى شعبا بعد شعب : لأرض يغزل بها نهر زنبق أحمر وحكاية حداد يبيع صدأ الأعراب في سوق النخاسة  وآخرهُا حكاية أسير مُمَسّكٌ بسوار نار  يُقيدُ سجانه  يسحلُ عينيه بآية أولها من الإنجيل وآخرها في سورة الإسراء  حكايةُ أسير  يبصق كل الأكاذيب في وجه سجان عليل  وهيكلا وجديلةً بل اثنتين  لغرابٍ أسودِ الوجهِ لقيط  عند انعتاق الروح... فجر يُخالس حراسَ الأكوان  ويَبركُ عند قضبان الأسير   يتلوى طربا  وما له لا ينتشي وأمامه وجه أسير ؟؟!! آواه من فجر يغشى ...

ولي مع ... رمزي البعيني/ سوريا

صورة
ولي مع الحبِّ أغراضٌ كأن أغنّي "صباحُ الخيرِ يا وطني" فلا صاروخَ يفجّرُني ولا رغيفَ خبزي يتبللُ بدماي ولي مع كبدي التوهانُ في وجعِ تتبّعِ أحوالِ القصفِ إذ يخرجُ مِنّي إلى "دمشقَ الحرائقِ" فيحسُّ بالشللِ أيسري ويداي ولي مع "بوسيدونَ" غضُّ الطرْفِ عنّي أنا "السندبادُ" السوريُّ إذ أحملُ "ياسمينةً" في قلبي و"قصةُ الموتِ العلنيْ" متشظياً إلى منفاي ولي مع السرابِ تأوُّهُ العطشِ والتمني في تشوّشِ الرؤيةِ وظمأُ الوصولِ إلى مبتغاي                     ============== صباح الخير يا وطني: من أغنية لمارسيل خليفة. دمشق الحرائق: مجموعة قصصية لزكريا تامر. بوسيدون: إله البحر عند الإغريق. قصة موت معلن: رواية لـ غ. غ. ماركيز. رؤية نقدية للأستاذة ابو العدوس سماهر: حين احتشدت باسمك اكتفيت بالقراءة ..ونكأت جراح دمشق الحرائق بتجلياتها المعقدة في الرمز الحاضر الآن معنا ..وببحار سبعة جعلت بوسيدون بأمازيغيته الموغلة في الصخب يعلن بحر النص ..أي موت معلن سيكتب ماركيز لو رأى عري الروح الصارخة في نصك .. ...

بعد عام الحزن… نجلا نجيب/ سوريا

صورة
بعد وجه ونيف من عام الحزن أكمل زحل دورته حول التفاحة فتساقط فجاَ  لم يكن حد المستحيل  أن يلتقي الفرح سنبلة  وأن يحمل المركب  زوجين اثنين  وجواز رحيل  وبعض متعلقات الى بر آمن لا وجه للحلم بعد عام الحزن  يوقظ الليل من سباتنا  إيذاناً ببدء رحلة الصقيع  بعد وجه ونيف من عام الحزن  حاولت مؤانسة النخيل  لكن الفرات أخبرني سراً أن الليل لا يفتح ستارته  لفرس تجفل  عندما يعلو صوت الطبول  صوت الرصاص  وأن الرغيف فرَ باحثا عن متخم  وأن الرحيل سهل كغفوة طفل يومَ أغفل وجهك  سهواً أو عمداً مشاركتي قهوة الصباح  وإشعال سيجارتي  الخامسة إلا ربعاً سقط النصيف وتعمدت إسقاطه  بانت سعاد  بينونة كبرى  دسست المفتاح  في حقيبة منسية  كحلم ضاع  بعد فقد الهوية  ما عادت لخولة أطلال  ولا للحالمين ولاجواء عبلة ولا خمور الأندرين  دارُ مية تغص بالنازحين فأصوات الهاون  صمت أذن الياسمين  ورائحة ...

أطلّتَ ... رمزي البعيني/سوريا

صورة
أطلَّتْ ... قلتُ ما للغيوم لا تتماوجُ؟ توجّهْتُ سائلاً ... رأيتُها ترقصُ واندهشْتُ قلتُ ما للقمرِ لا يلقي سلاماً؟ حدّقْتُ مُغضِباً ... ألفيتُه ساجداً واعتذرْتُ وصَلَتْ ... سلَّمَت في حيرةٍ ..  تساءلَتْ ما بكَ حبيبي؟ فتجاهلْتُ

النسيـان... صابرين أحمد عوده/ فلسطين

صورة
وَخَدَشَ الـفُـراقُ لهـفة حَنـيـني هشًا على ورقة تين فوق غُصن تموز مع غُـربان الليل  هـاجرَ رَفيقي والنسيان نام في سريري لأنساكَ… كل يوم  ما نسيتگ… كزهرة أقحوان أدق باب مدينتي المفتاحُ دقاتگ قل لي .. متى تكف والقمر،، عن طهو النعاس  في زوايا جسدي لأجلگ غيرت لون معطفي موعد مائدتي نومي صحوي وماذا لو، أمسكت ٓيدي بالنهار غامسًا  الشغف َ في شعاعِ الشمس ووجهكَ  في بحيرة البجع أغني له،، ماذا لو بُحنا ؟  فجأة،، يصرخون ،،  الويل .. الويل  هما معًا،، موعد مع الخطيئة  أفيقوا.. لا تتلصصوا غُـرق اللقاء في معصمِ اللهفة 

لفضاء الروح أكتب... عدنان صقر/الأردن

صورة
لفضاء الروح أكتب وكأسي في الهوى مترعة  حدودي أنت وحدك أنت  في الجهات الأربعة  وما ذبي عن فكرتي إلا أنني  ملأت منك القلب فأشبعه  تضيق علي الدنيا ببعدكم  وعيش بقربك آه ما أوسعه  أصغي لهمس روحك كل حين وأصغي لنبض القلب فأسمعه يا حب يا شوق يا بدر التمام منك ألم شتاتي وإليك أجمعه

رقصة الولادة… نـور مقداد/ فلسطيـن

صورة
أدرب قدميَّ على اعتلاء الفراغ لأؤدي دوْراً على مسرحٍ من صُنْـع الهذيان رقصة للولادة امتنانا للحياة ... أحاول أن أخلع عني تعويذة الصمت  الموغلة فى ثناياي فأسبر أغواري ... أفتش عما كان سيشبهني  لَوْلا حادثة الغياهب تلك ذات غياب أتجول فى مغارات الروح الهاربة منى ألمح من على بعد خطوتين  أبجدية تتكىء على لغة يتداولها الموت.. كل ما تجيده  أن تجرد سماء  من لونها  وأن تخطف من نجمة ما بريقها  وأن تسرق من ياسمينة غافية عبيرها  وأن تميط اللثام عن الغد المغيب .. لتسقط الأيام ورقًا يابسًا  تذروه الريح القادمة من بلاد ما وراء العبث  وتُحيله إلى عبثٍ آخر يُدعى النسيان  يحاصرني فى الأفق ليلا  كانت يداى تبدد الرماد  تغطيني سحابة فتجهض بي سماء لبلاد أجهلها فيفرغني الصدى كلحن يؤجره الشجن  والأغنية لا شأن لها  لابد لمغني الوقت أن يملأ حناجره  بما يرضي الوافدين من الغجر  على أبواب الليل والسفر ... وبما يجعل نوارس البحر  بريد المهاجرين  يصفق لنا الموج وأغنيات الب...

أقفال على منافذ العقل... نسيم الريح/ سوريا

صورة
وضع أقفال كثيرة على منافذ عقلك .. يتعب من يكتبك .. لا تحصر الكلمات في معنى يرضيك .. و يرضي فهمك للأمور .. من زاوية أنت أصلاً لم تخترها .. يوم ينثر البوح في الأرجاء .. و تستحضر الذكرى .. و يكتب الحنين .. ليس ترفاً .. ليس بالأصل ذكرى .. ولا حنين ولا اشتياق .. كما تهوى نفسك أن يكون .. بل هو الهالة التي تنتج من مشاعر الناثر .. حين يهطل الأفق قطراً لا يتسع لعبقه المساء .. ثَم رائحة تمرك لست تدركها .. لست أهذي فالحواس الخمس ليست تطيق وزر ما أقول .. ثَم طيف يحضن الكلمات .. يغسلها .. يكفنها .. يودعها قبل الرحيل .. ثَم نفس تساهر شيطاناً .. تحرضك أن تَفّه كل ذلك ما استطعت .. قزمه .. لقنه درساً ليس ينسى .. مهلاً .. لا تشغل بالك بالتناقض إن وجدت .. و لا تلق بال .. فمن طبع الطيوف مخالفة المنطق ..

الهوى مرضٌ... جميلة الصالح/ سوريا

دارُ خلِّي بذاكَ الرَّبعِ جاثمةٌ بينَ الفراتِ وبينَ السَّهلِ تعتكفُ بينَ الرَّبيعِ وبينَ الصَّيفِ أرتجفُ بي هُيامٌ وليسَ البردُ ما أصِفُ بينَ الجفونِ وبينَ العينِ مضجعُهُ يُغَازِلُ الرُّوحَ يظلِمُها ويعتسفُ لمْ يدرِ يوماً أنَّ القلبَ أدنفَهُ وجدٌ ونأيٌ مزقَهُ ويعترفُ غالبَ الوجدَ والوجدُ لهُ أمرٌ على المحبَّ يأمرُهُ ويقتطفُ لي من صبايَ فوحٌ لستُ أُنكرُهُ يغفو قليلاً وصحوُ الرِّيحِ يعصفُهُ طالَ هُبوبُ نجواهُ بأوردتي ويستبيحني شوقاً ويزدلفُ غادرَالشَّوقُ من عيني إلى قلبي يلهو ويعبثُ في جوفي ويلتحفُ طال كتماني والهوى غدا مرضاً توسَّدَ النَّفسَ ممسوساًبهِ شغفُ راهفُ السَّيفِ يجرحُني بلا ألمٍ وحدُّ العشقِ يجرحني ويغترفُ

بوح… الطيب النعيم الشاعر/ السودان

صورة
كانت أول مرة أراك فيها  وجدت في عينيك دمعات حاولتِ أن تخفيها .. وشعرت أنها لم تكن أول دمعات تذرفيها ... وشعرت أنه أبدا لم يكن ..  أول لقاء .. ! فيك سحر لم يخطئه فؤادي  في عينيك حنين غامض ينادي  اقتربت حين طلبت ابتعادي  كنت أبحث في غيرك عن الفرح ..  ورضيت معك بالشقاء .. ! وحيدا كنت في عينيك  متفرد أنا في رقتي حين ألمس يديك  واضح أنا حين أراني في لمعة خديك .. علمتك كيف تضحكين .. وعلمتِني كل فنون البكاء .. ! لم يكن أول لقاء بين روحينا  لم تكن غريبة لمسات أيادينا  كان قديما ..  قديما تلاقينا ... ليس له تاريخ محدد ..  أظنه كان .. حين أهرق قابيل في الأرض الدماء .. !

من أمراض النصوص… تميم العلي/ سوريا

صورة
هنالك نصوص مشوّهة لتعاطي كاتبها أفكاراً وعباراتٍ ممنوعاً تناولها بفترة الحمل. وثمة نصوص ناقصة كُتبت قبل أن تكتمل برحم القلم فولِدَت من غير أيادٍ ولا عيون. وهناك  نصوص تعاني من الخلع الكتابي  لأنها كُتبت بقسوة الطريقة الخطأ .. وقسوة اللحظة الخطأ.  وهمجيّة المكان الخطأ. وهناك نصوص عرجاء تَترُك أثر انغراز قدم واحدة على أسطر دفاترنا بمساء الرحيل.  وهناك نصوص شُلّت رُباعياً لحُمّى أصابت القلم ذات اشتعال و غرور.. ونصوص محدودبة عَجِزَ ظهرها الفَتيّ حمل كهولة معنى ثقيل.. ونصوص هزيلة القوام لسوء امتصاص الثقافة ونصوص زاحفة كُتبت بلحظة انبطاح قلب.. ونصوص عوراء أبصرت نصف الحقيقة. ونصوص عمياء أخطأت كلياً.. ونصوص مجنونة تهذي بطلاسم لم تعِ نفسها بما تقول.  ونصوص غير شرعية هي أقرب  للزنا حين نزرع بكتاباتنا نطفة كاتب تحمل جيناته وتاريخه ونتبنّاها .  وثمة نصوص أنابيب غير محلّفة .  فلا تشبه كاتبها لفرط العقم الأبوي.  ونصوص ( متوحّمة) بعنقها وظهرها ندب  بلون حبر ذاك القلم المُشتهى ..    ونصوص شعثاء . أميّة بانتقاء عطرها وثي...

إلى السيدة (ن) .... غياث خليل/ سوريا

صورة
يعيدني حبك إلى نقطة الصفر وأدرك أن كل النساء بعدك كن  وهما.. ظلالا.. وكن سرابا وأعشق كيف أعود إليك رغم بعادي رغم عنادي ورغم الجراج أحب الإيابا أحب العذابا وأعشق كيف أقبل في شفتيها .. ثغرك وأشتم في عطر ناهديها .. عطرك وأنطق حين أنادي عليها باسمك وليس لعيب بأنثى أمامي ولكنك أنثى.. تملك قلبي تخلب لبي تأبى الزوال تأبى الغيابا فهلا تنحيت عن عرش قلبي تركت لغيرك تسلك دربي ولملمت منه بقايا البقايا وأخرجت مني صغير الشظايا لأغدو طليقا... وتمسين أنت خرابيش حلم  أصداء نغم أطياف رسم  فتزهر أنثى أخرى .. سواك وتبني قصرها فوق .. رباك وضوع عطرها يمحي .. شذاك تصبح عمري وكل حياتي وأنت... تموتين في ذكرياتي يمحى حبرك من .. صفحاتي تمحى شفاهك من .. قبلاتي تصيرين أنت وهما ظلالا سرابا..سرابا س.....ر.....ا......ب.....ا

مقاربة… رمزي البعيني/ سوريا

صورة
تعالَ معي! انظرْ إلى قطراتِ المطرِ، إلى الجداولِ الصغيرةِ الرقراقة. أنت تشعرُ بتسرّبِ البهجةِ والحبورِ إلى قلبِكَ الحزينِ، أمّا هي فتسعى لتحقيقِ حلمِها ! اغمضْ عينيكَ برهةً، سأطير بكَ إلى الأعلى .. افتحْهما على توحّدِ دربِ الشعاع ! أنت ترى الآنَ الفراتَ، النيلَ، الغانج، الفولغا، السين، الأمازونَ.. لا فرقَ. انظرْ إلى الأرضِ الغناءِ حولَها وتَلذّذْ بالرهبةِ مع النشوة ! لا تمتلئْ تماماً، اتركْ فسحةً في روحِكَ ! أنتَ في طريقِكَ إلى البحارِ .. إلى المحيطات. . . . مدهِشةٌ هي قطراتُ الحبرِ في أقلامِكم!!

قطرٌ شهيد… أحمد عبد الرؤوف / سوريا

صورة
نذرتُ لشيبِ الرّيحِ صِبيةَ أحرفي كــأنّي لظىً شيـخٌ يشــبُّ خلالَها وآويـــتُ أحـــلاماً تشــــرّدَ ليلُها وأطفأتُ صبـحاً كــانَ يشغلُ بالَها أجــرتُ يقيناً أنَّ روحــيَ خيمةٌ ولـم أدرِ أنّ الرّيحَ قـصّـتْ حبالَها وأدركــتُ أنَّ الرّوحَ عاشتْ رهينةً تزيدُ احتمالَ الموتِ كي لا يطالَها فتبـكي على بابِ الرّبيعِ شقـائقٌ تلـــحُّ ولا قَــطرٌ يجــيبُ سؤالَها ضلالٌ ظباءَ الوهمِ أن يعشقَ الفتى وريـحٌ ككفِّ اللهِ تحــملُ شــالَها سأنهـــلُ مـــاءَ النّـورِ حتّى أنالَها وأطــفئُ ظلمــاءَ الفــؤادِ حيالَها نصيبي مــن الذّكـــرى أردُّ نبالَها وبنتِ القــوافي أســتجيرُ خيالَها في بابِ كلِّ سحابةٍ قطرٌ شريدْ متسوّلٌ بينَ الحدائقِ لا شتاءَ يعيدُهُ مطراً قتيلاً أو وليدْ يتفيأ الأقمارَ حيناً يجمعُ الأضواءَ من شمسِ الصّخورِ وحينَ يألفُها يبيحُ دماءَهُ قمرٌ وتنهشُهُ الصّخورُ أجلْ أجلْ في بابِ كلِّ سحابةٍ قطرٌ شهيدْ في مقلةِ المطرِ المعنّى في دروبِ الغيمِ ضوءٌ يبصرُ الأشياءَ دونَ تكسّرٍ ويجودُ بالأحلامِ رغمَ ظلامِ مولد...