ذات مساء .... Maria Ahmad /الجزائر
ذات مساء ،قادتني خطاي المتثاقلة إلى ركن منسي من أركان قلبي. ...
استلقيت هناك و منحت عيوني حرية التجول بداخلي المهزوم.
لمحت وريقات لزهور يابسة. ...يائسة. .مترامية بين الحنايا، لم تكن إلا بقايا لموعد ذات خيبة. .
تقدمت قليلا نحو ذاك الجدار بآخر وجداني ، لادقق النظر بأسماء و كلمات محفورة عليه دامية ، ما استطاعت أن تمحوها الأيام ،و لا أن يجلوها الغياب
عبق الذكريات هنا يستحوذ المكان
رفوف كثيرة منها ما تراكم عليه غبار الذكرى، و منها شاغرة لم تطأها خيبات بعد .
صوت النبضات يؤرق تنفسي !!
من هنا أسمع أنين آهاتي ذات فراق ، يقشعر بدني ،تتفاقم آلامي ،أهرول مسرعة بالخروج
أمسك قلمي لاخط أحزاني لكن الحروف باتت خرساء لا تكتب على الورق. ..
ربما أثير صداها يوصلها لهؤلاء. ...!
أولائك من اتقنوا فن الرحيل ببراعة ،و تركوا باب الحنين يلوح بمناديل الشوق مشرعا على مصراعيه. .....
لا تعذليه إن العذل يولعه
ردحذفقد قلتي حقا ولاكن ليس يسمعه