هواجس .... فادي سلامة / سورية
يبدو أنّكَ قد اكتفيت،
ستبقى أنتَ كما أنتَ،
لا وجه لك،
كموجةٍ تكسرت
على شاطئٍ رملي،
وتلاشت...
تتشابه الأمواج
وتبقى لكلّ موجةٍ سماتها
التي لن تتكرر،
كنتَ ثقباً في جدار،
تأوي مسماراً
يحمل ساعةً قديمة،
ما عاد للوقت قيمة،
وهبتَ الساعة
لمتسولٍ عابرٍ،
ودفنتَ المسمار
في لحم سريرٍ مهترئ،
بقيَّ الثقب فاغر الفاه،
كلحدٍ هجره ساكنه،
ينتظر جسداً آخراً،
يُدفن فيه،،،
لما لا تقلع عن التدخين؟
ولما أقلع عن التدخين؟
ماذا سأجني إن تأخر
موتي عامين،،؟!!
لا تقنط،،!!
قانعٌ أنا ولست بقانط،
وقد اكتفيت،
فما عاد على هذه الأرض
ما يستحق الحياة !!
حتى طعم برتقال يافا،
ما عاد كما كان،
انظرُ لعشر أعوامٍ خلت،
ماذا جنيت ؟
تجترني الأيام كالأعلاف...
طردتُ من صدري قلبي،
وأسكنت مكانه
سُحب دخان،
لا تهربي مني،
فانا لا أطاردكِ،
ولا أهرب منكِ،
ربما أهرب من ذاتي
أو أبحث عنها
فالأمر سيان...
وأنتِ تبحثين لقلبكِ
عن رفيق صدرٍ،
أو تبحثين له
عن عنوان،،،
لما لا تشتري
بنطالاً أسوداً،
وقميصاً أسوداً،
وحذاءً أسوداً،
لتحضر مأتمي!
أيها الجبان،
لا تقلقي،،،،
أعدك أن أفعل
إن كنتُ حياً،،
وأرجوكِ
أن تقطعي لي وعداً
ألّا تحزني
إن سبقتكِ أنا
إلى هناك؟
فما عاد على هذه الأرض
ما يستحق الحياة !!
تعليقات
إرسال تعليق