الثالثة صباحاً... Manar Alshbilak / سورية
الثالثة صباحاً..
تولد الذكرى من رحم الليل المثقل بي وبك وبنجماته باسطات أكفهن له!
حملني وهناً على وهن..
مع أول وجعٍ لفظني عند محطة الثالثة ..
يغسلني الوضوء..
ويسقي شرفات قلبي البكاء..
وحمامات الدعاء تهدهد فوق شفاهي ..
أتسائل..
أما زلت بمحرابك بمثل هذا الوقت؟
بماذا ينطق قلبك!
أما زالت الدموع تبلل وجنتاك ولحيتك؟
تمتزج وسمرة خدك ..فينبت الحب والدعاء..
أما زال لي نصيباً منه!
وفراشات البوح أخبرني عن حالها ..
أما زالت تحمل مشقة حمل أسمي فوق أجنحتها الضعيفه..
تقتلني حيرتي!
فأتحين الثالثه ..
تجمعني وتجمعك..
على وجه القمر ارسمك..
ذاك الذي أوصلتني إليه يوماً..
وتركتني فهويت من عليائه لتحملني نجمة..
هي من تلك اللواتي ينتظرن ..
أجالسها!
ياطهر قلبي ..
إذا ما مرني هودجُ النسيم بجانبي يتمايل ..
وجَواري الطمأنينه تحفه بلا صوت تسير..
وأطفال الفرح بين جنبات روحي بلا جلبة تهرول..
وأغمَضت نشوةُ الإجابة عيني ..وسلبت من تحت الجفن دمعة..
أعلم أن اللقاء اكتمل
ياحبيباً روحهُ كالأمنية ..
يا شفيفاً كعطرٍ أخجل بعبقه وردة..
تعليقات
إرسال تعليق