نوافذ ... أحمد عبد الرؤوف / سورية
عـلى كــــلِّ شــبّـــاكٍ عريــشــــةُ أدمعِ
مـن العينِ حتّى الخــدِّ تطـفئُ أشمعي
كـتـبــتُ عـلى أوراقِــهـا كــلَّ لحــظــةٍ
وفي الصّدرِ جاءَ الموتُ يطرقُ أضلعي
فــلا مـطــرُ الحـــبِّ القـــديمِ أجــارَها
ولا ريـحُ ذاكَ البــعـــدِ هـــزّتْ تضرّعي
فمــا الحــــبُّ حــــبٌّ إن تجـــزّأَ دينُهُ
ولا البــعــدُ بــعــدٌ إن تقــسّــمَ أدمعي
دمــوعي على شــبّاكِ أحــلامِــها ومـا
بوســـعِ الـهـــوى ينـــجـــو ولمّا أودّعِ
هــــوايَ وداعٌ لــســـــتُ أجــهــلُهُ ولا
أبالي إذا عـــاشَ الهـــوى والنّوى معي
دعــائي ـ وإن مــــلَّ الدّعـــاءُ أزقّتي ـ
أمــوتُ وفي عينيـكِ آخــــرُ مـــا أعي
أحـــبّْــــكِ يا بـدرَ الــبـيــانِ بأحـــرفي
أحــبُّـكِ يا خــفــــقَ الجَـــنانِ بأضلعي
ورثــتُ مــن الأحـــزانِ كـــلَّ جـراحِها
فمــهـمـا غــزاني الــمــوتُ لا تتوجّعي
جمــعـتُ جــراحَ الحـــبِّ حـتّى ألفتُها
وداعـاً فـتـاةَ الوهــمِ أطـفــأْتُ أشمعي
تعليقات
إرسال تعليق