دردشـــــــــة ... تميم العلي / سورية


قال لها:
كيف بعالمٍ افتراضي أدمنتكِ بعالمٍ لا سماءَ له.
حيث شرارة الدهشة به تأتي من الداخل
لا سلطة هنا إلّا للكلمات. ولا غواية إلّا للمعاني
قالت له: لهذا استطعتَ احتلالي بصرير قلمكَ.
قال لها: تقصدين صرير أصابعي ..
قالت: وهل البالــِيه إلّا فِكر نهايات، وبوح اصابع؟
قال: راقصيني إذاً سيدتي على جليد ممرات الأوردة وانحدري صوبي من سفح أبجدية.
أنتِ التي استطعتِ أن تجعلي حياتي قطرات حلم على زجاج شاشة .
وكهرباء هاتفي مدة بقائي على قيدكِ.
ورنينه التقاء يدي بيدك على مقبض العمر.
قالت: بدأتُ معكَ أمقتُ الواقع حيث مواطن الجذب هي المظاهر وما نرتدي.
هو: أتقصدين أنني أرتدي الآن عندكِ قميصاً من حبر
هي: هههههههههه
هو: مؤلم أن نضحك أيضاً بحركةِ إبهام
هي: هذه المَرّة بريئة عيوني من سفكِ دمكَ.
هو: وبريء صوتي من شهقة عيونكِ
هي: أتفعلُ الأيادي كل هذا ؟؟
هو : يا بنة قلبي حينما تُمَرِر أمٌ يدها
على وجه ابنها وهو ميت . هي لا تلمسه فقط .
هي تقــبّـلهُ بشفاهِ أصابعها ..
وتراهُ بعيونِ أصابعها ...
وتكلمهُ بلسانِ أصابعها ..
وتسمع بأصابعها صوت الصقيع الذي بدأ يتشكل.
هي تحيا عَبرَ يدها . تتجمّع عبر يدها ..
وتتألّه عبر يدها
قالت: أنتَ تُغريني أن أعلن لأجلكَ منذ الآن أني كائن من ورق..
وأنك حبيبي الذي لم تلده عيوني.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا