ناحِت النور ... علاء قراجة / سورية
أحضنُ النورَ في براري عيوني
أشربُه
أمضغُه بروية صيادٍ عاشق
أسحبُ الغمام كديباج مرصع بالأمل
تحملُني السماءُ على جناح الغد ..
لحظة ...شممت فيها
ما لا يُكتب
ما لا يُنطق
أصبُّ الحياة على فخارة بين يدي
أدوِّرُها ألامسُ تجاعيدها
و نرقص
على وقع أقدام لا تتوه
على وقع ظمأ الأرض و الشتاء
لازال الفجر حبيسا بين عيوني
حين أرفع الستار تكون الشمس غائبة
أحرر النور
أسرج القناديل
أنفث السنا من براري العيون
لا تكتب الشعر المقفى فعيونك قافية البدايات
لا تعزف سيمفونية العشاء الأخير فقد أنرت السماء
يهرم البشر و تصبو العيون
تظل هكذا
حتى تظن أنك بلا ليل
غسق
فجر
صباح أيام قوادم
أنتم أيها المبصرون من تدركون الليل
هكذا أنبني صديقي الكفيف
تعليقات
إرسال تعليق