قصة ما ... فاتن بابللي / سوريا


لم يكن بوسعي
أن أظل جميلة ..أكثرْ
لم يكن بوسعي
أن أجعل عبير العطرِ المعتقِ
الذي خبأتُه لك..أصغرْ
رحلْتَ ..دون موعد للنسيان
وعدْتَ ..دون اتفاق مع صدفةِ فرحٍ
شيء ما في الروح تغيرْ
وتناولني الانتظارُ
وليمةً
واقتاتت الأيام مني
 وحلمُ الضفائر تكسر
لا ..لم يكن بوسعي
أن أظل جميلة أكثر
ظل غيابك كبرَ
في أحشاء خيبتي
 وغذاه حبل الحنين..فصار أكبرْ
ألم أقل لك أنني
نسيت قصص الحبِّ
وأغلقتُ نافذتي
يوم ماج في عينيَّ القمر
لاتصدق أن الأمور تبقى على حالها
وأن رؤى الشجرِ
 دائماً ورقٌ أخضرْ
لو...
مسحت حروفها
من سطور أيامي
ووضعت حرف الجر
 وماوراءه جرجر
اليوم ها أنت ذا !!
رأيتك!!
فما تحرك مني سوى نبض عينٍ
التقطَتْ صورةٌ لكائن ما
وأمعنَتْ تتذكر
فلا الذكرى أحيت النبض
ولا الحضور
 حمل أريج المسك والعنبرْ
ابتسامة بحجم خيبة
أرسلتها شفتاك لي
قتلتها بصمت
وأدار ظهره السحاب الفارغ
 وما أمطرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا