شاعرُ الحب ... أحمد عبد الرؤوف / سورية


مــا بالُ شِعـــرِكَ لا يــروي قوافيَهُ   ظامٍ كليلةِ صيـفٍ في لظى غسقِكْ
ولا يعــدُّ قـــوافي الصّبـــرِ لامرأةٍ    كانتْ بيومٍ حروفَ الوحيِ في ورقِكْ
يا مــن تكــابرُ والآمـــالُ راحـــلةٌ    دعْها ونـحِّ وشــاحَ الوهمِ عن حدقِكْ
حـــبُّ الفقـيرِ أكـــاذيبٌ يؤلّفُهـــا    فلن تلــوحَ طيوفُ الحــبِّ في أفقِكْ
يا مـــن تكــــابرُ والآمــــالُ ناشبةٌ    في صدرِ روحِكَ تروي من دما عنقِكْ
لا تبتســـمْ للّتي حلّـــتْ ضفائرَها    عليكَ يوماً وســارتْ في خطا طرقِكْ
وكـنْ قتيلاً شجــاعاً لم يخــفْ أبداً   من موتِهِ واسقِ ثغرَ الموتِ من رمقِكْ
إنَّ الهــــوى أجــــلٌ حـــرٌّ يخضّبُهُ    سـهدٌ أسيرٌ ووهــجٌ مـــن أسى أرقِكْ
يا دامـيَ الحــبِّ لــم تــدركْ بقيّتَهُ    ولم يكنْ صبحُ هذا الحـبِّ من شفقِكْ
حـــبُّ الفقــيرِ أقــاصيــصٌ يؤلّهُها    فاغرسْ قناديلَ تلكَ الشّمسِ في نفقِكْ
لن يرويَ الشِّعرُ يومـــاً منــكَ قافيةً    مهما ملأْتَ كتابَ الوحيِ مـــن حرقِكْ
لن يدركَ الحــبُّ يومـــاً فيكَ مسكنَهُ    يا شـــاعرَ الحبِّ مـاتَ الحبُّ في ورقِكْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا