تربكني ... نسرين بو ضياف / الجزائر


"تربكني"
فأتردد...
أحتار
ولا أسمع صدى العقلِ
فهو ضائع وسط الزحام الغامض
فهل أنا في مدينتي
أم أن العمر قد مضى بي في غفلة منِّي؟
ولـم يرأف بي أحد
 ولم يربت إنس على الذاكرة لتهدأ؟
علني أهرول بعيداً عنها
 بعيداً عن ما كنت قبلها!
لكنها لا تملّ من إرباكي
كلّما نادتني الحياة
أو كلَّما رأيت فتاة تلهو قبل أن تتركها الطفولة
بعد ساعة من الآن
ولا أصدقها
قد تكون الذاكرة صورتها لي
 لتخدعني من جديد
أهي تتلاعب بي!
أم  تُـلاعبني؟!
" بل هي تُربِكُنِــي "
قد علا صوت الصدى
وشق طريقه وسط الزحام
وتملكنِّي...
 لربما أنجو
لربما أنجو..!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا

ياصرخة الناي الأخيرة... أديبة السخاوي/مصر

تميم سوفت /سوريا