المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2017

في عتمة الليل... عدنان صقر/الأردن

في عتمة الليل أهيم بك  وفي النهار بك مأخوذ  فلا البعد يقصيني عنك  ومن الشوق بك ألوذ بعض من همسك أحيا به  أنا العاشق وما بي شذوذ  فإذا ما جن الزمان علي  فبمن بعد الله إليه أعــوذ  ؟ الموت في أحضانك جنتي   هل كل مرء للجنان يحـوذ  ؟

جثة ... إيمان خَلَّافْ / الجزائر

إنه كذلك دائماً، غامض تحفُّه غمامة سوداء، يحيط به الصمت من كل جانب، يرتدي معطفاً أسودَ، يجلس جهة النافذة في مقهاه آخر الشارع، يحتسي قهوته ببطء بيده اليسرى بينما تشخص عيناه خارجاً متأملة اللاشيء باهتمام بالغ، عيناه متسعتان بشكل غريب محدقتان نحو الخارج توحي لك كأنما ترى أشياءَ أنت لا تراها، إنه إضافة إلى ذلك عصبي للحد الذي يجعله يقتل كل ذبابة تفكر بالمرور بجانبه دون أن يفقد هدوءه ودون أن تتغير تعابير وجهه، الشيء الوحيد الذي يدل على غضبه هو تضخم ذاك العرق الفاصل بين حاجبيه الكثيفين.  شارد الذهن،  يسير على الارض كالطائر الشبح في السماء، لا صوت يصدر عن تحركه، كملاك رجيم. الجميع يقول أنه مجنون؛ إن الناس هنا أو في أي مكان، يغلفون جهلهم لتصنيف الناس ومشاكل الناس، وغباؤهم يمنعهم من فهم النادرين من البشر فيصفوهم بالجنون، إنهم يصفونهم بالجنون كتأكيد منهم لعقولهم تلك التي لفرط جهلهم لا يشكون في صحتها لبرهة. إنه ليس مجنوناً؛  هو غريب الأطوار فعلاً، لكنه ليس مجنوناً،  ثم أنه لم يكن كذلك من قبل!  أصبح كذلك ، فقط مذ علم أنهم قطعوا حبله السري من جثة! ...

جنوب ... حنة يوسف / فلسطين

في الطريق إلى الجنوب .. تنبَّهْ! كي لا تنسلَّ منك الكلمات كما تنسل الروح من أطراف الجسد. وترفّقْ بالسرد لئلا تغادرك الكلمات كما تفعل مع شاعر مجنون. رويدك فهنا قد يسقط منك متاع   المفردات عند أول منعطف بالقافية   وقد تتخلى عنك الدلالات التي أعددت لها سِفراً طويلاً ..  فالجنوب مختصر الجهات، وموئل من أُُجبِرَ على ترك ضجيح الحياة، ولاذ بالسكينة. هنا تنتصب الحياة كشاهدٍ على أناس ما زالوا على سجية التراب، يشوون يومياتهم، كما يشوى الطين كي يصبح أقسى؛ أقواتُهم معلومة، ولهم ما تيسر من نشيد الأرض، وأماسي الأغاني الحزينة. في الجنوب ... ستجد الشعراء والمغنين، يستمطرون الزمن القادم من غيم يمر سريعاً  وسترى طفلاً ممزقَ العينين، يلحق بنسوة اتخذن من الحقول أبناء، ففاضت بهن أمومة الخصب على جدب التراب. فإن مررت بالجنوب فاكتب على كثيب الرمال: أيها المار من هنا  انصب خيمة الصبر  وانشد أناشيدك الطوال.. وابتعد .....!!!!

حلبة ... نسرين بوضياف / الجزائر

صورة
گأسيرةٍ في مربعِ القتالِ تحيطُ بي حبالٌ كلما ركلني القدرُ تمسِكُ بي وتُبْعِـدُ عنّي الهروبَ تقذف بيَ للوسطِ.. للزاوية اليمنى للركن الأيسر.. للجهات الأربع..! گيسٌ يترنح كالسكارى تارةً وتارة صامد كجندي لم يبقَ له غير رصاصة ومئة عدو يفتشون عنه بيد أنه يقتل بها ذبابةً أزعجته! وينادي ملء الاحتضار، "أنا هنا!" ويقاوم ألف طلقة  وأقاوم ألف ركلة...

وكُنت إذا رسمتُكِ في خيالي؟ ... أحمد عفيفى / مصر

صورة
ويأتـي الليلُ لا تـهــدأْ ظُـنُـونـي     ولا يـبـرُد، ولا يخفُـت حنينـي كـأنَّـكِ لـم تـكُـوني:عَـذاب قلـبي     ولـم تـأتِ بما يُـزجـي يـقـيـني وما زال التجبُّـرُ فـيـكِ.. يشغـي     ومنكِ الجَورُ يـبذُرُ فِي جُنوني *** وكُنت إذا رسمـتُـكِ في خيـالي     أرى فيكِ الـتشـبُّـب.. يحتويني فأمضي في هواكِ أتـيـهُ عشقاً     ولا أأبـهْ بخطبٍ..قـد يـفـيـنـي ولا أجْـزع إذا ما السُهـدُ أبقى     أُوَارُ العشق يُزهرُ في عُيوني *** أيَـا -دُنـيـا- كفَـاكِ فإنَّ رُوحي     بها وجعٌ تشـرنـقَ في سنينـي ونـبـقُ العشـقِ في قلبي تخثَّـر     وجمـرُ الضيمِ لا يبـرح أنيني فإن كان الـتجبُّـرُ فيكِ عرضاً     فجُودي بما يُباعدُ من ظُنوني!! *****************

كيفَ أُنهي صومَ أناملي ... وائل خلوف / سورية

صورة
كيفَ أُنهي صومَ أناملي مُنذ الأزل وإفطارها وشاحكِ ضفائِركِ تلكَ الشفاهُ التي كالبحرِ مِن خمرٍ كيفَ تُفطِر أنامِلي بثمالةٍ في لمسِكِ رحماكِ إني ما كفرتُ بحبكِ ما سُقيتُ مِن حرفٍ إلا كانَ في وصفِكِ وِشاحكِ يا أنتِ ما أسطَعَ نورَ سوادِهِ كيعقوب أمسيتُ ضريراً  فمَن يأتيني بريحكِ؟

صدى خيمة ... عدنان حميدي / سورية

صورة
قل للغياب أنقصْتَني.. وذهبْت وتركْتَ موج الشوق وسكنت قل للرحيل ها أنا قد عدت أبحث في المنافي عن بقايا ذكرى  على رصيف الموت أفتش عن دوري كان يستظل في شجرة التوت.. أوَيتسع القلبُ لكل هذا الآلم؟ أويتسع الكون لكل هذا البؤس!!؟ قل للغياب يا ليتك أخذتَني ورحلت  وتركت جسدي مسجىً  بين الرفاق حيث تسكن الشمس قل للحنين أما مللت مني ومن بؤسي؟ قد أبدلوني عن سقفنا خيمة وأقنعوني أنني فيها نشأت جلدوا أرواحنا بطرق جديدة للموت  وتركوها لنا   تشعلنا أذا ما أنطفأنا وتعيد صدى الصوت

آهٍ يا جرحيَ المكابرْ ... نادية حرفوش / لبنان

آهٍ يا جرحيَ المكابرْ يقبضُ على جمر وطن ٍ وعيونُ طفلةٍ تبكي أوجاعَها وفي بئرِ خيمةٍ يهاجرْ آهٍ يا جرحيَ المكابرْ سفر السنواوات يقتات عمراً زاغ من النوح البصرِ وأخذ سكناه على حفافي الموج المسافرْ آهٍ يا جرحي المكابر جعله السلطان معبراً إلى كنزه العاهرْ آهٍ يا جرحي المكابر متى تستكين أوجاعك وتُبلسم جراحك على مدارات هذا العمر وتلملم صراخَكَ من أزقة الفقرِ وتمسحُ الدمعَ عن وجناتِ الطفولة  وتزهرُ على ضفاف هذا الوطن المغادرْ .....

حولان من الدهر... حنـة يوسـف/الأردن

صورة
 حولان  من الدهر وأنا  أُقرئك السلام، حرفا يمسد جديلة الحرف، يأخذه إليه ويسير  به تحت  قنطرات مهجورة، خوف أن يبتل إن مسته غيمة هطول فتخلع عنه ستره وتتركه في  صقيع قفر. دهران وأنا أنضد  عشب الكلام من دواوين الشعر وأضفرها  باقات  على مداخل مدائنك العصية. وأقلم ما ظهر من المعنى وما بطن   أُسميك أرضي، سمائي   أجعلك  في مساءات البرد ردائي ودثاري    أهمسك  في نثيث الغيم  وأعلق  خيبتي  على مشجب الريح  حين أطارحك  العتب كما يطارح الجفاء الجفاء، فأفتح  للتأويل أفقا قزحيا،كي يغيب المعنى وتبقى وطأة اللون والطقس تغري بسرد أبكم اللسان. عييٌ لا يدرك  ليس هناك من سامعين...

فك وثاق يديّ ... نادية حرفوش / لبنان

صورة
فُكَّ وثاقَ يديَّ لن أرسمَ قلبيَ مداراً وأجعل فراشاتِ النور ترتشفُ الضوء المسجى بعينيَّ فك وثاق يديَّ لن أخربشَ وجهك على الغيم المسافر سارقاً قلبي وما احتواه قلبي لن أناديك للعودة ولن أستجدي السماء منك التوبة فك وثاق يديّ فأنت مالك قلبي وإن تنأَ عني وإن ترفضِ العودة إليّ فك وثاق يديّ لأرسم وجهك ككل ملامح الأحبة   والأصدقاء على وجه السماء ... أحببتك ماءً زلالاً بلا ارتواء  وكنتُ دوماً أعود اليك بعد الانتهاء فأنت حياةٌ لروحي بعد الفناء فك وثاق يديّ تعالَ تعالَ اقترب مني  وأعدْ قلبي اليّ

بين السطور ... فاتن بابللي / سورية

صورة
بين السطور ..سجن صغير  انعتاق كبير  أحتسي الحروف بنهم الوحدة ينبت جناحان.. أحلِّقُ ...ملء فضاء ذاتي  فأسقط في قعر قصيدة.

لا يغرنك صمتي ... حنة يوسف / فلسطين

صورة
لا يغرنّك صمتي!  أو يخدعك صبري وتجلدي ! إنني حين أحتسي كلماتك فألف عشبة تنبت على عتبات شفتي. ولا تأخذنك العزة  بسكوتي وهجري حين أرمقك بنظرة لا تبالي! فإن عنقي يدور حول رأسي دورة كاملة، وأصاب بما يشبة حالة غيب عن ذاتي ومفرداتي. وإنني حين يشدني الشوق آخذك بمجامع القلب، وأخلع عنك ستر التخفي والتواري. وإنني حين أصمت فألف مرجل تغلي في دمي, وإنني، حين يمس عيني بعض الندى فإني لا أرجو سوى   يديك   كتفيك   حنوّٰك  جنونك  أمارس عليه نزقي وطيشي ، ولا أنتهي  ....!!!! Hanne yousef

الواقفون على حافةِ اللحظة ... شعرائيل أبو إبراهيم / سورية

الواقفون على حافةِ اللحظة من حاولوا لجمَ ألسنةِ الظرف الهاربون من اللاشيء إلى العدم الخائفون الحائرون الساهرون على شُبّاكِ وحدتهم مَن تنازلوا ومن نَزلوا أولئك الموتى الهاربون من الفجيعة .. ومِن زَهرِ المِقبرة الذينَ يخجلون من المساء الذين يشربونَ الوقتَ بفناجينِ الفراغ الذين يقرأون الشمسَ ليلاً وينشرونَ الضوء في وقت الصلاة  …  لهُمُ الأغنية ولنا قهقهاتُ الريح  وآخرُ صوتٍ بخاصرةِ الوسادة

الفصل الأخير قصة لـ ... حفصي بوبكر / تونس

صورة
من عادته ألا يتورط كثيراً في عالم الكتب. مرات عديدة، يتوقف في البدايات. الحبر لم يعد يراوده، لم يعد يستهويه كما في السابق... لا يدري لِمَ هذه الرواية أعادته إلى مربعات وإلى مدارات لم تهبْه إلا كثيراً من الهوس والشك وحتى الكثير من المبالغة!؟.. يبالغ فى كتاباته ومقالاته الصحفية، يبالغ في الإحصاىيات أثناء تناوله لنسب البطالة ولحالات الطلاق ولنسب العنوسة، حتى مؤشرات معاهد الإحصاء الراصدة لتطور مؤشر الحلم وتراجعه سلباً، يغيّر من تقديراته وفق مزاجه وبناء علي لحظته النفسية... المقربون منه نصحوه بجلسات نفسية. وما الضرر في ذلك؟ ولكنه في كل مرة كان يحاول إيهامهم كونه لا يصلح لا للمرض ولا للموت، يصلح فقط لعالم الرواية. ريح شرقية باردة وعنيفة أجبرته على عدم مغادرة البيت... هو في مواجهة مكتبة مزدحمة متراصة وغير مصففة.. مد يده وسحب أحد الكتب. تذكر الاسم والعنوان وحتى تاريخ اقتنائه.. كتابا قرأه ولم ينهه... " اعترافات غايشا " لآرثر غولدن ... يعرف تماما في أي سطر توقف وبأي جملة تحديداً .. في الصفحة: 501، عند الجملة التالية، جملة مازالت محفورة في ذاكرته إلى اليوم:...

ما عدتُ أفهمُني ... منار الشبلاق / سورية

صورة
أنا التي ماعدت أفهمني.. ضفيرة الوجع ممتدة من الشريان إلى ما خلف الضلوع شزرا أبدأ أحلامي.. أنا التي ما زلت هنا .. ألوح لكل عابر.. أمتطي صهوة كل حلم مسافر.. لازلت أترقب  بقلب طفلة  وخيال فنان حالم ولازلت الشهيدة شهيدة يراق حلمها على أعتاب الواقع.. يذبح.. وصمتاً يصرخ يكسر .. وحرفاً يدوي انكساره.. ياحلمي اليتيم.. يا وردة فوق نياط الفؤاد نبتت من غير هداية ولا تعرف لطريقك وجهة حلمي الموؤود قبل الولادة.. الميت قبل الحياة المدفون هنا.. وأنا المرابطة على سفح قبرك .. ك دورية .. لاتخف .. من دمعات فرت وأسبلت معها الهدب  أسقيك.. ومن نبض تراكمت على جنباته رمال الخيبات  أطعمك.. 

ناحِت النور ... علاء قراجة / سورية

صورة
أحضنُ النورَ في براري عيوني  أشربُه  أمضغُه بروية صيادٍ عاشق  أسحبُ الغمام كديباج مرصع بالأمل  تحملُني السماءُ على جناح الغد .. لحظة ...شممت فيها ما لا يُكتب  ما لا يُنطق  أصبُّ الحياة على فخارة بين يدي  أدوِّرُها ألامسُ تجاعيدها  و نرقص  على وقع أقدام لا تتوه على وقع ظمأ الأرض و الشتاء  لازال الفجر حبيسا بين عيوني  حين أرفع الستار تكون الشمس غائبة  أحرر النور  أسرج القناديل  أنفث السنا من براري العيون  لا تكتب الشعر المقفى فعيونك قافية البدايات  لا تعزف سيمفونية العشاء الأخير فقد أنرت السماء  يهرم البشر و تصبو العيون  تظل هكذا  حتى تظن أنك بلا ليل  غسق  فجر صباح أيام قوادم  أنتم أيها المبصرون من تدركون الليل  هكذا أنبني صديقي الكفيف

شاعرُ الحب ... أحمد عبد الرؤوف / سورية

صورة
مــا بالُ شِعـــرِكَ لا يــروي قوافيَهُ    ظامٍ كليلةِ صيـفٍ في لظى غسقِكْ ولا يعــدُّ قـــوافي الصّبـــرِ لامرأةٍ     كانتْ بيومٍ حروفَ الوحيِ في ورقِكْ يا مــن تكــابرُ والآمـــالُ راحـــلةٌ     دعْها ونـحِّ وشــاحَ الوهمِ عن حدقِكْ حـــبُّ الفقـيرِ أكـــاذيبٌ يؤلّفُهـــا     فلن تلــوحَ طيوفُ الحــبِّ في أفقِكْ يا مـــن تكــــابرُ والآمــــالُ ناشبةٌ    في صدرِ روحِكَ تروي من دما عنقِكْ لا تبتســـمْ للّتي حلّـــتْ ضفائرَها    عليكَ يوماً وســارتْ في خطا طرقِكْ وكـنْ قتيلاً شجــاعاً لم يخــفْ أبداً   من موتِهِ واسقِ ثغرَ الموتِ من رمقِكْ إنَّ الهــــوى أجــــلٌ حـــرٌّ يخضّبُهُ    سـهدٌ أسيرٌ ووهــجٌ مـــن أسى أرقِكْ يا دامـيَ الحــبِّ لــم تــدركْ بقيّتَهُ    ولم يكنْ صبحُ هذا الحـبِّ من شفقِكْ حـــبُّ الفقــيرِ أقــاصيــصٌ يؤلّهُها    فاغرسْ قناديلَ تلكَ الشّمسِ في نفقِكْ لن يرويَ الشِّعرُ يومـــاً منــكَ قافيةً    مهما...

صمتك ... محمد ورد الخريف / سورية

صورة
صمتُكَ المُتكسر حشرجةً في حلقِ الغياب والليلُ الممتدُّ في عمرِ الشجنِ كلاهما توأمانِ خرافيانِ  عبر الزمن صمتُك الأسودُ كقِطعِ الليل أدمى روح البوحِ وتعثّر الحرفُ بأول حنجرةٍ  والمعاني تفجّرت صوتُك المتدفقُ عبر الآثير سحراً وسُكراً أضاف لعناقيد اللقاء خمراً  من نبيذٍ وشقاء !! صمتُكَ وصوتُكَ صوتك وصمتك كلاهما قوسان في دائرة أرضٌ و سماءْ وما بينهما أشياءٌ لا تُفسر !!  وألف حلمٍ تكسّر.

في الوجد ... حنة يوسف / فلسطين

صورة
في الوجد  تدخل اللغة بكامل رشاقتها وفتنتها في خيط التأويل  رقيقة الأنامل، بشكل يليق برقية تسكبها فوق رأس الممسوس حباً في لغة الوجد ينام الليل على جنبه الايسر  عين يتسرقها النوم واخرى تعد كم نجمة هوت عندما غفت أختها  فيما الخيال على أجنحة الطير يحمل لها قصائد الشعراء  تلك قصيدة فرت من مجمرة  ذاك شطر تمرد على القافية  فعدا هاربا من قيد يؤطره فأنى للغة ان تسعه او تقبض عليه؟ وهو كل لحظة في شان  يبكي، يضحك، يتذكر  يفتش في عتم الجدار عن تذكار  يذوب برائحة عطر مرت، ثم اختفت فاضمحلت  في لغة الوجد، ينهل الحبيب من كل  الحبيب، ولا يرتوي ....!!!

دردشـــــــــة ... تميم العلي / سورية

صورة
قال لها: كيف بعالمٍ افتراضي أدمنتكِ بعالمٍ لا سماءَ له. حيث شرارة الدهشة به تأتي من الداخل لا سلطة هنا إلّا للكلمات. ولا غواية إلّا للمعاني قالت له: لهذا استطعتَ احتلالي بصرير قلمكَ. قال لها: تقصدين صرير أصابعي .. قالت: وهل البالــِيه إلّا فِكر نهايات، وبوح اصابع؟ قال: راقصيني إذاً سيدتي على جليد ممرات الأوردة وانحدري صوبي من سفح أبجدية. أنتِ التي استطعتِ أن تجعلي حياتي قطرات حلم على زجاج شاشة . وكهرباء هاتفي مدة بقائي على قيدكِ. ورنينه التقاء يدي بيدك على مقبض العمر. قالت: بدأتُ معكَ أمقتُ الواقع حيث مواطن الجذب هي المظاهر وما نرتدي. هو: أتقصدين أنني أرتدي الآن عندكِ قميصاً من حبر هي: هههههههههه هو: مؤلم أن نضحك أيضاً بحركةِ إبهام هي: هذه المَرّة بريئة عيوني من سفكِ دمكَ. هو: وبريء صوتي من شهقة عيونكِ هي: أتفعلُ الأيادي كل هذا ؟؟ هو : يا بنة قلبي حينما تُمَرِر أمٌ يدها على وجه ابنها وهو ميت . هي لا تلمسه فقط . هي تقــبّـلهُ بشفاهِ أصابعها .. وتراهُ بعيونِ أصابعها ... وتكلمهُ بلسانِ أصابعها .. وتسمع بأصابعها صوت الصقيع الذي بدأ يتشكل. هي تحيا عَبرَ يدها . تتجمّع عبر يدها .. وتتأل...

لعلنا الآن ... نور مقداد / فلسطين

صورة
لعلنا الآن فى حصار الليل نقيم ما بين الظلال  ونصادق النائمين على ترحال أحلامهم  مقيد ضوء الحلم ونهار كان يتجول فى أزقة المدى  ويبنى من فضاء الأغنيات  حرية تتسع للصدى و لجيل من الخطى  أقول : عما قليل سيهبط الوقت إلى منتهاه  وتدق أجراس المواعيد مع الهواء  وسيغدو الأفق مشاعا  لمن سيأتي على رؤوس أصابع الوهم يومىء لما يكون ولا يبصره  هات عنك هاجسك  وألف نجمة يضيئها الأرق  مكبلة فى غياهب تبدل أسمائها والفصول  حيث تنسل الأمكنة إلى عدمها  ويضحي الوجود بلا معنى  فى حضرة الصحارى الهاربة من أساطير العبث كأننى أمضي .... قمر يسقط بين القصيدة والقصيدة  يطفئني نسيان أنشده و يضيئني جرح عابر أشتهيه  كأننى أنتظر ... يمامة تحط على نافذة الوقت   هى الدليل وأنا المسافر ضاقت بى السبل

أجوب شوارع روحي ... همس الأزاهر محمد محمود / السودان

صورة
أجوب شوارع روحي المكتظة بالألم أتوسل الفرح وأستجدي الابتسامة أجلس على رصيف الانتظار أمشط جدائل الصبر وأحيك من قصاصات الذكرى معطفآ مهترئآ أتزمل به من صقيع الوحدة والخذلان حنى ظهر عزمي وفي قلبي بقايا نبض أوشك أن ينطفئ وبعض من حياة وخيبة صغيرة صغيرة جدآ بحجم هذا الكون ولا عمر يسعفني لأخيط ما فتقه الدهر  فهل سأمضي مستهزئة من ضعفي ؟؟!!!

لقاء وهمي ... فرانسوا عزو الرحيباني / سوريا

صورة
تشد قبضتي على قلبي لترتج أنفاسي المحمومة ..! تتسربل بعروقي العطشى ..! تقتحم جدران عزلتي ..! صمت وحدتي ..! تشقى كما الأمد صاخبة ..! يترنح فيضها  في شوقي العارم ظمأ الحنين… ! كـ نورها المتجلي على صفحة سهري شعاباً من لهفة ..! تطوي الوجود بـ كلماتها السحرية كأني الحيران في ودق الدجى ..! كـ غموض الحب الذي يجتاح أهوائي المنسية يدفع تيارات المُهجة كـ الريح عاصفاّ يتمرد على شكل القصيدة وهي ..! كـ حلمي المحروم تومئ بـ الوله مجهولة  تائهة السريرة في رقوش الكواكب تضم جثماني حائرة مثل القيامة تتعلق فيّ كـ القدر تلوب داخل إيقاعي المهدور تهتف باسمي  ذاك صوت يجلجل كياني ساهية ..! تجف شفاهها فوق شفاهي توزع عذب القبلة في عتمنا الشارد انفعال الخيالات والأجساد بين أرواحنا المشاكسة تحرق أعماقنا بـ لقاء وهمي وكلام من أصداد كـ امتناع الامتناع نفرغ رغبتنا بـ إحساس اللقاء بعد التوق يرتق عاطفتنا ينقذ همجيتنا لتشد قبضتي على قلبي وتسيل دموعي على وسادتي… البربرية !!!

طفلتان ... نادية حرفوش / لبنان

صورة
بين أزقة المخيم تقاسمت طفلتان هديل يمامتين  وقمرْ  وانقسم الوجع على كسرات الخبز  وجاع الحبرْ ونخيل قلبيهما غفا على نجمة  وصوت رصاصتين يزغرد  في قلب الياسمين وقت السحرْ تهامس المدفع والرصاصُ هل بقي بعد الآن إبتسامة للفجرْ؟؟ انسحب الضوء بخفوت وخجل  من حدقتين  وفي القبر شهيدٌ يمسح عن خده دمعة  ووطن وابتسامة طفلتيه 

خيمة ... مصطفى العساف / سوريا

خيمة  والريح تلعب بها كأنها دمية تراقص المواجع وتضحك  وتداوي بالرقص جرحك كأنكِ لم تكوني...  يا خيمتي، خيبة!!  خيمة... خيمتان ثلاث ٌ..... أربع يا وطني  هل هناك بَعْدُ أفظع!؟  تدارُ المنايا بكفِّ حقدٍ هنا يمشي هنا يذوي هنا يلقي علينا السلام  بعد أن يشبع خيمة  والريح لا تدري بنا  ومن يدري!! ؟ طفلةٌ كظبيةِ النهرِ جفت قبل أن تجري؟  ومن يدري!؟ ؛  خيمة.. خيمتان.. ثلاثٌ ُ.. أربع..

خيمة ... محمد ورد الخريف / سوريا

صورة
خيمةٌ وزوجةٌ وطفلاتي الثلاث وأنا… والريح هذا كلُّ ماتبقّى !!! لستُ وحدي، ولكنني الأشقى خيمةٌ والريحُ تعوي بجنباتها خيمةٌ بمساحةِ الفرحِ المُتبقّي أين منّي أهلي ومنزلي؟ أوراقي حزمة أقلامي مكتبي و أحلامي….تركتها غرفتي سريري ساعتي وسادتي هناك تركتها وتوسدتُ خيبتي والتراب حضنتُ ابنتي فأيقظتها دمعتي !! خيمةٌ بمساحة وطن وطنٌ بمساحة خيمة !! وما أكثر الخيم !! هل نحن حقا" "قُرباط" هذا الزمن؟!! سورية/الرقة/ خيمتي ذات نزوح آيار 2017