بوح الصورة ... مصطفى العساف / سورية
لم تكن صرختي سوى صداً لصرختي الأولى، صرخة الولادة الأولى. نخطئ حين نظن أننا نصرخ، نخطئ حين تُخطِئنا القابلةُ بصفعةٍ غير قابلةٍ للتأويل " لم تصفعنا إلا لتتأكد أننا أحياء، ونمارس حقنا في الصراخ متى نشاء، (وتشاء يدها الملساء)" ، نعم يا سيدتي، نحن أحياء وما من داعِ لكل تلك الصفعات.
تغزونا الجراح كغزو الجراد وأخضرنا لم يعد أخضرنا، تتابع الصفعات طرح سؤالاتها الأبدية، أمازالوا أحياء؟ أيبكون الآن؟ أبإمكانهم الصراخ؟ ونجيب برجع صدى صرختنا الأولى وصوتنا تملؤه الجراح
(لن يموت فينا الصباح).
تعليقات
إرسال تعليق