قُــلُـوبُ الــعَاشِـقيـنَ .... هيثم قويضي / سورية
لَــدَيـكَ قُــلُـوبُ الــعَاشِـقيـنَ كَـــأنّـهَـا ..
كُفوفُ اليَدَينِ .. وَفرَّقَتهَا الأصَابِـعُ ..
فَلا الوَجْدُ يَهدَأ ..والقُلوبُ كَليْمَةٌ ..
مِـنْ حُسْنِ وَجــهٍ تَحتَجِبْهِ الـبَراقِعُ ..
فَلَولاكَ مَا أبصَرتْ عَـينَيَّ حُـسْـنَهَــا ..
ولا ذرَّفَتْ في الَّـلـيلِ تَِلـكَ المَدامِعُ ..
وإنِّي صَريعُ الهَجرِ.. إلا أنَّنِي ..
لِنبضكِ طُولُ العُمرِ قَلبيَ سَامِعُ ..
ولَيسَت تَرُومُ الوَصلَ والوصلُ عِلَّتي ..
ولَـستُ أرومُ الـنـَّورَ والـبَـدرُ طـَالِـعُ ..
كَأنِّي بِهَا والشَّمسُ تَغمُرُ وَجهَهَا ..
مِنْ تَحتِ أسوَدِهَا ..والفَجرُ سَاطِعُ ..
غَريبٌ بِدُونِكُمُ .. تَقَطَّعُ مُهجَتِي ..
وإنْ شَرَّدتموني فإِنِّنِي لا أُمانعُ ..
ولَستُ بِعَرَّافٍ .. ولا الغَيبُ رَاقَ لِي ..
ولكنَّ سِرَّ العِشقِ للأمرِ جامِعُ ..
تَجودُ لنا الأقدارُ حينَاَ بِنَظرَةٍ ..
ولكنَّ لَحظَ الرِّيمِ للصَبِّ مَانِعُ ..
على رَوضَةِ الأعتَابِ أَبقَى بِقُربِكُمْ ..
ولا أبرَحُ الأبوابِ .. والقلبُ خَاضِعُ ..
وتَهوَاكُمُ رُوحِي .. وتَشتَاقُ وَصلَكُمْ ..
وقَـلبٍـي عَلى تِــلـكَ الـمَـدَامِعِ دَامِـــعُ ..
تعليقات
إرسال تعليق