بوح الصورة ... صوفيا عبد الهادي / سورية
فوق أرضٍ لطالما علت فيها شمسُ الحب
وجعٌ أنت دائمُ الهطول على قلبي يا صغيري
رائحةُ دمٍ تلتصق برئتي
ورمٌ ينهش كبدي
أعرف يا صغيري أني إذ أكتبك ..أخونك
فجرحك أوسع من مساحة الكلام
لكني
في اليقظة ، في المنام
أراك
.....
أراكَ
قرباناً في حربٍ فناء
أراكَ
حصب جهنمٍ لا تشبع
عصية على الإكتفاء
شبابيكَ مشرعةٌ على ليل بطيءٍ بطيء
تطل على مغتسل من علقمٍ ودماء
وملامحك كالموت بيضاء
لا ظل تتوارى إليه
لاسقف ..لا سماء
نزفكَ الثقيلٌ هادرٌ
كالبحر
لا قوقعة تحمل صوته
لا هواء
وقلبك الذي أصابه الضر
في العتمة جُرْحَه مُضاء
أعراسك اللاحقة أهالوا عليها التراب وجلسوا في مأتمها يضحكون بسخاء
رأيتكَ هنا
رأيتك هناك
مفرغٌ من كل شيء
بوجهٍ باكٍ يحدق في الهباء
يصرخ
يبكي
يتعرق
يسأل
أين روحي
أين شكلي القديم
لكن لا الوقت ،لا المكان
لا الناس قادرين على الوقوف
على الوفاء
فالموت يطاردهم كوحوش الأرض ..
ويملأ الفضاء
تعليقات
إرسال تعليق