المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2019

على عتبة الأيام ... Musstafa Alassaf / سورية

صورة
على عتبة الأيام تقف دهشتي، تنزف آخر ما تبقى من جُرحها تذرفُ بقايا الذكريات وتروي بها ظمأ الحنين. في لحظة شرود بين صمتها وصمتها، تشرق شمس أنوثتها تمحو بطرف حزنها تلك الذكريات،ويورق بين جفنيها أول براعم الأمل وفي لحظة شرود أحبك أكثر ... أكثر ... وأكثر وقلبي كطفل بين يديكِ يحبو .. يتعثر ... ويكبر والصدى كرجعهِ والمدى بألوان أفقهِ لا حدود لكِ ،ولا حدود له وفي لحظة شرود أُغمِضُ ـ على نسيم طيفكِ ـ آخر حروفَ يديكِ أمسح ببياضها سُمرةَ الأيام أرسم على أطرافها ،حدودَ يدي.  وفي لحظة شرود أقف على أعتاب اليقين أبحث عن أنفاسكِ بين لهيب أنفاسي أَسمعُ صداها " كُن أنا  " ـ أكون! .... ما أكون وبين يديكِ أنا!؟ ـ "داخل عينكَ ...أنا" - شَعُركِ وشاحاً لوحشتي    ....... وتلك الشفاه - "صمتكَ نشيداً للوعتي  .......... وأنين لظاه" وفي لحظة يقين لم يكن للخيال مكان.... في قلب الحقيقة لم يكن للحب زمان.....منذ بدء الخليقة يرفع الصمت يديه ..شاكراً ترتعش الأنفاس بين الضلوع يهمس الطفل في داخلي  ما أك...

هل جرّبت يوما ... نبيلة طه /سورية

صورة
هل جرّبت يوما ماً أن تتألم ثم تتعافى ..  أن تنضج دفعة واحدة في موقف ما ..   كمن يشرب لتر ماء على معدة فارغة  فيشعر بعدها بامتلاء مزعج يتقيأ على إثره صورهم الجميلة …? هل جرّبت أن ترتدي لامبالاتك في مواسم ( سقوط الأقنعة )  وتلتحف هذيانك في سراديب ظلمتهم ، وتشدّ على قلبك كبريائك ليرد عنك صقيعهم ،   وتنجو من أعاصير الحقيقة وتحمي ماتبقى فيك من لحم ودم ..  ? هل أبيت أن تشرب من أيديهم  وأنت  ( في الرمق الأخير ) لأنك ببساطة تحتضر الآن بسبب طعناتهم التي نزفتَ آمالك خلالها عبر السنين ..? هل حاولت تسريب نقطة حبر من بين كلّابات الجلاّدين إلى زنزانتك .. ومددّتها بماء عينيك لتصير محبرة وغمست بها أصبعك وكتبت على جدران سجّانك طموحك وإباءك وخواطر تزلزل أمنه  كل ليلة  قبل أن تنام ?  هل جربت ان تكون إنساناً ????? 

اشدُد وثاقي ... محمد طه / سورية

صورة
اشدُد وثاقي  عليكَ احتراقي اشدُد وثاقي وليسَ شعري !! وقلّ لي : أنتِ بدري  حبّكِ بدمي يجري و في أعماقي  فكَّ وثاقي  عليكَ لهفي واشتياقي !! أنا من دونِ عينيكَ مدينةُ عشق  ولكن أين عشّاقي ؟؟ أنا حُرقة الآه  أنا دمعُ مآقي ! أرضي جدبٌ ونهري عذبٌ يا حضرةَ الساقي وردةٌ خريفيةٌ صفراء باهتٌ لونها  و يابسةٌ أوراقي  فكَّ وثاقي  عليكَ لهفتي واشتياقي  فكَّ شَعري لكَ شِعري  قصائداً من نبيذٍ وخمرِ  قصائدي السُمرِ بعينيك نضمتها  وكسرةُ شوقٍ قضمتها لمّا استحال التلاقي  حينها وكأنها  " بلغتِ التراقِ " !  فكَّ وثاقي واحلل عُقدةً من شعري يا أغلى رفاقي ! .                                                           

تكّبر ... محمد طه / سورية

صورة
تكّبر .... تكّبر.... وعليّ تجبّر تظنُّ أنّي بعينيكَ أسهر  خانتك رؤاك ! يدكَ التي بالبُعد لوّحت  وصدّقتها خُطاك ... عيني التي بكتكَ   سأعميها لأنها رأتك ملاك ! صدّقني وعيناك ذات يوم سوفَ أنساك ! .                                                                                                                                

قُــلُـوبُ الــعَاشِـقيـنَ .... هيثم قويضي / سورية

صورة
لَــدَيـكَ قُــلُـوبُ الــعَاشِـقيـنَ كَـــأنّـهَـا ..                      كُفوفُ اليَدَينِ .. وَفرَّقَتهَا الأصَابِـعُ .. فَلا الوَجْدُ يَهدَأ ..والقُلوبُ كَليْمَةٌ ..                      مِـنْ حُسْنِ وَجــهٍ تَحتَجِبْهِ الـبَراقِعُ .. فَلَولاكَ مَا أبصَرتْ عَـينَيَّ حُـسْـنَهَــا ..                     ولا ذرَّفَتْ في الَّـلـيلِ تَِلـكَ المَدامِعُ .. وإنِّي صَريعُ الهَجرِ.. إلا أنَّنِي ..                          لِنبضكِ طُولُ العُمرِ قَلبيَ سَامِعُ .. ولَيسَت تَرُومُ الوَصلَ والوصلُ عِلَّتي ..                     ولَـستُ أرومُ الـنـَّورَ والـبَـدرُ طـَالِـعُ .. كَأنِّي بِهَا والشَّمسُ تَغمُرُ وَجهَهَا ..                      مِنْ تَحتِ أ...

عامود الماء ... علاء قراجة / سورية

صورة
يتجمع هسيس الأمس خلف ظهري  كما تجمعُ الزوابع  شذرات الماء العاصيات  يتكابد الليل عناء الصمت   هو مرتاب من نجمة مُقعدة  لا شرقية و لا غربية  الليل يا صديقتي ظنون ظنين  عليكِ أن تمشي في زواريبه مستترة  يقول جدي : ((أنّ الجمال يُرى في الليل   في الفجر    في كل عصر )) و أنا مثله أقول : الجمال لا يحكمه الزمان  فالزمان يا عرافتي النحيلة  مجرد إطار للوحة كبرى  و الزمان عندي هرطقة قديمة  تدور حول كل شيء  يرتاب مني و أرتاب من ضجره بي  في قلبي أنثى لا كغيرها  هي قصاصة الورق التي اْنتُزعت من الإنجيل  هي ملعقة الحلوى الكبيرة في دكاننا القديم  هي معركتي القادمة  هي انتصاري على سلم الموسيقا  هي ابتعادي ..كي أقترب  أنا يا نبية الطقوس عُمدتُ بالنصر  لا تعرف سطوري هزيمة قط  .. لا تسمعي لهم إذ يتشدقون عن الموت  فها أنا أمامك أعلم تماما  أنني لن أموت إلا كي أحيا من جديد  ماضياً صامتاً واثقاً بذاك الحدس الذي ين...

" كربلائيّةُ العينين " ... محمد طه / سورية

صورة
عيناكِ حزنُ كربلاء  ليلٌ طويلٌ بلا انتهاء  و وجنةُ القمرِ شاحبةٌ ! يغطي الغيمُ نصفها والنصفُ الثاني  تحدّر منهُ نبعُ ماء ! والنجمُ گقصيدةِ نثرٍ خُطّت بيدِ شاعرةٍ  فوق صفحةُ المساء !  وإذا تبسّمتْ لا تقل إلّا الصبح جاء !  لؤلؤٌ منضود  سبحانَ المعبود  وشعرٌ كما الحناء غابةُ كستناء  وإن بكتْ  سقطَ قلبي منّي عنوّةً وتعكّرت الأجواء !  وأكتبني قصيدة رثاء  ربّما تليقُ بحزنها  أميرتي الحسناء ! لمعةُ الحزنُ في عينيكِ  عذّبتني  و أرّقتني  وأقمتُ في قلبي دار عزاء والنائحاتُ من نبضي  يبكينَ  بحرقةٍ دمعاً أحمراً و ليس ماء !! بعينيكِ هذا المساء ياسيدتي حزنٌ يمتدُ من الرقّةَ إلى كربلاء ! .                                                             

" لا تكوني أرنبة " بقلم : محمد طه

صورة
أيا امرأةً من حبرِ دُواة  كلّنا للحرفِ هُواة  يا امرأةً مسكنها بين الأسطر  و بين الأشطر  تبحثُ عن طوق نجاة ! تقدّمي خطوة  لكِ على قلبي سطوة  وكوني واقعية أكثر ! فانا رجلٌ لا أحبّ الحياد ولست فارساً من ذاكَ الزمنِ الجميل  لا سيف لديَّ لاترسٌ ولا حتى جواد !  هاتي يديكِ هناك مقهىً بأخرِ الحيّ تعالي وشاركيني قهوة  المساء فقط تعالي و خوضي غِمار التجربة ولا تكوني أرنبة !  فالحب ليس رواية في كتاب ! أيا امرأةً من حبرِ دواة  لا تكوني كما الأموات ! تقدّمي خطوة ... ثمّ اتبعيها بخطوة  ف خطوات  فالحياة تجاربٌ  لا كلمات ! 

من قلب الليل ... Hanneh Yousef / عمان

صورة
من  قلب الليل    والريح  تكتم انفاسها بعد تمرد ارهقها   وطوح   بنا في الإتجاها ت الأربعه   يطل وجهك  بين  هبوب وأخر  يجتاح طرقات الصقيع ،ويجعلني  على بعد نزف وأقصر  اهكذا تجمل الحزن ايها الليل  الساكن  ؟ وتجعل منه كائنا ً محسوس الأطراف ،مسموع الخفق تكاد   انفاسه الباردة تلفحنا قبل ميلاد الفرح  تسبقه بخطوات واسعة   متقاربة الأثر  وتقصيه بعيداً عنا   وتمعن به انحساراً؟ حتى اذا ما لاحت خفقة الروح  الأخيرة اطل وجهك من خلف الحجب على استحياء  معتذرا  ،نادما  حين لا ينفع حينها ندم  وتكون قد تقلصت أكثر مما يجب   مساحة  الإعتذار   ...!

تهرم المشاعر... Manar Alshiblak / سورية

صورة
تهرم المشاعر ويحدودب ظهر الحب.. حيث لا نهر للحياة قد يعيد إليه شبابه! يسعل الحنين المتجهم الملامح! سيجارة التبغ الأخيرة أشعلها بينما كان ينتظر الشوق رفيق دربة.. تجعدت جبهتة هو الآخر .. شاب شعره وتساقطت بقية أسنانه.. غدا فاه كمغارة جرداء! من أين لنا بحجر الفلاسفة ليعيد للحب دفقة روح! وكل مافيه هرم! لانبوءة فرح مخبوءة بعبائة الزمن القاتم الطله!! ولا نجوم صبح يفتر عن إشراقة شمس قادمه.. قد يتمطى الأمل متثائبا إن زارة طيف قوس قزح وجنودة غير آبه.. لا شيء قد يحيي الشعور الفقيد .. ولا حتى قبس من نار قد تلدغ أوصاله!

( .. البارحة.. ) سمرا عنجريني/سورية

صورة
لأيامٍ خَلتْ خَرجتْ حواسي .. تتذوقُ العالم على مهلها.. صفحاتٌ في حنين الشطآن  بحزنٍ قلَّبْتَها الحجرُ كان حجراً والشجرُ شجراً الشمسُ كانتْ أنا  تشرقُ بجمالِ سرِّها والقمرُ أنتْ  شُعَاعُه الفضي  يسعدني لألف سنة .. قبل أن ألتقيكَ سيدي  في حَضْرَةِ الْشِعْر.. عشرونَ ألف مرة تَأَرجَحتْ  على حبلِ النار مَشيتْ الدنيا لم تكن دنيا تاريخي كُلُّهُ خيبة  لم يعرف الرحمة .. قوسُ قُزَح يزهو على جسدي  بألفِ ألفِ لَعنة .. تكْتَسيْ الأشياء بالثقل  فيما أراده لي القدر.. وأنا أتَذكَّرُ هروبي  شِبْه عارية من نذيرِ موت  قد حضر .. لكنني عندما قَرأتُكَ  ليلة البارحة  حُروفك حَاصرتْ عينيّ بزخِّ المطر .. لاأغاني فيروز ولا أم كلثوم  ولا قصص سندريلا  فاقَتْ صبرُ سمر ..!!! أخبرتُ نفسي  بعدَ تلِّو الفاتحة  من ثغر ناي ولِدْتِ  بعشقِ نَهرِ كَبُرْتِ أرضٌ تناجي سماءً لا انتماء لها  قصائدُ كتبناها  عدد سنين  بِربِّكَ أجبني ..!!?? لِمَ خَلْخَلْتَ الجدرانَ  وكسرتَ ال...

رسائلك... فاتن بابللي / سورية

صورة
رسائلك ..تستوقف انة الروح فينا تستوقفها عنوة ..عن لامبالاتنا التي دربنا أنفسنا عليها ..من كثرة القلق رسائلك تنخز الجرح الذي كابدنا كثيرا في مداراته ونسيانه..لترش عليه الملح رسائلك مرآتنا بعد أن كسرنا مرايا الحقيقة وتشظينا في اللاشيء ولكي نواجه رسائلك المستعصية عن اهمال مقصود علينا أن نواجه الحقيقة ..وربما نبكي بحرقة ..على الأقل رسائلك ..أيها الرجل الذي فقد ظله والتحف الحقيقة في كل زمن تظهر.. في كل عصر تولد مرة ..وتجعلنا عراة أمام ريح جهلنا وفيضان معرفتك.. تتغير اسماؤك في كل ميلاد..لكنه جلاء فكرك واحد ونقاء وجدانك ناصع رسائلك التي نغض الطرف عنها لنتقي شراهة الظلم  ورهبة الجبابرة ..تتسرب الى خلايا الروح برقة..بقوة ..ببطء باندفاع ..بنسيم مسترسل ..بقوة اعصار ..بلطف ..بقسرية لتعيد ترتيب اولوياتنا..وتثير فوضى الركود الذي اعترانا من صمت طويل وسكون مرعب  ولكل زمن مستنقعي ..تخرج كبطل نقي من حكاية .. انت يامن نبت من قلب اضلاعه ودمه جناحان لوله في التحليق وشغف في الخروج عن السرب  أيها المختلف في كل وقت..سلام عليك

عندما سقط سقف قلبي .. Musstafa Alassaf/ سورية

صورة
عندما سقط سقف قلبي ركضت كالمفجوع لأرفع الركام عن بقاياه، عزائي الوحيد أني حاولت ألا يسقط، لكنه سقط  أمّا فجيعتي ،لم أجدهم تحت الركام.  -إعادة ترميم القلب، أشبه بإعادة ترميم بيت الجد، سيعود جديداً  لكنّه لن يكون مؤنِسًا كما كان. 

أما عن أمي... Manar Alshiblak/سورية

صورة
أما عن أمي فقد ماتت بعد وفاة أبي  مباشرة..               علمت ذلك عندما شمعت ضحكتها بالشمع الأحمر ! وساد الصمت أركانها.. وشرعت للدموع النوافذ.. واستقبلت الحزن بكامل قلبها! وأعملت بروحها معاول الفراق أدمعا! وتلاعب سكرات الدم بأروقة الوريد جيئا وذهابا ناقوس الذكرى ظل يطرق بابها.. يتلمس منحدرات درب كرم العنب المجاور .. زرعه أبي.. وكذا إذا ما أثقلت حبات الليمون الأغصان .. تقول لي أمي أن أبي قطف حباتها من كبد الليل فأستحال الليل نهارا  .. وتوهج الضياء.. فالليمونه كذا وافتها المنية بعده! أما برتقالتنا تجمهرت مرارتها ودلفت من قشرتها تتابع الجنائز المتتالية .. وللآخرى قصتها .. هذا أنه عندما عاد أبي للمنزل ذات شتاء ..استبد به الحزن فأرخى رأسه على صدر أمي .. ومن يديها المترعتين حنانا..أشتبكت وشعره الأبيض فتناثرت حبات طلع ليزهرن برتقالا.. برتقالا بلون عينيها  ومرارة وجعها!! أما عني فقد جيئ بي عنوة ! من أب صيرتة زنابق التربة ..بذرة بالقلب مزروعة .. يطالها الدعاء كل ليلة.. وأم أتخذت عرائش الياسمين من قلبها مسكن ..ومن روح...

بعد انتهاء الحرب ... ليلى المغربي/ الأردن

صورة
بعد انتهاء الحرب لملم كل ما استحق من أوسمة وصور أصدقاء  قضوا بين يديه، كُل ما سَمع من قصصٍ وأمانٍ لما سيحصل بعد انتهاء ما يحدث من مهزلة  حمل صورتها التي ثبتها على طرف معطفه الثقيل حيث كانت مصدر دفئه الوحيد ذلك الوقت .. حملَ كل ما تبقى من قوةٍ وقرر أن يعود اليها .... صورتها لم تفارق زجاج النافذة في حافلة العائدين  جديلتها مرخية على كتفها وبسمة ساحرة تعلو وجهها  تخيل لقاءهما وما سيذرفان من دموع  تمرن على ما سيقوله لها أمام الجميع ، وما سيهمسه لروحها عندما يتعانقان ... توقفت الحافله ولم يكن فيها سواه  كانت الشمس تسرع في الهروب كما دقات قلبه سريعة من رهبة اللقاء .. نزل وأحس بأن الشارع أضيق وأطول مما كان عليه سابقاً شعر بأن قواه استنفذتها الطريق ... ضوء بيتها أنار  سماءه رائحة الخبز وصوتها تنادي الصبيه للعشاء  أصوات كثيرة وحركة غير مألوفة خلف الأبواب  تجمد خلف الباب، لم يجرؤ على قرعه أبدا  بدا كأنه يقف منذ قرون  كان طويلا أسمر اللون تبدو عليه آثار قسوة العيش، معطفٌ قديم مهترئ وشعر أشعث وعينان ...

بوح الصورة ... غنوة حرفوش / سورية

صورة
بين الصمت والصدى  صراخ طفل ملأ المدى  مردداً وجع وجع  أيّ عذاب في النفس إنسكب  فراشةٌ من نار على كتفِ الصبيِّ أودعتهُ  حلماً نائما  بل ضريحُ حلمٍ بلا بصمة أو عيد.    وليلاً تُدَّق به نواقيس البرد واللهيب... طفولةٌ أنتهكت  وأبجدياتُ حلولٍ أنتفت  الكلّ غريق     صمت ُ كِبرياءٍ إنتُزع  هناك في العراء ترددت    بصمت الصراخ  صلواتٌ تنادي يا الله الفرج  تصرخ الروح خارج حدود الجسد من طعنات رُدِدَ صداها .. أمل.. على دربِ الرصاص نعوا الطفولة   وملامحُ وجهٍ  أطفأتها وحشية الزمان فأين الأمل ..... أنشد الجلاد خراب الأحلام  زأر الألم من جفاف الأفراح  يا الله من يسكن الوجع ؟؟؟؟ تتلعثم اللغة يتعثر التعبير  وتثمل القصيدة  من حكايا فرح الطفولة  في أساطير الاولين  لكن  باتت دماؤهم قرابين  قرابينٌ لطغاة رسوا بمركب جرائهم ونصبوا عروشهم ورسموا الموت على براءة الدماء هل هذا فتحٌ يدون في التاريخ  كما عادة الأسبقين !!! أم زمن يوحي بعهد ا...

بوح الصورة ... مصطفى العساف / سورية

صورة
لم تكن صرختي سوى صداً لصرختي الأولى، صرخة الولادة الأولى. نخطئ حين نظن أننا نصرخ، نخطئ حين تُخطِئنا القابلةُ بصفعةٍ غير قابلةٍ للتأويل " لم تصفعنا إلا لتتأكد أننا أحياء، ونمارس حقنا في الصراخ متى نشاء، (وتشاء يدها الملساء)" ، نعم يا سيدتي، نحن أحياء وما من داعِ لكل تلك الصفعات. تغزونا الجراح كغزو الجراد وأخضرنا لم يعد أخضرنا، تتابع الصفعات طرح سؤالاتها الأبدية، أمازالوا أحياء؟ أيبكون الآن؟ أبإمكانهم الصراخ؟ ونجيب برجع صدى صرختنا الأولى وصوتنا تملؤه الجراح  (لن يموت فينا الصباح).

بوح الصورة ... صوفيا عبد الهادي / سورية

صورة
فوق أرضٍ لطالما علت فيها شمسُ الحب  وجعٌ أنت دائمُ الهطول على قلبي يا صغيري  رائحةُ دمٍ تلتصق برئتي  ورمٌ ينهش كبدي  أعرف يا صغيري أني إذ أكتبك ..أخونك فجرحك أوسع من مساحة الكلام   لكني  في اليقظة  ، في المنام  أراك  ..... أراكَ قرباناً في حربٍ فناء    أراكَ  حصب جهنمٍ لا تشبع   عصية على الإكتفاء  شبابيكَ مشرعةٌ على ليل بطيءٍ بطيء  تطل على مغتسل من علقمٍ ودماء  وملامحك كالموت بيضاء   لا ظل تتوارى إليه  لاسقف ..لا سماء  نزفكَ  الثقيلٌ هادرٌ  كالبحر  لا قوقعة تحمل صوته   لا هواء  وقلبك الذي أصابه الضر     في العتمة جُرْحَه مُضاء  أعراسك اللاحقة أهالوا عليها  التراب  وجلسوا في مأتمها يضحكون بسخاء رأيتكَ  هنا  رأيتك هناك  مفرغٌ من كل شيء  بوجهٍ باكٍ يحدق في الهباء  يصرخ  يبكي  يتعرق  يسأل  أين روحي  أين  شكلي القديم  لكن لا الوقت ،لا المكان...

بوح الصورة ... ليلي المغربي / الرياض

صورة
بعمر الورد أقراني  بحضن الدفئ قد كبروا  هاك حبيبي  نم يا حبيبي  كلها أهلهم بذلوا ووسط البؤس لي خيمة حتى البرد لا تدفع  فيها كل ما أملك  فيها كل ما يقلق  فقد قتلت يوما أبي  وفيها أمي قد رحلت  على عتباتها وقفوا  يرسموا حزننا صورا  على أطرافها رسموا صور الفقد قد شرحوا  غابوا مع دنو البرد  فلا قلم ولا كاميرا  تصور لؤم خيمتنا  وترسم جوعنا شعرا  هناك تحت مخالب العوز  كلهم عنا رحلو  لدفء بيوتهم رجعوا  لحضن بلادهم فروا  وتركونا لخيمتنا  تأكل كل إخواني  تمزقهم  وتنفيهم  تقتل كل احلامي أيا عالمي اصغي  أيا دنياي يكفيني  أعيدوني الى وطني  أعيودني الى بيتي  لحوش الدار مقصوفا  لسقف الدار مهدوما  أعيدوني أموت هناك  أعيدوني بلا خيمة  أزيحو عني الغمة  أعيدوني تحت قنابل أشقائي  تهطل كأنها تمطر  أعيدوني أموت هناك  طفلا يأبى أن يكبر

(وَخْـزٌ مـنَ الـرًَيـبَـاتِ!!)... أحمد عفيفي / سورية

فـي كـلًِ أُمـسـيـةٍ تختالُ:فـاتـنَـتـي  كزهرٍةٍ يـفـتـرًُ من فَوحِها الساقي  شَرقيةُ الـروحِ تـتهـادى في مهـلٍ  مزهوًَةً بالحسنِ تحرُسها احداقـي  وبكُـلًِ تـنهـيــدةٍ:شــبــقٌ بـهِ ولـعٌ وصبابةٌ سكرى تسري بأعماقي *  وبكـلًِ ناحيـةٍ من جيـدهـا:ضـوءٌ يهمي كَـبَـرقٍ على عـيـنىًَ خفًَاقِ بَـدرٌ تمَـوْسَـق بالإلهامِ في أُنـثـى حَبَـاهَا حُسنُها الطَـاغي..بإغـداقِ لكنًَ وَخْـزَاً من الـرًَيـباتِ..يُقلقُها فَـلا تـرْنُـو, ولا تـأبـه لإشراقـي  * فاضت شجـوني بأنًَـاتٍ تُؤرقهـا فمن بالـدرب يُخبرها بأشـواقـي ياقلبُ لا ضير من بـوحٍ فأطلقهُ فالتوقُ قتًَـالٌ يلهًِبُ فـىًَ أشواقـي كم بتنا ياقلبُ بالجيشانِ نتـلـظًَى فمن ياقـلـبُ يسعِـفُـنـا بـتـريـاقِ!! ********************

يا حَادِيَ العِيسِ ... هيثم قويضي / سورية

صورة
يا حَادِيَ العِيسِ .. رِفْقاً قَد أسَلْتَ دَمِي ..                   فَالـقَلبُ يَلحَقُُ ذَاكَ الرَّكْبَ في الظُّلَمِ .. إنَّ الصَّبابَةَ ليسَتْ تَهتَدِي لَهُمُ ..                      تَـاهَت مُهوجٌ بِوادِي الشِّيحِ والعَنَمِ .. إنَّ السَّبيلَ إلى لُـقْيَاهُمُ كَلِفٌ ..                      يَا وَيْحَ قَـلبِيَ ..لَيتَ الصَّبَّ لَمْ يَلُمِ .. وَامُهجَتَاهُ .. فَلا ألقَى بِبَينِهُمُ ..                           إلا الشَّقَاءَ ..ولا ألقَى سِوَى ألَمِ .. قَد كانَ يَسْكُنُ هَذا القَلبُ حَيَّهُمُ ..                        واليَوُمُ أَضحَى فَقيرَاً فَاقِدَ الِنِّعَمِ .. واحَسرَتَاهُ عَلى الأيامِ دُونَهُمُ ..                      فَالغِيْدُ بَا...

كانت تمسكه بيدها... حرف عتيق / سورية

صورة
كانت تمسكه بيدها تجره بشغف الأم وكان عليها أن تقطع الشارع بغريزة البقاء .. فالقناص مازال ينتهك النور .. طلبت منه أن يستعد وأن يركض الأمتار الخمسة ليكون من الأحياء واحد .. اثنان .. ثلاثة .. وانطلقت به مغمضة العينين وخاصرتها للقناص .. بعد مرور أربع سنوات  لم تعد تذكر كيف أفلت من يدها .. كل ماتذكره ..  أنه كان يلتقط الخمس ليرات المعدنية وأنهم حين سحبوه مضرجا بدمائه كان مايزال مبتسما ... وكانت الخمس ليرات ماتزال في يده ... !!!

عاقد الحاجبين ... علي العنزي / الأردن

عاقد الحاجبين .. يجمع الايام على الجبين يظهر تضاريسها ويخفي ألالم .. تمر الذكريات تتوالى بين نظراته وحزن دفين ..... سكبت الايام اساها في راحتيه رحلت وتركته للعذاب يقف على نهايه الطريق ينظر خلفه طريق طويل طويل وامامه هاويه وسحاب يمشي ورياح تدفعه للهلاك .. يمر شريط العمر في ثواني معدوده والحياه سراب كتب اول حرف هنا البدايه ولا نهايه للعذاب يتمنى لو لم يبدأ العمر ولكن !!!!؟ اين مكان الامنيات بين سبع بحور متلاطمه الامواج وسماء زرقاء بعيده تسرق الحياه ....

هذي الحروف السامقات... حرف عتيق / سورية

هذي الحروف السامقات عشرون تأتي .. حائرات خمس ٌ تلتها تشتكي .. وهَن َ الصروف الآتيات أمّا الثلاثة ترتجي أن تحتويها القافيات كل القصائد دونك صارت مجرد ترهات

وأما عني ... صوفيا عبدالهادي / سورية

صورة
وأما عني  فلقد قدمتُ أوراق اعتماد قلبي وانتظرتك ... حتى أصبح وجودي محرجاً فوق أرض تتململ من وقفة الأنس الطويل  في بلاد لاتعترف بتقاسيم  الحب.. ولا بحة النايات  لا تعترف بحرقة انتظار الوِرد الأول. عيونها الخبيثة ترى  في الواقف المنتظِر  شخصا مشبوها  تلاحق   براءة شوقه المنكسر لتطلق  عليه رصاصة الإفك المُحضّر  وأما عنك...فلقد حملت تصريح الخروج وغادرت   وضعت قلبك  في ثلج بلادهم تحت إقامة جبرية هناك   اعتليت برجاً جليدياً في موسم جديد   أتقنت الغياب جداً وأطلت السُبات.. إلى أن مرّ شتاء طويل   صمتت اللغة  تجمدت  الكلمات  ونبت لك أشواك ...

أجمع نبيذ كلماتك ... نبيلة طه / سورية

صورة
أجمع نبيذ كلماتك في كأس قلبي ..أشربها وأثمل ..  تعتريني كركبة أحبها ..تغلي في دماغي تفاصيل الموقف الذي انسكب في كياني .. وتتخدر مفاصل الحرف .. فجأة ترتفع الجدران  عن الارض .. أرى الجمادات من حولي في ساحة رقص .. أعيشك حلماً رائعاً للحظات ..   ثم كالزبد تتكسر على شاطئ الواقع ..   انه عقلي يرن الجرس لحواسي المخدرة ..  أن استفيقي…  قد انشق الزمان عن المكان .. 

من برودِك ... سما / العراق

من برودِك  يتقدُ الحرف فتيل شمع ... تنزف لظىً محابري ..   يلاقح القلم بشرره  عنفوان دفاتري .. فينجب رفات قصيدة             

تلك المدينة... فاتن بابللي / سورية

صورة
تلك المدينة ... تختزل كل الروائح جنبا"إلى جنب رائحة الموت والزهر رائحة الصمت المريع والعطر وجهان حقيقيان من دمع وفرح متخم كل قدر محتم.. وجه مضيء..ووجه مظلم تلك المدينة في طرف ليس ببعيد جلس قرب مدفأة ثرائه بكأس نبيذمن السرور المعتق يعاقر ملل ما.. لديه كل شيء ينقصه كل شيء مدينة تعيسة.. عاهرة..قديسة أطفالها..شرعيون سعداء بصق القدر أطفالها أبناء حرام تعساء كذاك الركام وجهان حقيقيان ..من دمع وفرح متخم كل قدر محتم في طرف من المدينة ليس ببعيد حائط جلس متكئا"على حائط مذبوح عمق الوريد تشققات الفقر تدميه بردا" مدان بخطيئة الجوع لا الحظ يسعفه..ولا الصدى يمنحه ردا" يصارع موتا"ما مدينة.. تقاسمتها الملامح..وتاه فيها البشر ترتدي أقنعتها..وتغفو تحت القمر مدينة الأجراس والزينة مدينة الحفر طفل مثقل بألعابه وأخرأثقله المطر من قمة نجمة بعيدة ..في رأسك إن أنت أمعنت النظر وجه متعب يمطرك حزنا" ووجه سافر بألوانه ..حد الضجر تلك المدينة.. حبيبة الروح بغيضة كطعم القهر

لي فيكَ... محمد طه / سورية

صورة
لي فيكَ ولي فيكَ  ياحضرة معاليكَ لي فيكَ قلبٌ أودعته كل نبضةٍ فيه تناديكَ ولي في عينيكَ نجمٌ رسمته وقصائد تبحث عن قوافيها فهلّا اعطيتها بعضاً من قوافيكَ ؟  لي فيك ماليس يُحكى  ولكن ما الذي يدريكَ ؟!                                                                        

تتبعي عثراتي ......علي العنزي / سورية

تتبعي عثراتي ... واقتلي الايام والليالي ابتعدي بقدر الحب واقتربي كل المسافات لا يفصلنا سوى حب ويجمعنا كل الوقت اغمضي عينيك وتلمسي ما بيننا بيديك باحساسك والنظر انظري بقلبك المسكون ألم ... لن ابتعد كثيرآ  انا جار القمر والليالي والسهر انا ذاك النجم القريب البعيد انا ذاك الافق .. لا مساء يقرب لهفتنا ولا صباح ينثر على الطرقات ذاك العبير والورد اتعلمين انا حجر انا صنم اصم لا ينطق بحديث عاشقين ولا ينبأ بخبر انقتل الصباح بحروف عابره ونأد المساء بلهوآ لا يذكر غريب عجيب هذا القدر يجمعنا صدفه !!!! ويفرقنا بكدر لن ابتعد كثيرآ انا قاب قوسين او اقل واكثر لا اعلم مدى ابتعادي قدريه بالبصر او احساس تلاشى باصابع زمار نفخ في السحر عشيه كنت ملاك ورحلت وفي الابكار عابر نهر تبللت اركاني ولم ارتوي فيأس اصاب افقي وسراب سار امامي احسبه نهر اتبعه وامشي فاغرق برمال ورمال الصحراء قفر

وعلى سطوريَ بحةٌ ... Mithal Alhasany / العراق

صورة
وعلى سطوريَ بحةٌ  كم نادَت قوافيك  لي بالمدامعِ جدولٌ  وإن جفّت مآقيك