ثورةُ التاءِ الساكنة... تميم العلي/سوريا
لنْ أجدكَ بعدَ اليوم ِأيّها العابر
لأنّي أضعتُكَ مُتَعمداً
ولأني دسستُكَ بالضبابِ
وفي الزحامِ متعمداً
واضرمتُ الظلامَ حولك فلا تغامر
أيّها العابر
لقد انتميت بكامل إرادتي
لحزبِ القراصنة وانتهى الأمر
وأعلنتُ مع جموع النساءِ
اللواتي انتمين معي
لوطنٍ عائم فوقَ فكرِ القاصرة
وأننا سنخلعُ سويّة رداءَ الولاء
فهاكم خطوط استواء الذكور
وتأنيث خطوط عرض الخاصرة
ونلقي إليكم سياطَ الحياءِ
كرهتُ التشمسَ فوقَ السطور
لتسكبَ فوقي جحيمَ الخواطر
فلسنا انتصافاً
ولسنا انحرافاً
ولسنا دوائرَ
أما مللتم حياةَ المساطر
وإن كلَ استداراتَ النساِء لديكم قناطر
ايّها العابر
بهذا المساء
ستنجب ُ ذل اجترار الأسِرّة
وتحبل يوماً برنة هاتف
ونلعنُ فيكم ذهول الجدار
وحتماً سنقطعُ لسانَ الشراشفِ
وداعاً لأمسِ نساء المتاحف
بهذا المساء
أيهّاالعابر صوبَ
هاء الذكور
وتاء الشوارب
أيّها المحذوف في الملهى المجاور
ستعرفُ كيفَ تموءُ السيوف
حينَ يثورُ زئيرَ الأساور
تعليقات
إرسال تعليق