درس للغربان السود.. علاء قراجة/سوريا
ابحث في صندوقك القديم
عن لوح صغير
وحاول أن تخط حرف الألف
كما فعلت قبل عشرين عاما
حاول أن تستسيغ القهوة كما فعلت في اللقاء الأول
حاول أن تمسك الناي كأول يوم
لن تستطيع
فأنا اليوم بلور مرصع بالفجر
أنا نخلة مسحوبة من العراق
مزروعة أمام شرفة أمير دمشقي في غرناطة
غرناطةٌ...
وصحت قرون سبعة في تينك العينين بعد رقاد
أنا كوجه بلادي مثقل بالحب...
مثقل بالحرب
لا تطلبي يا صديقتي وصفا لبلادي
فأنا عقيم في الوصف
ولكن انظري في وجوه الطاعنين فثم وجه الوطن
على وجه جدتي وسم للوطن
عدي على أصابع اليدين كل الأخاديد
كم كوثرا ها هنا
ها هنا أرجوحة الفجر
كتابات أسخيلوس على حجر السلام
رقصة مولوي عاشق
كراسة في حجر طفل بسنوات خمس يرمق السماء
ها هنا مسرى البديات كل البدايات
فنحن نصوغ البدايات كحكايا النوم
من هنا يسرق البشر كل نوتات الخلود ويعزفون
من صوت مناقير الفراخ التي تدرو حول العيون
من انسكاب الدمع المقدس ليشب الزرع
ها هنا ترتاح المآذن على أجراس الكنائس
ويتقاسم الضدان خبز الخلود
وهابيل يعلم الغربان السود رقصة الفينيق..
تعليقات
إرسال تعليق