وأنا أسيرُ على الرصيف ... ابو حسن / الأردن


وأنا أسيرُ على الرصيف 
تنفتح حولي طرق المفردات،
 فتصير الحروف زهرةً
أراها بعيني.
.
للطرقِ صورة ،وللصورة معنى
متدرج، أبعد من مؤشر أدبي.
 يخرج من طاولة الكلام،وينشر
 القرنفل على الطرق الراقية،لتعويض 
الرصيف عن خسارة ناعمة مخدرة،
 أو لإمعان النظر على القادم.
وليس على الجوري حرج
إن جلس على ضفةِ السهول
الجارية،بسكينة وهدوء وطال
النظر إلى طرق الفرح في الهواء،
وظنها طرق مديحه في موكب
الحرية!
.
أما الإقحوان الأصفر،فليس
ما يؤصده إذ اتسعت رائحته،
بين الأغصان والطيور على
وجنة ِ قصيد ،فإن جلس
جالسته ُ إلى مغاور الإنشاد،
على عكس الزنبق الذي
أطويهِ من سهرٍ إلى سهرٍ
بين السرير وأورقةِ الرمل
على بعد خمسةِ أمتار إقليمية
تأتلف، بين معنى مجازِ، أو إحدى
صفات الإفصاح هبة الغيب
للموهبة.
.
فَها هي فلسطين 
المكتفية بغناء الجداول
على شواطئ غزة.
كل هذا لأقول:
إن البنفسج طرقٌ مرئية
وإن الرحيق حكمة
في منعطفات الشوارع
تنادينا من بينها
أغصان الزيتون على رؤوس
الأشهاد!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا