إذا ما وطِئت قدماكَ هناك! ... Manar Akshiblak / سورية

إذا ما وطِئت قدماكَ هناك! فلا شئ قد يُعَرفك بها أو يعَرِفها بك سوا رائحتك! تشتسعر المنازل تتهامس من هذا وذاك؟ تمد أنوفها لتشمك ..تتحسسك فقد ثقبت الحرب أعينها وخلعت أطرافها كأمهات بدار عجزة.. التهم الزمان حواسهن فبقيت حاسه الشم.. رغم عقوقنا لم ينكرننا! كأمٍ رؤم! لم ينكرنا المكان رغم شيخوخته ..وانحناءة ظهره شاخت الوجوه هناك وشاهت وجوههنا! هناك لا ترتجي من عينيك أن تذرف دمعه! تلقاء الصفح! كل مافيك يتجاوب وعزف نوافذ البلور المكسور مترنحه.. تتسآل أما زالت تصدر تلك النغمه ليل نهار! بكل إصرار ! تناديك تعال.. خَجِلاً لا تقع عيناك على ما أحدثته الريح هناك! خَجِلاً تناظر سنونو على سفح منزل بنى عشه! وكأنه يقول .. أنا هنا ! وكل تلك السهول حقي أنا! أين كنت! تُرَبِتُ فوق نبضاتك المسرعات قبل خطاك! يا أيها الصفح الجميل من أين لنا قوتاً من دموع نواري به سوأتنا.. لو أنها نهرتنا! وبختنا! بأشجارها طردتنا .. من فوق قلبها غارت أجسادنا .. ...