المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

إذا ما وطِئت قدماكَ هناك! ... Manar Akshiblak / سورية

صورة
إذا ما وطِئت قدماكَ هناك!  فلا شئ قد يُعَرفك بها أو يعَرِفها بك سوا رائحتك!  تشتسعر المنازل تتهامس  من هذا وذاك؟ تمد أنوفها لتشمك ..تتحسسك  فقد ثقبت الحرب أعينها وخلعت أطرافها  كأمهات بدار عجزة..  التهم الزمان حواسهن فبقيت حاسه الشم..  رغم عقوقنا لم ينكرننا!  كأمٍ رؤم!  لم ينكرنا المكان رغم شيخوخته ..وانحناءة ظهره شاخت الوجوه هناك وشاهت وجوههنا!  هناك لا ترتجي من عينيك أن تذرف دمعه!  تلقاء الصفح!  كل مافيك يتجاوب وعزف نوافذ البلور المكسور مترنحه..  تتسآل أما زالت تصدر تلك النغمه ليل نهار!  بكل إصرار ! تناديك تعال..  خَجِلاً لا تقع عيناك على ما أحدثته الريح هناك! خَجِلاً تناظر سنونو على سفح منزل بنى عشه!  وكأنه يقول .. أنا هنا ! وكل تلك السهول حقي أنا!  أين كنت!  تُرَبِتُ فوق نبضاتك المسرعات قبل خطاك! يا أيها الصفح الجميل من أين لنا  قوتاً من دموع نواري به سوأتنا..  لو أنها نهرتنا!  وبختنا!  بأشجارها طردتنا .. من فوق قلبها غارت أجسادنا .. ...

ظلال السماء .. Adnan Humaydi / سورية

صورة
للضياع فوهة كفوهة البندقية حين تنطلق رصاصتها لايمكنها العودة  والأشتياق ك معطف شتوي تدثر خلف أزراره مسافات يسكنها الحنين  والعناوين المغلقة لبقايا وطن  يسكن الرحيل مفاصله وحكاية الجدات كطيور  أثرت الهجرة قبل موسمها  ولم يبق إلا مدن تسكن الذاكرة ويطوف في أزقتها الخيال وطريق السماء مغلقة بالظلال  والعابرين الى ضفة الوقت أضاعو بوصلة الصبر  حين أنهمر الرحيل  ك المطر.. وبقيت قلوبهم معلقة  بلا عناوين   يرسلونها بصمت ك الطير مع الريح تطوف هناك  كسيرة بين ظل الترحال و حقائب السفر...

كاتب ... فاتن بابللي / سورية

صورة
يتماهى بين الحروف يرفع سقف الخيال اللون الأزرق سماء والورود حزمة أمنيات حرف تلو الآخر ..ويصنع من الوهم حياة  يعيش السراب وينثر صفاته النبيلة في البلاطات فارس..وتصفق له الجميلات حرف ..حرفان  وتختبئ وراء بدع التصوير خيبة ..خيبتان  في روحه الثكلى وهم وحق يقتتلان  ناقدان في أمره يتحاوران  ارستقراطي النزعة  في نرجسيته يختلفان ويعود وحده ..والمقعد الحجري رفيقه يعزف خلسة شقاءه والوجه الآخر للقمر  حفر .... لوتعلمان

أحبّك مثلما أنت ِ..فهد ج العبد اللطيف / سورية

صورة
لا لا أريدُ صياغةً  أخرىٰ  فضمّيني إلىٰ معناكِ  أملأ  من عيون الماء أوْعيَتي فمثلكِ لا تكرّرهُ سحابتُه ُ ولا يمضي بمثلِ رَوائِهِ  مجرىٰ دعيني أنتمي للضَّوْء  ِ  معتنقاً براءتَهُ  الجديدة  َ   حين يعبُرُ وجهَك ِ  العفويَّ ،  في سربِ  الفراش  ِ  ليُعلنَ الفجرا وكوني مثلما أنت ِ بغيرِ تحوّلٍ عن مفرداتِك ِ بلْ ، وكوني مثلما كنت ِ حضورُكِ صورةٌ تنأىٰ لتُشبهَ نفسَها الماءُ يشربُها على شغَفٍ  و وحدَهُ  منْ " يُنَرْجسُها "  ليبعثَ روحَها زهْرا 

لفارع الفكر .. طويل الصبر... Manar ALshiblake / سورية

صورة
لفارع الفكر .. طويل الصبر..  لصاحب الظل الطويل!  أَتذكر يوم دخلنا المقبرة ؟ كنت لا أزال طفلة ! وبين القبور أنت ! لعبنا لعبة الأموات  كل منا دفن شيئاً.. دفنتَ جسدك!  فدفنتُ قلبي!  بت خيالاً.. وبات قفصي الصدري خاوياً! والآن بعد أن داست قدماي المقبرة شئ ما صرخ تحت قدمي!  قلبي المثقوب لازال مضرجاً بدمائه..  رائحته زكمت أنفي..  وجسده ارتعش نبضاً.. أظنك كنت تزوره بغيابي ! وتسقي زهرة الجوري المزروعه فوقه .. أتذكرها غصناً يابساً جلبته لي ليكون كمثل شاهدة!  ضحكت يومها حتى سالت دموعي ! لتعلم أنني احترمت ذكراك طالما حالت بيننا المسافات والأقدار!  أرجو أن تكون بخير وأن البعد لم يثقب صدرك!  وأن الغرفة التي كنت أسكنها لم تخدشك جدرانها التي تهاوت!  وشجيرات منزلي أرجو أن لا يزعجك غياب ظلها فهي كذلك ماتت!  عزيزي .. أنا الآن أتهيئ للعودة لا لنفس المكان .. لكني أعلم تماماً أن رائحتي كما روحي ستدلك علي!  أرجو أن لا تخطأ رائحتي بفعل الغياب!  روحك كروحي يغيب بذاكرتها الغياب!  فأعاود التعرف علي وع...

قد نسيتُ روحي في مكانٍ ما... صابرين احمد عوده / فلسطين

قد نسيتُ روحي في مكانٍ ما، في ليلة شتاء أنا الحكواتي فيها  لتؤنس اليتمُ فينا وتمسح غبار الأيام عن رفّ قلبينا وأنا أتنهد بصمتٍ قد نسيت عمري  في زمانٍ ما، حيثُ كان الغياب أخر فكرة في تفاصيل الحياة، والجورية عند باب بيتنا تصافح كل من مرّ أمام تبرّعم قلبها، قد نسيتُ روحي  في مكانٍ ما،  حيث طهرُ عمر (أمّي) وأنا أنثى الورق والحبرِ لا قارورة عطر  تصافح عمري إجمعيني أمّي في عروقكِ ولا تحزني، قد نسيتُ عمري في زمان ما، حيث السرّ الشهيّ في حكايا العشقِ، في نبرة أصواتنا وبريق أعيننا والغرباء لا يعرفون سوى ابتسامة ، ووجهًا خاليًا من الدموع!

وأنا أسيرُ على الرصيف ... ابو حسن / الأردن

وأنا أسيرُ على الرصيف  تنفتح حولي طرق المفردات،  فتصير الحروف زهرةً أراها بعيني. . للطرقِ صورة ،وللصورة معنى متدرج، أبعد من مؤشر أدبي.  يخرج من طاولة الكلام،وينشر  القرنفل على الطرق الراقية،لتعويض  الرصيف عن خسارة ناعمة مخدرة،  أو لإمعان النظر على القادم. وليس على الجوري حرج إن جلس على ضفةِ السهول الجارية،بسكينة وهدوء وطال النظر إلى طرق الفرح في الهواء، وظنها طرق مديحه في موكب الحرية! . أما الإقحوان الأصفر،فليس ما يؤصده إذ اتسعت رائحته، بين الأغصان والطيور على وجنة ِ قصيد ،فإن جلس جالسته ُ إلى مغاور الإنشاد، على عكس الزنبق الذي أطويهِ من سهرٍ إلى سهرٍ بين السرير وأورقةِ الرمل على بعد خمسةِ أمتار إقليمية تأتلف، بين معنى مجازِ، أو إحدى صفات الإفصاح هبة الغيب للموهبة. . فَها هي فلسطين  المكتفية بغناء الجداول على شواطئ غزة. كل هذا لأقول: إن البنفسج طرقٌ مرئية وإن الرحيق حكمة في منعطفات الشوارع تنادينا من بينها أغصان الزيتون على رؤوس الأشهاد!!

من أنا...! سهير عساف / عمان

صورة
أنا صوتُ الريحِ المستريحِ بجذعِ زيتونةٍ غَرسها نَبي أنا المَحبةُ التي ذُبحت ونزفُ مَحبتها فيها خُبي أنا بيادرُ القمحِ الممتدة وتهليلُ الغيمة الأبي أنا سَلمى... وهذه أختي جَميلة وهذا القبرُ في وسطِ الدار لجدي... وهذه الصابرةُ أمي.. وهذا الأبي أبي.

حديثٌ مع النفسِ "... محمد طه / سورية

صورة
ذاتُ تشرين دعوتُ نفسي للعشاء في المطعم الخريفي  جلسنا على طاولةٍ مستديرةٍ ، طلبت لها فنجانُ قهوةٍ  بلا سكر ! ، مع أنها تفضّلُ عصيرَ البرتقال !  حتى أروضها ، وتناولت عنها العصير الذي لا أحب !! ، من باب أننا لا نحصل على كل ما نشتهيه  و دار الحوار صريحاً نقلته بكل آمانة : ألا يا نفسُ اهجعي  دعيني احادثكِ  فاسمعي !  إلى أين أنتِ بي ذاهبةٌ ؟ مرةً راضية ومرّةً  غاضبة ! مرةً عاتبة ! ومرةً هاربة ! مرّة مشرقةً ومرةً غاربة ! صافيةً مرةً  ومرةً شائبة  ألا يا نفسُ ارجعي و اهجعي.... يا نفسي اللوّامة  يا نوحُ حمامة  اثقلتِ كاهلي  حزنكُ جاهلي   لا شكّ أنّه قاتلي ! يانفسي الجاهلة  كوني عصريّة  وجاملي ... وزّعي ابتسامتكِ الصفراء في وجه عاذلي  كافحي..... وناضلي .... لا تتفكري  بأطباع البشر ولا تتحيري  تزوّقي و تكحّلي  ارسمي ظلاً فوقَ جفنيكِ تجمّلي  و تغندري  يانفسُ  ظلي عزيزةً دون أن تتكبري  أو تتنازلي !! وجاءَ الصوتُ من داخلي :...

جفت مآقي الورق ... Hanneh yousef / عمان

  يتجولون ليلا بي ،ومن عميق فج العتم يأتون  وعلى ضامر الثواني الساكنات    أكاد امسك بأيديهم واسمع أصواتهم    خيلهم   مكبلة أرجلها ،وعينيها معصوبتان  ربما  قالت أغيثوني ولم اتنبه ربما غرست أمنياتهم في تلك الأرض المسعوره ولم أصلها  بيينا سقطت ثلاث ليال  حالكات   ،وأُخر   غادرتنا على حلم   لا يعود منه المسافر  الا مأسورا  من شاهق أمانيه  في الأولى هوى نجم على مسافة  حنين وأبعد   في الثانية انطوى  السفر بيننا   حتى  اجهشت  أوراقنا  ولبست  خريفا  أكثر   في الثالثة انجلى المدى فإذا كل في طريق   خالي الوفاض  بلا ذاكرة تعيدنا نحو  لهفة المطر   والأرض اكبر من ان تحتويها أذرعنا او تحصي قطرات الماء   والمسافات احد من ليل يأكل ابناءه  حين تتستر  عليه كومة ضباب وتواري   سوءته  خلف غبش  الرؤيا   هذه المدينة جافة يا وجعي ،تشبهنا كثيرا  تنام على كمد ،وتصحو تقرأ طالعها في قعر مزاجها المتقلب...

الآن وقد ازف الرحيل ... ليلى المغربي / الرياض

صورة
الآن وقد ازف الرحيل  وعادت الامور الى ما رفضت ان تكون عليه يوما  بدمع العين اغسل انتظاري الفارغ  اودع حضورك الذي لم يتم  تعويذاتي السريالية  وارواح الشعراء القدامى  وبعض من اثرك  وما تركته هنا وهناك يا جلال غيابك الطاغي على كل الاركان  يا بؤس من تركوك ترحل عنهم  وتلحفو المكان بلا غطاء  اليك عني ذكراك ....ظلك ....فرحتك  والي عنك كل مافي القلب من احزان  يا صاح لا تعبث تمهل  كن حليما  كن رحيما كن كما شئت  ولكن  اترك الباب موارب  وارحل وقد القيت السلام  لا تلملم سنين العمر وكل الذكريات  دع لي ياسمين الحدائق  سلة الخبز المجفف اطعم بعدك الحمائم  اوراق ملاحظاتك المتناثرة  سبحة جدتك القديمة  وصوتك عند اعداد الطعام  دع لي ما انت عليه  وارحل لو اردت  ارحل مع لقاء اولى حبات المطر  بحاكورة النعناع خلف السياج  ارحل وخذ معك الغياب  وكل الحنين  مفاتيحك المفقودة قد تجدها  تحت عقب الباب  خلف كومة الاسطوانا...

بوح الصورة ... محمد طه / سورية

صورة
خُذي منّي تعبي  بلا سببِ  وتعالي نُغني ... أنا منكِ وأنتِ منّي  هاتي يديكِ  لا عليكِ  أنا بكِ مجنونٌ  مجنون .... أغلبُ الظنِّ ! ارمي عقلكِ ساعةً غاليتي و جنّي ..... خاصريني ... راقصيني ... غنّي لي  و دعيني لكِ أُغنّي : " قاتلتي ترقصُ حافيةَ القدمين "  أنتِ اليوم حبيبتي الأولى  و أنتِ...  الأخيرة  أنتِ أهلي و كلُّ العشيرة ! وأنتِ الأميرة  دعي القصائدُ تُجن  طيري الأوراقَ وانثريها .... اعيدي اللحنَ إلى حافّةِ الجنون   صافياً .... صافيا  اخلعي نعليكِ وامشي فوقَ جُرحي حافية !!  موسيقا خطو قدميكِ  دو / ري/ مي  فا /صو / لا / سي  يا أغلى ناسي ... أطلقي يديكِ  وامنحيني دفءَ عينيكِ  ودعينا نُصغي معاً لللحنِ  ولنبض قلبينا  وننسى عيون الحاضرين

بوح الصورة ... نسيم الروح / فلسطين

صورة
أشتاقكَ  حد الإنفلاتِ من مُخيلتي حد إرتقاء سلالمِ الصمتِ ونقرها  و وخزها من خاصرةِ القصيدة لأنحتَ مقطوعتي الأزليةِ  وأُراقصكَ ,, فهاتِ يدكَ وتعال نقفزُ فوقَ الألم نبكيهِ فيعزفنا , نضحكُ فيراقصنا تعال نصنعُ لحنَ قصتنا المنسية وليضيعَ وجودي في وجودك  هذا مشهدنا وقد بعثرتهُ أمامكَ أشتاق لذاكَ الفراغ الذي جمعنا ولصوتكَ الغارق في صمتي ولهروبنا المُتكرر من نوتةِ الألم وأشتاق ليدكَ لشعوري المُتناقض حينَ تهوي ليدي لقوتك ولضعفي المُدّعى ولهزيمتي أمامَ لحنٍ ممتدٍ من جسدكَ وأشتاق حُلماً راودني كُنتَ فيهِ لحني أفقتُ منهُ , ثمَ بكيت .

بوح الصورة ... غنوة جمال حرفوش / سورية

صورة
هل أخبرك العرّافون يا سيدي أنّ فتاتك موسيقية ٌ استثنائية ... شريعةٌ للحب خرافية ....لست كشهرزادَ خُلِقَت ُ لأقصّ حكايا  وأراوغ مقصلة الموت بعطايا الرواية.. لا أقف خلف طوابير النساء أستجدي الغرام ....امرأة من نار على عرش المستحيلات تربعتُ....فأنا كما أُخبِرْتَ بداياتي ونهاياتي...... استثنائية أُثير زوبعةً بعود ثقاب ..وخلف موج الستائر.... يشتعل الذهول على ايقاع الاوجاع أراقص الحروف.. أوتارُ القلبِ تغني....أعزفُ بأعلى الالحان لتعلو  على ضجيج الافكار ...وتكون سداً أمام الاحزان  ...فاض مني الجنون  هاتِ يدكَ نشتت مدافن الروح ونراقص الشعور  فرحاً وتُطفىءَ جمر دمعاتي بلحنٍ أبديٍّ -تخفِقُ لهُ أوردتي - أَعلنَ مَولِدَ حب ٍ توضأ بالنور وافتُتِن ...وتبقى قبضة أحلامي جاثية على شرفات الامل مترقبة... تستمع لعزفٍ خريفي يخفت في الافق  معلناً انتهاء رقصة عشق  متمتمة خاتمة حكاية نادرة  ....

بوح الصورة ... ليلى المغربي / الرياض

صورة
حضورك موسيقى  وصوتك نوتات  تعزف على قلبي الغريب  تحول المقهى الى عوالم  تلفني تحيطني  ترغمني على الوقوف مدندنا  مشيتك وصوت ضحكاتك  اغنيتي التي اليها اطرب  شعرك يا كمنجتي  قصيدتي الاثيرة  وتقاسيم وجهك  معزوفتي الاثيرة  رقتك عزف كمان  تعابير دهشتك المبالغ فيها احيانا  تشيلو ضخم يفرض وجوده في بداية الاوركسترا  عيونك قصة اخرى ناي حزين تارة واخرى ايقاع دف فرح يتراقص كل حين  حضورك قيثارة وغيابك لحن حزين  والمقطوعه تزيد بهاءا عندما ادعوك للرقصة  وتومئين بالموافقة  وتعيريني يداك  فيصعد الكمان صارخا  يرافقه بيانو المحترفين  نلف كوكبا فارغا  يرفض حضور الاخرين  الكلمة الاولى لك  والاخيرة لمعزوفة الحياة  انت ابرع مايسترو حين تشائين  دعي لي الهيام  وابرعي بعزف ما تريدين

لا شيء ...Oscuridad Eterno

لا شيئ يساوي رؤية وجه امك بعد غياب طويل..لا شيء يساوي ذلك ، فليحترق العالم بمن فيه ، لكن ان حدث ومِت قبل أن أراها ، فاخبروها أني أحبها كثيرا أكثر من الحب نفسه ، أخبروها أني بذلت قصارى جهدي لأكون ابنا صالحا وأن هذا العالم السيء قد حال بيني وبين طموحي هذا ، وحشر نفسه بين أظافر صبري ولحم قلقي ..وأني استهلكت عمري مبكرا جدا ..وأحرقت حريرات فرحي على آخرها ، أخبروها أن ربيع هذا العام جاء ذابلا ومنهكا وحزينا كقلبي تماما !  كثيرون حاولوا أن يشرحوا معنى الغربة .. ألفوا كتبا عنها ، تحدثوا عن متاعبها في أكثر من موضع ..أفلحوا في وصف ما يخالج النفس من آلام جراءها .. لكنهم لم يعيشوها ! لم يعيشوها أبدا.. آسف يا أمي لأني سكرت .. حين هشمني اليأس ورأيت نفسي معجونا بدموعك ، حين تسلقت التجاعيد وجهك مبكرا ..مبكرا جدا ولوحت لي بحرقة  آسف لأني سكرت حينها ، وأفرطت في البذاءة ، آسف لأني اختزلت العمر في لحظة ثمالة وخلعت وعيي في البار على طاولة من ندم .. ثم غفوت وأنا أدرك أن هذا القلب المكلوم قد يقفز من صدري كسنجاب مفزوع .. ويسكن أحد جدران البار .. لأني تغيرت بما فيه الكفاية لأجن ، لأصاب بوعك...

في كل ليلٍ... أبو حسن / الاردن

في كل ليلٍ تعبثُ إمرأة بشاعرها لغة مثقوبة. خذِ القصائد الأولى  المعنى الذي غاب وهاتِ انوثتي، لم أعد أرى الزمان ماء. خُذْ اليوم والحاضر وهاتِ  الماضي، ودعنا هناك معاً في  أجمات القصب، لاشروخٌ في الظل،بحر أو يرقة. . خذي الليل لا شيء يصعد فيه سواكِ!خذي أنا)كِ  سأعبر العدم مفتوحاً  لما تركت عيناكِ للسماء من مطر . فأي منا الأعمى الذي يتلمس آخره؟ سيمر عابر بيننا وينشر الذكرى للحب: التقينا في زمان الغبار بين الريح  والأسوار. كان العدم شجرة كان  ثمرة. كان ظاهرة الصورة في الحادث. أما الآن المصباح التكنولوجي يرى وحده. لا عناوين لمواسم أخرى. ولا جرحى يسعفون شهيدة!