حديث طفولة ... Manar Alshiblak / سورية
نحن الذين لا يأبه لأمرهم أحد ..
يرخي الليل همومه فوق منكبينا..
وكأننا مشجب يعلق عليه بدلته المترعة نجوماً وأوسمه ..ليلقي على مسامعنا سيمفونية وحدته..
يخرج من جيبه منديلا لا ليجفف دمعنا ..ليشم رائحة قمره!
نحن الذين إذا جنّت الذكرى ..لا عاصم لنا منها ..ولا راد لطوفانها.. ولاجودي تستوي فوقه أرواحنا!
نحن الماضي بصوته الأجش لا يكف يقهقه بعد أن سَكُر من كأس دمعنا الذي أثقل الجفون..
حشرنا بخاصرة الحياة بلا شئ يسند ظهر برائتنا!
مغازل الأوجاع لا يكف صريرها يؤرق حاضرنا..
نحن منحيات البرد إذا ما دلف من باب صيفٍ كنا قد أغلقنا شمسه عنا!
كرات صقيع تحت جلدنا ..
صوت من طفولة أغرق بحشرجته صدورنا..
ذاك الصوت المألوف الذي قد كان يتقمص حناجرنا..
ماتركه أحد يحكي ماقد تكبده ليظهر بكل هذا الوضوح بمخيلتنا..
يا لخيبته فينا!
قد شد مأزرة ظناً منه أن شيئاً تغير فينا!
ياروح الطفولة فينا لا يخدعك طريقٌ عبدته حياة هشمت أضلعنا ..
واقتلعت معها عيني دمياتنا المركونه بزاوية من زوايانا !
تعليقات
إرسال تعليق