لعل الهدنة تكون...Hanneh Yousef / عمان
فجأة تتغير ملامحها ،تصبح سخية الايجاز ، حتى ان باستطاعة اي مار بقربها التقاط سحيق روحها دون عناء ، مما يجعلها تتمادى هي في التكور على ذاتها ،فتصبح سنبلة منسية في حقل فات اوان حصاده فتيبس في حرقة النسيان
وما زالت تتذكر ذاك السؤال الملح ،ومرارة الإجابة ،وتتذكر شراسة المراوغة وهي تجابه التسلل بعيدا عن وخزاته فتجيب تلك الاجابات الفضفاضة التي تبتر ه في اول تقاطع مع ضربات نبضها
لم تبكين؟ وقد رددتني من غربتي،وأعدت ترميم الذاكرة من نقطة الانكسار؟
وكانت تجيب بكامل ملحها
هو جلو الروح من صدأ الوحدة
او ربما محاولة متاحة لجمع تلك القطع المتشققة منا وجعلها مرئيه اكثر مما يجب ، كي لا تعيد ارتطامها بنا مرة اخرى
اننا نعيد تمثيل المشهد على نحو صامت
نسكن ملح الجرح ،وننتطهر بلسعته الحارقه
ونسأل خلاصا ينزعنا من المشهد ،ويأخذنا نحو سماء صافية لا يسكب منها نجم ،ولا يتطفئ بليلها قمر ...
ايا سلالة العطر الموؤد في دمي
الزاخر بي كما قصائد الشعر المبتورة
الذائب في خصلات الشعر كالمناديل الممزقة
العابث في ورد الوسائد المهجورة
الساكن على اعتاب الياسمين
وفي مقدمة المذكرات
الساكب حبرك في نهاية الصفحة
دعي البكاء
وغافليني وخذي من قطعي المتفحمة
ابتسامة خبئتها في صدري
لعل هدنة من الفرح تلوح في الأفق ،وتكون ......
تعليقات
إرسال تعليق