ما دون قلبي, وشوق الألف ميلْ تتبدّى ذكرياتُ المستحيلْ وتشهقُ شُجيراتي أنيناً يُشبهُ حزني، ومحراثي القديم أنا أبكي ، أعلمُ أنني أبكي ليسَ لفقْدِ والدي ، أو عيون والدتي ليسَ لديَّ أطفال كي أبكي عليهم أدري ، وكيف لا ... بأنَّ الشوق جُرحٌ ؛ لا يداويهِ مِلحُ وأنشودتي التي رافقتني في صفيّ الأول ، مازالت عذراءَ ترقصُ لكن ليسَ مِنَ الحُبِّ ، أو الفرحُ ... بقايا مُتخلفيَّ عصري , يحتسون نخبَ موتٍ , لا يصحُّ فلا تناديني , بالأمير لن يستجبْ قلبي لنداءاتٍ رُبّما تصحو , ورُبّما تبقى مُقيدةً , فلنْ تصحو ... وأظنّها لن تركب موجةَ الصحوِ فلنْ تصحو ... حلْقي يقْطُرُ كما سيفٍ كلما زادني كلمة , يئزُّ وخفقاتُ فؤادي ترتعشْ في ثناياي , تتلوني صراخاً وفي زوايا لحمي , تَحِزُّ الجرحُ مازالَ , جُرحاً والدمُ المُراقُ على وجنات دهري يلتزمُ السكونَ , ويشمئزُ أُتراهُ يحملُ عطراً أمْ جاءني من بائعِ وردٍ تاهَ في الدربِ فوصلَ إليَّ يا للعزاء ، هل تعلموه , هل تعرفوه كيفَ جاءَ مع الرياح هل مازلتم تحلمونَ بنشيدٍ كالرصاصْ في الصدرِ يئزُّ , لا يشمئزُ دعي عنكِ تُرهات الغول العجيبةْ وألو...