أنا الصائح.. Hanneh Yousef / عمان
أنا الصائح في برية الروح
تتقاذفني الريح
تارة ميمنة الهبوب
وأخرى ميسرة الشحوب
ثم تقذفني في ممالك الصمت
تصعد بي نحو مهاد الأرق
ثم تحط بي في مواجع الشتات
انا الصائح
في هوامش النص
سطر يكتبني
وآخر يمحي الأثر ،ويسكنني حافة الرواية
ثمة نهاية تجذبني
ثمة بدايه غدت بعيدة
ما تبقى منها سوى زلة قلم
أنا الصائح في وهاد الأرق ،امسك جديلة الليل من حوافها المبتلة
وأقول للمسافر على مطايا العمر تمهل قليلا
عل القصيدة تعلن من بعد نقص اكتمالها
فقد يتردد في أخر المطاف صدى الخيول
وتكون (العاديات ضبحا )
على أهبة الرحيل
وان لها مع القلب متاع يسير
سرجها المذهب
وأبجدية مشروخة
فماذا يفعل مفقوء الروح بسرج مذهب؟
قد طالت متاهة الطريق ،ايها الصهيل
وامعن بنا بعثرة هبوب الشمال
اسمي الذي كتب على رقيم طري
ها هي النجوم تهدي به قبل نوم الظلال
ولا حائل يقف بيننا
سوى
ليل أخر
الى صحرائي
يغذ المسير .......
تعليقات
إرسال تعليق