غصن ٱس... علاء قراجة / سورية
لوطن صغير..
يطردني في اليوم
مئة مرة و يعيدني
و إن كنت بعيد المكان عنه
يحتويني
بين ضلعين مائلين
يهدهد قلبي المتعب
في ذلك الوطن
ستائر فيروزية اللون
هل كانت خضراء؟
أم عسلية؟
...
يطير الحمام
خلفها
ثم يحط عليها
و درويش يرنم تراتيله بين الحينين
...
و أنت يا وطني
صغير
أنت هدبا
فتاة
جميلة
فتاة
صغيرة
كانت تسمى..
صارت تسمى..
الاسم ذاته
...
بين الاسمين
مساحة ما
مساحة لأحدهم
يرتب فيها
كتبه الكثيرة
دفتر رسم صغير
و خمس اسطوانات موسيقية
..
في تلك المساحة عينان
تبرقان كنصل سيف روماني عتيق
في تلك المساحة غصن ٱس فريد
...
كتب صديقي
على ورقة
أمام بابي و هرب
كتب ما يلي :
( محبتي..
في تمام الرابعة عصرا في هذا اليوم
اكتشفتُ… أني ضعيف )
تُراه..كيف اكتشف ذلك الضعف ؟
ما الذي يجبر أحدنا
أن يعترف بضعفه!!
...
تسوقني قدماي
لخراب مدينتي..
أبعثر الركام..
فأشاهد قلبا صغيرا
مرسوما على جدار
قد مال..يا صديقتي
استند الجدار
على شجر هرم
...
خلف الجدار
كلام لم أستطع فهمه
...
بقيت
( حتى الرابعة عصرا )
و أنا أفك رموزه
حتى انتهيت
كانت العبارات ذاتها
( محبتي..في تمام الرابعة من هذا اليوم
هل اكتشفت أنك ضعيف ؟)
كان الجدار لغلام عليل
و القلبُ لذات الغلام
.
إنها الذكريات يا صديقة الأفكار
الجدار جداري
و القلب كان قلبي
..
ظل ثابتا بين الرماد
ثابتا بين الركام
بين الحطام
..
أعادتني له قدماي
بعد عشرين عام
لأقرأ رسالة كتبتها لنفسي
قبل زمن جميل
تعليقات
إرسال تعليق