"و لكن ... قد أحبك "! ... كلام لايقال (ع.أ)
لست أول من أشعل كبريته
في ظلمة لياليك ، و احترق ...
لتدركي أنك أنثى و أنثى ،
و لا شيء آخر .
لست أول المحترقين ،
و لا آخر المحترقين ...
لأني تعمدت أن أُحرق
في آخر المواسم ،
و أن أولد في أول المواسم .
كالفنيق أنا : أبعث من رماد !
و لكن قد أحبك !
في استعارة رمادية كالدخان ،
قد أحبك .
و في كناية سريعة كالبرق ،
قد أحبك .
و قد ألقي ببعض تعبي في ظلك ،
لأطلب بعض غفوة و ألف حلم .
نعم ... قد أحبك !
و أعلم أنني لست أول من حدثك عنكِ ،
و أهداك قبلة ربيعية في أواخر حزيران .
و لست أول من نظر إلى الأرض ،
و هو يكلمك عن أفلاطون ؛
و عن مدينته الفاضلة .
و لست أول من بعثر أخلاق كانط ،
كحلا حول عينيك .
و لست أول من رش وجنتيك
بقصائد وردية و عذرية .
و لكن ... قد أحبك !
لأني أول الذين قالوا لا .
و لأني أول من نظر في عينيك ،
و أرغم عينيك على النظر إلى الأرض !
و لأني أول من جس في أصابعك زهرة الربى .
و أنا أول من حدثك عن ملحمتي هوميروس ،
و عمق فرويد ، و عن جنون نيتشه .
و لأني أول من حدثك عن الحب و الحرب .
و أول الذين لم يوهموك بالسلام ،
لأن السلام قصيدة خيالية حالمة ...
و لكن ... قد أحبك !
قد أحبك لتحبيني سنة
و تكرهيني ألف عام .
و لكي تمدحيني زمنا
و تلعنيني في كل الزمان .
أنا لا أحبك ، و لكن ... قد أحبك ...
و بكل اختصار و دون تعاليم شعرية ،
و تعاويذ عاطفية ،
لأنك أنثى و أنثى و أنثى ...
و لا شيء آخر .
تعليقات
إرسال تعليق