المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2018

ياأنا... صابرين أحمد عوده / فلسطين

إياك أن تهمس لأحد: (أحبّكَ) قبل مناداته : يا(أنا)؛ ياأنا: كيف استطعت تمرّ بيًّ للوراء؟ حيث كنتُ أتذّوق الحلوى الشهيّة وأتخيّل ملامحك في لذّة قبل الرؤى؛ يا أنا: لم ارَ لون السماء ، تخيّل أراك اليوم في لونه الجديد الزاهي؛ يا أنا: أين نذهب معًا ؟ للممرّ  العتيق أم لعزلة ، حيث أنشودة المطر تغازل العمر الحيّ يا أنا يا أنا: الأ تهمس لي؟ قبل الصباح بنبرة صوتكَ  (ياأنا)؛ ليضّمكَ القدر إلى ما لا نهايتي ولن أكتفي منكَ وبكَ ومعكَ يا(أنا)!

نبية الطقوس ... علاء قراجة / سورية

صورة
في عتم ليل ٱب  رغم المسافة الطويلة  رغم الملعونين من البشر  رغم من مسختهم يد الرب..منافقين. تتجرأُ صديقتي على افتعال طقس ما  تقف بفستان ورد لا طويل و لا قصير  تقف كسيد اوركسترا...على الخشبة  أنا مذهول تماما.. تدور حول ذاتها فتطفئ نور الشمس  ثم تدور أخرى  فتشعل ممراً أرجوانيَ اللون  طلبتُ إليها  أن تستدير.. فقد لفتني  زر ذهبي اللون يزين ظهرها  كنت في حياة أخرى.. حين رأيته لكنها كما العادة.. ترفض  ... تذكرت حديثي مع أحدهم  عن الحيوات السابقة  عن مراحل سماوية.. لست أعلمها   تعلمني هذه الصغيرة   عن السماء ما أجهل  تعلمني عن الغد ما أجهل.. في ذلك الطقس.. أرتني  كم تحتفظ بثيابي القديمة  كم تحتفظ بألعابي القديمة  كم تحتفظ نبية الطقوس  بقصاصات ورق بيضاء  كنت أسقطها على الطريق  إلى عملي  .. أرتني صديقتي في ذلك الطقس  ( كيف يُفترسُ المفترسون ) .. في بلادي  لا يؤمنون بالطقوس  و لا بحديث الروح...

صوفيا عبدالهادي / سورية

صورة
أسحبُ الضوء خيطاً ريفياًمن ظلمة الليل  أرعى مشتلَ الأحلام عند منبع السيل  أمسح دمع أحبابي  بمنديل من الفُل  أغرس أندرَ الواحات وسط حرائق الرمل  أبني للصعاليك حياة من مجد وعدل  وأمشي في سبيلي  كريحٍ مرسلةٍ على مهل  لست أنطفأ كعود كبريتٍ يضيء ثم يرحل  لكني كنيران المجوس  أشتعل من المهد إلى الأجل تاريخي قدرٌ بيدي أكتبهُ  لا يُملى بغَصبٍ  ولا يُقلع بمنجل  طويل نَفَسي كالمدى  ومثلي يتقنُ حرفةِ النمل  أطيل حبل عدوي لستُ بتاركهِ  أهديه وهماً من أمل  أشنقه بحبل تمردي  وفي ساحة الوغى  يرقص الحجل 

من المجنون الآن ...ليلى المغربي / الرياض

من المجنون الآن سبقتني بتجاوز الحدود إدعيت أنك الأكثر رجاحة وأنني الهائمة على وجهي أيعقل أن تمضي الليل ترقب طيف أهذا العقل في رأيك لن أنسى ضحكاتك واستهزائك عندما حاولت مرة عد النجوم أوعندما عبرت عن حزني على شجرة ترتجف تحت المطر أتبكيك كلمة؟ ويقتلك تلميح لا أيها المتحاذق هذا سخف لا لا لا تقنعني ليست احاسيس مرهفة إنها ضرب مبالغه وجنون ماذا !! لا اسمعك !!! لن تحاول حتى ان تتغير ... كما تشاء ... ويحك !!! اعتذر ....اعتذر ايها المجنون عد ما انا إلا حمقاء مثلك أدعي البطولة وقلبي هش أنتظرك عد عد طيفا عد في رؤية لكن عد ، ليلة امس حاولت استعاده ملامح وجهك تصدق نسيت !!!! أخبروني أنك قد تكون غاضبا حانقا أثمًا لا ادري هكذا اخبرتني العجائز وأن علي ان اطعم فقيرا وأقطف وردة حتى ترضى وربما زرتني في المنام وأخبروني ان الزم وردا وأتلو صلاة وأطلب رحمة في البدء لم أصدق ولكني بدأت بإطعام الحمائم وغرست لك زرعا أمسى يدثر لحدك ولزمت محرابا وأقمت نسك ولكن لا قيامة لك نمت وعجزتُ عن ايقاظك

وليمةُ حُب... وليد. ع. العايش

صورة
يا حُبُّ  أنشدني  بالرياحِ , وبِالصباح  فإنني أحملُ شيئاً ما  في حقيبتي  الجرداءْ  أتيهُ بِحُلمٍ عابرٍ  باختزالِ مُسافرٍ  عانَدتهُ شتى القفارْ  فهامَ على وجههِ  في عتمةِ الصحراءْ  يا حُبّ  يُعذِبكَ الحنينُ  فتنتشي  كما رجلٍ  كما امرأةٍ  أصابهما داء الخَرفْ  تفرحُ كطفلةٍ  فازتْ بِلُعبتها للمرّةِ الأولى  بيومِ عيدْ  فَتُعيدُ ذِكراكَ  منْ دُنيا المُحرماتْ  لتحملَ سيفكَ الخشبي  وتنطلقْ للساحةِ الكُبرى  لعلّكَ تنتصرْ  أو تنتحرْ  وأظُنّكَ لنْ تَعود  ... يا حُبّ  أمستْ قديمة أغانيكَ  كما وجعي  أتظُنُ أنّكَ  تُحيي مَنْ ماتَ حُبّاً ...  أو في ساحةِ حربٍ  تُشبهُ كُلّ شيء  إلاَّ الحروبْ  ألمْ تُخبرّكَ نيرانُ شمسٍ باردةْ  ووردة بستانٍٍ صغيرْ بأنَّ سيفكَ الخشبي  يُشحَذُ بِمسلّةٍ  ثُمَّ يبكي  فكيفَ تُراكَ تنتصرْ  على صورِ ضحاياكْ ... يا حُبّ  لملمْ ث...

غصن ٱس... علاء قراجة / سورية

صورة
لوطن صغير.. يطردني في اليوم  مئة مرة و يعيدني  و إن كنت بعيد المكان عنه يحتويني بين ضلعين مائلين يهدهد قلبي المتعب  في ذلك الوطن  ستائر فيروزية اللون هل كانت خضراء؟ أم عسلية؟ ... يطير الحمام خلفها ثم يحط  عليها  و درويش يرنم تراتيله بين الحينين ... و أنت يا وطني صغير أنت هدبا فتاة جميلة فتاة  صغيرة  كانت تسمى.. صارت تسمى.. الاسم ذاته  ... بين الاسمين مساحة ما مساحة لأحدهم يرتب فيها كتبه الكثيرة   دفتر رسم صغير و خمس اسطوانات موسيقية .. في تلك المساحة عينان  تبرقان كنصل سيف روماني عتيق  في تلك المساحة غصن ٱس فريد  ... كتب صديقي  على ورقة  أمام بابي و هرب  كتب ما يلي : ( محبتي.. في تمام الرابعة عصرا في هذا اليوم  اكتشفتُ… أني ضعيف )  تُراه..كيف اكتشف ذلك الضعف ؟ ما الذي يجبر أحدنا  أن يعترف بضعفه!!  ... تسوقني قدماي  لخراب مدينتي.. أبعثر الركام.. فأشاهد قلبا صغيرا  مرسوما على جدار  قد مال..يا صديقتي  استن...

اترجل عن صهوة حلمي... سوسن رحروح/ سورية

صورة
اترجل عن صهوة حلمي  انكفئ  يتبعثر صوتي  يغتالني  غول يقبع في رأسي تنبت احلامي فياكلها  يبتلع امطار الرؤيا في حرقة صحو  اناديك  كان مرفأ عينيك يتلعثم  حين  ترسو سفن الشوق  يشكو بحار من هجرة  امواج الذكرى  يكسر مجداف امنية ثكلى  لايصل  الشاطئ مقهور  ومنارة الوجد تتهاوى  هل من قمر يضيء هذا الليل ؟ هل من  عطر  يخترق عظامي  فيعيدني غيمات حبلى بمطر من نوع فاخر هل  يسمع قلبك أناتي  فيحنو في رحلة ناي يدثرني برداء الوهج يرددني  كتعويذة سحر  كابتهال ناسكة  تجثو على جرف الحقيقة تنتظر إلها" يقبلها قبلات صيام معدودة يا انت  صليت صلوات ألفا" وخشعت بمحرابك  دهرا  كي تبقي آلهة الروح  ولروحي المرفأ والمرسى  كي تبقي شمسا لا تنسى 

وعدت ..منك ومني ... فاتن بابللي / سورية

صورة
وعدت ..منك ومني بألف جرح وياسمينة ترتدي البياض  عنوة عن جلنار العروق المدماة عدت منك ومني .. من حبال غسيل خلعت ملابسها للخراب من سقوف ..سقطت تقبل جباه الحالمين ليلا"  فخجلت أن ترفع رأسها في حضرة كسر خاطرهم وشهادتهم على زمن ضائع بأشلاء رجائهم عدت بأكوام حجارة ..وأكوام أمنيات  وزحمة خراب وحياة  عدت بنوافذك المفتوحة على ضفائري وذاكرتي المطعونة بعذريتها المغتصبة  وحياء ملء الكون ..أمام أمي العجوز وقد مسحت دمعها  ووقفت في طريق الخبز الطويل تنتظر حلم الأرغفة التي تسد رمق الأمل  عدت بألف حكاية تجعلك تتضاءل أمام خيباتك التي تحسبها  تصنفك من الأتعس حظا" عدت بأشلاء تناثرت لتقتص من قاتلها قبل أن تدفن  فتصبح ذاكرته البشعة التي لاتنام ..وتقتله كل يوم  عدت منك ومني ولم أعد .. وأبوابك المفتوحة في قلبي  بكت هتك سترها عن حكايات حدثت بين الجدران الأربعة عدت وأنا مدركة كم أنا ضعيفة ..وكم أنت كما أنت  وبين أروقة الحروف المدماة وحجارة الخيبة ... عدت بأمل 

أترعينا..سمرا عنجريني/ سورية

صورة
ضماداتٌ بيضاء  وابتسامة محتالة خلابة.. اثنان في مفترق طريق جمعتنا تقاليد.. قرابينٌ ذُبِحَت  حتى تشاركنا المصير كأي أغنية رحيل  لاتحتاج تفسير ..!! صبيةٌ شعرها شجرة كستناء  كأنها الشمس تشرق  من حضن الغياب.. ورجل يشابه القمر  لكنه ...بدون ولاء .. التقينا ...!!! على قمة موجة  ترفعنا حتى السماء  وتهبط بنا القعر  بصرخات رعب .. فتجهش أعيننا بلا بكاء ..!!! اخفاقات وأحكام خاطئة  ودروب ضيقة  اعتصرت مافينا من قوة  قطرة ..قطرة   وإذ بنا نجذف مركباً  في بحر ميت  تنقصه الحياة..!!! يومها ... قلتُ له  اِمدد ذراع الرأفة  لا تكن مدمراً للذات  تمايلت عريشة الياسمين حنواً  أسقطت على جسدي  زهوراً فائقة الجمال  لكنها صديقي  كانت سوداء ..سوداء .. قرأتُ عن قبة الكينا   كتبتها حبيبي بحنان  ذكريات رائعة تراكضت  هنا وهناك .. شيءٌ فيها عانقني .. نور الله احتل ثناياي .. تضج الآه رفيق الروح  .. في مزمار راع  يغني بشجو سمر ...

ليلى عبد الحميد المغربي / الرياض

صورة
انا ليلى عبد الحميد المغربي  او التي كانت ليلى عبد الحميد المغربي  انا ام وطن  اي نعم ابني الاول اسمه وطن والثاني محمد والثالث ريان والرابع يوسف وبعد سنوات عجاف وعلى حين غرة اشرقت الدنيا ورزقني الكريم ب (جوان)... انا ام وطن عمري لا اخجل منه ابدا  عمري 37سنة  ام بكل ما تحمل الكلمة من حنان وخوف وسهر وغضب ومدارس واقلام ومحايات وطبيخ وجلي وما الى ذلك ...  ولكنني في اخر الليل واحيانا مع طقطقة سماعة المسجد استعدادا لاذان الفجر وبعد ان تغفو جوان وقد فقدت الاحساس باقدامي ويداي ، اعود ليلى ، ليلى السمرا الممتلئة بمرويلها الاخضر وجديلتها السوداء وشنطة مدرستها الثقيله ، اهرول لاقرب قلم وورقة وافضي لهم اسراري كما تعودت حتى لو كلمات لم تتحاوز السطر ، واسعد بحروفي وكلماتي وانام راضيه عن ليلى لاستيقظ من جديد ام وطن .... لا اعلم هل سيختلف الحال وتهدئ وتيرة يومي ام لا  لكنني سعيده بالضجة ووطني الذي امسى شابا بشارب خجل وجوان التي تعافر حتى ينبت سنها الاول ...  نسيت ان اخبركم انا زوجة وصديقه وام لسلطان الذي احتسبه مع ابنائي اغلب الاحيان اغطيه واحضر له...

زوبعة بنفسجية اللون ... علاء قراجة / سورية

صورة
ليس لي  إلا البدايات  فكل بداية من نهاية تولد  :  أنا سيد البدايات  يظل يردد ذلك بين الصمت و البوح  لحظةٌ أخرى  تُشتهى تُرتمى .... يقف هناك  عند الشتاء  بنصفه المرصوف وردا ربيعيا   بنصفه الممدود  ورقا خريفيا  آواه من رجل بفصول أربعة   يعلم عن الأيام ما تجهله الأيام  : ليس لي إلا البدايات  يعود فيردد. فهو المنتشي صخبا  هو الكأس القديمة   العشق القديم   الباب القديم  يفتحه على سماء من البِللور تمور في سماء أخرى من البِللور  أسمعُ صوتَ صدرِه كالليل إذ عسعس  و الصبح إذا تَنفس .. يخبرني عن التفاصيل  فيقول :  أما عن التفاصيل.. قد تركتها مرهقة.. أتعبتها تماماً لم يعد لها أيُّ سطوةٍ علي.. صارت يا صديقةً بطعم البللور  فريسةً سهلة  في متناول جوارحي  في مرمى لحاظي بالضبط  لم يكن صعباً عليّ ذلك.. قد ترعرت على اصطيادها.. و شببت على اقتناصها قنصا.. لم أعد أستوحش مسالكها.. و حين ظننت أني انتصرت...

بوح الصورة ... Amal DanI / سورية

صورة
من أكون ؟ أنا ذاك الإنسي الملعون المتأرجح بين قمة النضج وهاوية الجنون أنا الضائع بين حطام هذا الكوكب المفتون أبحث عني في كل العصور فلا أعثر الا على شظايا روح مكسورة وقلب محزون أنا المغترب في رقعة الوطن أسيرٌ أنا بداخله من غير تهمة أو قانون أنا المنسي في أدغال الحياة لا الماضي أنصفني ولا الحاضر أعاد توازني ولا المستقبل ينوي احتضاني كل الأزمنة خانتني كل الفضاءات أنكرتني وفي غيابة الجب طوحت بي أنا الحامل قنديلي في حلكةالليالي أقاوم خفافيش الظلام والوحوش الضواري والهوام أركب موج البحر بلا قارب أو مجداف... ولا أخاف... ولا أتوب أعتنق الضوء الضئيل وأسير منهكا يملؤني الاصرار. فأنا لا أعترف بالهزيمة حتى في عز الاحتضار...

بوح الصورة ... Ali Alsh / سورية

صورة
أترك قلمي لينطق بصورة يبوح عن خبايا القلب ... لا يا بني ليست عليك بالهينة ظننت أني أحمل هذا الكون أكابر وأقول: أداري نفسي أخفي خبر وفاة أحمي قلبي من خيبتها أبدو كملاك يحمل على جناحيه العالم وفي يداي شمعة هي ما تبق من حياة مشهد يختصر قصة رهيبة جناحاي مكسوران لكن أكابر لأظهر في مظهر الرجل أحمل كل ثقل الهموم أسير إلى حيث لا أدري لكن مكابرة أسير... من حولي ضباب و خوف إلى متى علينا أن نحمل الكون في قلوبنا و على ظهورنا كذب البشر والنفاق... شوق وبعد ومن هم تحت التراب إخفاقات تتوالى!!! خيانة عظمى وليل طويل نخشى بوحه أحمل في صدري سواد ثقيل أخفي أوجاعي كلها وأمضي نهار متعب وليل طويل متى تموت الذكريات؟! ترى إلى أي وقت أكون ملاك! بشرا أنا أشعر أحن وأشتاق لكن أخفي ذلك كي لا يقال: أشفق عليه من شدة الكسرات

بوح الصورة ... محمد طه / سورية

صورة
أنا من حملَ النورَ في قلبهِ أنا الحائرُ في دربهِ أنا المُقيدةُ قدماه  في الطينِ البشريّ  منذُ العصرِ الحجري ...! أنا المقصوصةُ جناحاتي من لوحِ الكتف وانا المتهمُ بارتكابِ تُهمة الحرف ! أنا الممنوعٌ من الصرف !! انا المَتهم بسرقةِ نجمةِ السماء  وحفنةِ الضياء ! أنا الواقفُ مثل نبي  أحضن رسالتي لصدري  أنا ابنُ ابي ..!  أنا البشريُّ الذي  ملَّ من الأرضِ أنا النظرية بكامل تصورها أنا برهانَها أنا طلبُها وأنا الفرض !  ابن فرناسُ جدي ! تناسيت الذيل عن قصدٍ فهناكَ كما في الحبُّ " اخطاءٌ واجبةُ التكرار...! "  واعترفُ اليومَ  انّي خطفتكِ يا ابنة الشمسِ  غطيتُكِ بخمسي ! وعندَ المساء ... أفتح لكِ بابَ قلبي  تدخلين كاأميرة  و نلعنُ الظلام... امسحُ شعركِ  بحنوِّ أبٍ جفنهُ ساهِرٌ والناس نيام ! اسميتُك كثيراً و تعددتِ الأسماء اسميتكِ : عدّي على أصابعك  ابنتي وصديقتي ورفيقتي و حبيبتي  و.... و.... و يطول الكلام .... أمّا اليوم  وبعد أن أضعت جناحاتي لم أسلّم ...

لا أذكر كيف عبر العمر؟!... سهير عساف /

لا أذكر كيف عبر العمر؟!  لكني أذكر عمر الجروح منذ أن هبط الوجع على جبيني وصعدتْ الى السماء أول روح نبت الجرح، وجرح في قلب جرح قرح في قلب قرح والبومة أصل الحكاية تقف في وجه الوشاية  لها وجه نور ولها وجه ظلام وكلام ... وحروف اللغة كالماء لا تموت لكن الانسانية تموت قبح بطعم العسل والافواه المريضة تستعذب اللذة  الافواه تموت... واللذة لا تموت عمرٌ عبر ليس لنا فيه الا بعض صور عمر عبر  عمر يلوح بعض الصور قطع من ورق وبعضها قطع من روح  الذاكرة تخون  لكن ما نبت في أم جرحك كيف يخون!

أنا الصائح.. Hanneh Yousef / عمان

صورة
أنا الصائح في  برية الروح تتقاذفني الريح  تارة ميمنة الهبوب وأخرى ميسرة الشحوب   ثم تقذفني  في ممالك الصمت  تصعد بي نحو مهاد  الأرق ثم  تحط بي في  مواجع الشتات  انا الصائح  في هوامش النص  سطر يكتبني  وآخر يمحي الأثر  ،ويسكنني حافة الرواية    ثمة نهاية تجذبني ثمة بدايه غدت بعيدة  ما تبقى منها سوى زلة قلم     أنا الصائح في وهاد الأرق ،امسك جديلة الليل  من حوافها المبتلة   وأقول للمسافر على   مطايا العمر  تمهل قليلا  عل القصيدة تعلن من بعد نقص اكتمالها   فقد يتردد  في أخر المطاف  صدى الخيول   وتكون  (العاديات ضبحا )   على أهبة الرحيل  وان لها مع القلب   متاع يسير   سرجها المذهب  وأبجدية مشروخة  فماذا يفعل مفقوء الروح  بسرج مذهب؟   قد طالت  متاهة الطريق ،ايها الصهيل  وامعن بنا   بعثرة   هبوب الشمال   اسمي الذي كتب   على رقيم طري   ها...

أنثى .... جميلة الصالح / سورية

صورة
أنثى كلما ولّت وجهها شطر النسيان نادتها قِبلة القلب تخبز في تنور عمرها أرغفة انتظار تقضمها شفاه لاتعرف طعم القصائد تتجعد أيامها رِقاقا حينما انحسر جدولها يسجرها الخيال أنثى الطين يشرق في تضاريسها ورود...كلما بُترت يصرخ الغصن...مازلت يألَمُ الجذر...مازلت البذرة... مازلت والطين مايزال يذبح ... أنثى تألق الفلُّ في شتائها الوليد يتعرى ثلجها والنرجس  أمام مرايا العارفين مازالت يد الجدة بنكهة الملح تصدح تمرُّ على براءة الجسد بتمائم لم تدفئ الثلج تحصنه من غد يرتدي أسمالهم الممزقة تقطر في العين تعويذة العفاف وللفم شجرته الطيبة تحنطها أميرة فرعونية يعوم ربيعها في فوضى الحواس سطوة الشمس ترعد صيفها  تبقى على عهد الملح سائرة لا تطعم للفرات شهده لاتشردي عن ميثاق القطيع الذئب مغرم بالأحمر .... أنثى من ضباب تثكلها كل الدروب تيبست يد الفراق شواطئ أدمنت الرحيل حزمت حقائب البحور في كل عين نمت ريشة قبِّرة يغويها الأزرق واحمرار الأفق يحزُّ الروئ ينطفئ السراج وحده الكحل رفيق الخدود ودفتر للمواعيد تلعنه الكذبات .... أنثى من غواية نبتت...

"عقارب الليل "...نجلاء نجيب / سورية

صورة
هذا الليل مراوغ وعقارب الوقت  تهدي وسادتي  اسما وسمّا و وشما وكلما عاهدته على الدموع كتلك الحكايا المنسية عاند الليل بصمته العابث تعلقي بوسادتي  فالليل وسائد من أرق حين يسكن سماءه  احد عشر كوكبا  من الحزن  ويغيب القمر  تقول العقارب :   اطفئي سيل الصمت  اهجريه  بصوت كان ينوي ان يقول  لم اطق الرحيلا  وكان رجع الصوت  يلقي المستحيلا ولو كان قال لكان الليل اقصر  لكنه الان تغير  ماعاد لليل وجه واحد  فمنذ ان غير قناعه  وصار مهرجا  يزف ضحكات مؤقتة «ففي القناع شي ما  كان يجعلني اضحك » لم اعد اجد وجهه المألوف لي  حتى اذا سقط القناع  انكرته  و ذكرته  ومضيت لوجوه اخرى مستعارة  كصوت فيروز يرسل على اجنحة الطير  رسائل لم اكتبها بعد وذاك المقعد المنفي عن غرفة ادمنتها وتلك الوسادة العالقة بيني وبين صوتي وهذا الليل المراوغ  الوقت انتهازي  يكاد يغير كل عاداتي الجليدية  فالليل لايحسب بالعقارب ولا يستجيب لبحة الناي الحزين...

تستيقظ مشتتاً ... صوفيا عبدالهادي / سورية

صورة
تستيقظ مشتتاً  تجمع خيوط أجزائك لتعود الفكرة واحدة  تسأل:  أين أنا؟  ولم هنا ؟ هذا الأفق الممتد كان فضاءك  كيف صار بسقف يطاله حذاؤك  تتململ من نقص أوكسجينك  تبحث عمن تستعير منه  تلك الوجوه في النواحي شاردة  وأخ الوجود يقهقه  حَلمَ أن كل الجباه له ساجده

"و لكن ... قد أحبك "! ... كلام لايقال (ع.أ)

صورة
لست أول من أشعل كبريته  في ظلمة لياليك ، و احترق ...  لتدركي أنك أنثى و أنثى ،  و لا شيء آخر .  لست أول المحترقين ،  و لا آخر المحترقين ...  لأني تعمدت أن أُحرق  في آخر المواسم ،  و أن أولد في أول المواسم .  كالفنيق أنا : أبعث من رماد !  و لكن قد أحبك !   في استعارة رمادية كالدخان ،  قد أحبك .  و في كناية سريعة كالبرق ،  قد أحبك .  و قد ألقي ببعض تعبي في ظلك ، لأطلب بعض غفوة و ألف حلم .  نعم ... قد أحبك !  و أعلم أنني لست أول من حدثك عنكِ ،  و أهداك قبلة ربيعية في أواخر حزيران .  و لست أول من نظر إلى الأرض ،  و هو يكلمك عن أفلاطون ؛  و عن مدينته الفاضلة .  و لست أول من بعثر أخلاق كانط ،  كحلا حول عينيك .  و لست أول من رش وجنتيك  بقصائد وردية و عذرية .  و لكن ... قد أحبك !  لأني أول الذين قالوا لا .  و لأني أول من نظر في عينيك ،  و أرغم عينيك على النظر إلى الأرض !  و لأني أول من جس في أصابعك زهرة الرب...