مدن أحلامى المنسية ... Manar Alshbilak / سورية
أَشتم عبق حديث الجارة من شرفتها المليئة بالورود.. أغار منها وأقول كان هنا حقل ورود وأُشير لصدري..
تنتابني سعادة غامضة لا أدري مصدرها.. تأتيني شعثاء مغبرة نحيلة تكاد لا تستطيع الوقوف.. لاهثة وكأنها مشت أميالاً وأميال..
يا إلهي !هي إذاً من صحراء روحي..
يالها من مفاجأةٍ سارة،أن ألتقيها بعد كل هذا الزمن الطويل..
آويها أطعمها وأسقيها.. حتى إذا ما شب عودها أتبناها!
تتلمس بأطراف أناملها ندب وجعي فلا تؤلمني!
تجفل..
فأسألها !أجربتي يوما أن تفتحي جراحك للهواء ،هكذا !
حسناً إن لم تجرب أنا فعلت!
أخذت الريح تَصّفرُ بداخلي ك ناي ،محدثةً ضجيج يصم الآذن ،إلا أنني همست بآذني إن لم أفعلها الآن ،إذاً متى؟
لا أخفيك سراً، شيئًٌ ما سحب معه أوجاعي كما سحب روحي وخرج!
بتُ كفزاعه بحقلٍ تسخر العصافير منه! وتمطره السماء ما يحلو لها أوجاعاً فوق أوجاعه ،لم أُكسر بقدر ما خُذلت ،إحساس بالخيبة يؤرق مضجعي! بالوحدةِ ينهش بأطرافي!
تعليقات
إرسال تعليق