صابرين أحمد عوده / فلسطين



أعوامٌ عديدةٌ
 و روحي لا تهوى شيئًا
سوى المكوث طويلًا لأعد أنفاسي
وأنا أنعش جسدي بعطريّ المفضل
(Ultraviolet)
قلبي كان وكثيرًا ،
يتجاهل
قسمات الوجوه العابثة
في أوراقي،
المدققة في طريقة أكلي
وعلى أناقة مَلابِسي
شاخصة أبصارهم
وكأنّ شاحنة ضخمة مرّت
فوق  روؤسهم أفقدت 
ما بقيّ لهم من ذاكرة
العمق من الجمال،!

تُمّ!
عرفتكَ ،
لتحادث روحي كثيرًا
مدندنًا قسمات وجهيّ على
لحنِ المطر،
وغيمة  في بداية الهطول
لأباعد بينكَ وبينهم،
في الصفات، المقارنة،
وبصمتٍ أردد لكَ:
لا أطلب منكَ شيئًا
سوى حفظ:
(ذاكرتكَ التي تسمع بسمة وجهيّ عندما
تلمّحكَ)
والنهوض من قوقعة الحلم
الدافيء،
الحبّ يا سيّدي
لا يدّوم إلا في خرافة
(بيضاء الثلج)
وفي قصيدة كتبها هائمٌ
عند رعشته باللهفة!

لم أعدكَ بشيء
ولم تبح لي بشيء
فليّكن الوعد:
أكون لكَ غيمةً ماطرة 
في بوحِ الكلمات المسطورة
عند هيام الليل بالقمرِ
وتكون لي رفيقًا وفيًا في 
وصفي (بالممطرة)
تحدّيث شكل عيني الناعسة
في ظلّ حضوركَ 
بلسمًا ،
لا تُشبه
القلوب العابثة في روحي
هذا مايُسمى (العطاء بلا مقابل)

فأنا يا رفيقي:
لا أحبّذ ترك الأشياء بلا اسماء!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا