شمعه الأحمر لا يُفض... علاء قراجة / سورية
بعض الكلام لا يُفض شمعه الأحمر
لا يباح صمته الأخطر
..
وصلتني رسالة قديمة
حملها لي بحر من الكلام المرسل
هل تعلمين حين الكلام يحمله كلام!!
ذاك الكلام..بين الكلام
أتقنتْه عيوني تماما
فيه
سماءٌ واحدة
أو اثنتان
بل هما اثنتان
رسم العيون على السطور
وهج العيون من السطور
دفق العيون بين السطور
شرارها نارها
(( كأنها حُمر مستنفرة فرت من قسورة ))
هنالك عنقود عنب
فيروزي التكوين
ليلكي التكوين
هنالك صمت أشياء
و بوح أخرى...
و أنا أطوف بينهما سبعا و سبعين
..
أنا ها هنا أمامي
ظرف فيه فقط كلام
ممهور بشمعه الأحمر
بسره الأكبر
لا أجرؤ يا صديقتي على فضه
...
ملعونة تلك السطور
...
عندي فنجان بن و صولجان
عندي تميمة قديمة و حبل رمان
عندي شهادات و ديوان
لكني أمام السطور جبان
..
تقول : إنه سحر
إنه فخ
إنه وحش..يلفظني في اليوم مليار مرة
ليعود فيمضغني
على مهل
على وجل
على وجع لذيذ
..
هي لعنة مقدرة
إن قرأت ما كتبتِ لي
أو أحرقته قبل القراءة
لا مفر
..
هي هكذا يا صديقة النسيان..
..
تعليقات
إرسال تعليق