أي حزن هذا! ... صابرين احمد عوده / فلسطين



أي حزن هذا!
أنّه حصاد  صمت سنين طويلة،
صوته يَفتحُ نافذة الشرفة المطلة نحوّ
ساحة  فوضوية بلا ترتيب لمقاعدها الخالية
من الأرواح ،
عيناه تُناظرانني عند كل ضحكة ،
ليصوم قلبي عن البسمات لأعوامٍ
(وكأنه النّدم )

أي حزنٌ هو كان!

؟يرسمُ معالم العالم السفليّ على
هيئة قاتمة السواد، تُحادثُ الوجوه
في كبرياء وتعاليٍ:
في نبرة
(نحن الأقوى)
في عالمي العلويّ تُراودني ضمّة
باردة ،
جارحة
  لاتبقي لي من قطرة دمٍ
في وجهي،
أنا لست مريمَ :
في رحمها تكوّن نبيًا،
في محراب الزّهد والتعبّد،!

هو الحزن جعلني امرأة فولاذية

قابلة للمرونة ،
أتّشكل في كل مرة فرحة
بلا خدشٍ يشوه معالم وجهيّ
أذوب من اَثر حبّ ولا انصهر 
والصدأ أهديته للقلوب الميتة!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا