المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2018

نبيلة طه / سورية

صورة
إذا كان الاختلاف هو أن تعجز عن جذب أحدهم  لضفتك وترفض أنت العبور إليه فيبقى كلّ منكما في مكانه بود ,  وكان الخصام هو أن تهدم الجسر الذي بينكما ,  أخبرني إذاً .. ماذا عنّا نحن ..  لماذا أودى بنا العتاب إلى قبضة الضباب الذي حال دون حلٍّ… .إلى مضيٍ أو عودة ... لماذا ?!

مدن أحلامى المنسية ... Manar Alshbilak / سورية

صورة
أَشتم عبق حديث الجارة من شرفتها المليئة بالورود.. أغار منها وأقول كان هنا حقل ورود وأُشير لصدري.. تنتابني سعادة غامضة لا أدري مصدرها.. تأتيني شعثاء مغبرة نحيلة تكاد لا تستطيع الوقوف.. لاهثة وكأنها مشت أميالاً وأميال..  يا إلهي !هي إذاً من صحراء روحي..  يالها من مفاجأةٍ سارة،أن ألتقيها بعد كل هذا الزمن الطويل..  آويها أطعمها وأسقيها.. حتى إذا ما شب عودها أتبناها! تتلمس بأطراف أناملها ندب وجعي فلا تؤلمني! تجفل.. فأسألها !أجربتي يوما أن تفتحي جراحك للهواء ،هكذا ! حسناً إن لم تجرب أنا فعلت!  أخذت الريح تَصّفرُ بداخلي ك ناي ،محدثةً ضجيج يصم الآذن ،إلا أنني همست بآذني إن لم أفعلها الآن ،إذاً متى؟ لا أخفيك سراً، شيئًٌ ما سحب معه أوجاعي كما سحب روحي وخرج!  بتُ كفزاعه بحقلٍ تسخر العصافير منه! وتمطره السماء ما يحلو لها أوجاعاً فوق أوجاعه ،لم أُكسر بقدر ما خُذلت ،إحساس بالخيبة يؤرق مضجعي! بالوحدةِ ينهش بأطرافي!

مدن أحلامي المنسية ...Manar Alshiblak

صورة
ارتسمت فوق ثغري ابتسامة  بوجه قهوةٍ سمراء تنتعش بملمس الفنجان الأبيض .. كعروسٍ ترتدي فستانها ولفارس أحلامها تزف، إذا تسائلت كيف لي أن أعلم أنها زفت لحبيبها إليك السر ! هذا ياصديقي إن ما تصنعه القهوة لكل قلبٍ تَشّربها يؤكد حقيقة أنها أنثى عاشقة.. فالأناث عندما تعشق تحول الكون لزهور وتصنع من العبير فراشات وتعدي كل من يقترب منها! تلقمةُ سعادتها وهذا ما تفعله القهوة بالضبط.  أَكسر روتيني المعتاد ولا أسمع فيروز،فيروز تحتاج إما لقلبٍ صافٍ أو قلب عاشق..   وأنا لا أملك سوى قلبٍ مليئٍ بالثقوب يكاد يتسرب النبض منه! فألازم فراش الأحلام..  يعاودني الحلم ذاته!  آراني بفستان نبيذي تارةً وعشبي تارةً أُخرى ،أُضيع بين هرجٍ ومرجٍ خاتماً فيروزياً،لا أبكيه وأنا التي أبكي إن لم أحصل على قطعة حلوى أُحبها..  لا أعلم ماعلاقته بك!  إلا أني أستيقظ والأشواق أقامت بقلبي حفلة شواء! 

سيمر عيد من هنا ... سوسن رحروح

صورة
سيمر عيد من هنا  سيمر عيد  وسيسأل عنك الرفاق والوريد وأقول مهلا ياصحاب  هي هناك في بلاد البرد والريح والثلج الصديد  تنسج دفئا" وعباءة من شوق  للوطن الشريد.  هي هناك تصنع من حروف شجونها  شالا  تهديه في ليلة العيد  لصوتي الخائف من عصابات الجليد  سيمر عيد من هنا  وسأنطر وطنا بدؤه انت  وكفاك مظلة  يستريح بظلها عشرون مليونأ  من الورد الشهيد .... سيمر عيد  فإن سال عني الرفاق  قولوا لهم : سأعود بعد خريفين وصيف بعد شتاء الحرب اللعينة  سوف أعود قد رحت أجمع أشلاء قلبي  على الحدود  سأعيد جواز سفري المثقب  بالرصاص وبالقيود  سأفك حظر صوتي المرمي على بوابة القهر  وأكتاف السدود سأعود  فإن سأل عني الليل البغيض قولوا له  رحت أعيد آلهة الروح  الى الفجر الوعيد  وحدها من ترجع الشمس إلى أحداقنا  من ترجع الدفء  إلى القلب القديد

شمعه الأحمر لا يُفض... علاء قراجة / سورية

صورة
بعض الكلام لا يُفض شمعه الأحمر  لا يباح صمته الأخطر  .. وصلتني رسالة قديمة  حملها لي بحر من الكلام المرسل  هل تعلمين حين الكلام يحمله كلام!!  ذاك الكلام..بين الكلام  أتقنتْه عيوني تماما  فيه  سماءٌ واحدة  أو اثنتان  بل هما اثنتان  رسم العيون على السطور  وهج العيون من السطور  دفق العيون بين السطور  شرارها نارها  (( كأنها حُمر مستنفرة فرت من قسورة ))  هنالك عنقود عنب  فيروزي التكوين  ليلكي التكوين  هنالك صمت أشياء  و بوح أخرى... و أنا أطوف بينهما سبعا و سبعين  .. أنا ها هنا أمامي  ظرف فيه فقط كلام  ممهور بشمعه الأحمر  بسره الأكبر لا أجرؤ يا صديقتي على فضه  ... ملعونة تلك السطور  ... عندي فنجان بن و صولجان  عندي تميمة قديمة و حبل رمان  عندي شهادات و ديوان  لكني  أمام السطور جبان  .. تقول : إنه سحر  إنه فخ  إنه وحش..يلفظني في اليوم مليار مرة  ليعود فيمضغني  على مهل  ع...

على مائدة الليل ...Adiba Elsakhawy / مصر

صورة
على مائدة  الليل ... تداعى الأكلة فوق الأجساد النائمة  في صحن ال جوع  وحين الخوف ال حارس !  نهم الأنياب في لحم الليل .. هو ال فائز !!

منذ عشرين فصلا ... صوفيا عبدالهادى / سورية

منذ عشرين فصلا أو يزيد  هي صفيح ساخن كواه الصقيع  هو قلب خائف يترقب  يحسب كل صيحة هي الموت  أقبل الليل يا حبيبي وزُفت النجمات  قال لها : أنصتي  من أي قصب تلك النايات  من هنا ....من هناك ....أم من كل الجهات ؟ وضعت الريح حملها  فذهلت الأرض وبكت السماء  هي تراجعت وتأبطت روحها  هو دثر قلبه بفتات 

حلمي المشرعةُ نوافذهُ للهواء ...Manar Alshiblak / سورية

صورة
حلمي المشرعةُ نوافذهُ للهواء .. يطلُّ عليَّ من ثقبِ البابِ ويشتكي البرد! ولمّ يجد غطاء.. … . عيناي اللتان كانتا ملجأً لحقولِ دمعٍ يُزهرُ طَوال العام فجأةً جف! ّ وبقيت سنابلهُ تتراقصُ على حدودِ عينيّ تَنهَشُ بِأهدابي!  كلما هممتُ اَستجديها دمعةً ضحكتْ ومن فرطِ ما ضحكتْ بكت!  …  قلبي المُحتار .. السائر بساحاته سيول الأشواق! التَعِب لأبعدِ حدٍّ قد يتصورهُ ألمك!  تمشي بشرايينهِ جنائز دونَ صلاة!  يواري حُبك ثَراه!  دون شاهدة يَستدلُ بِها عليك! … تَحمِلُ حروفي جُثثَ الشعورِ الفقيد!  تتخلصُ من رُكامي على مهلٍ دونَ أنّ يكونَ لخطواتها  آثر وكأنهنَ عبيد أمرهن سيدهنّ أنّ يقتلنَ الفقيد .. ويحرقنّ الجثثَ دون نارٍ ولا دخانٍ ولاحتى نحيب!  ….. 

ناي من كربلاء ...نسرين بوضياف / الجزائر

صورة
أتلعثم قائلة  " يا إلهي أعنِّي! مستحيل أن أبكي وسط الزحام، مستحيل أن.. أن..أبكي!"    في صوتك أحلم بوطن من الياسمين، نبرتك الهادئة، الشجية تسافر بي إلى بغداد. وكأنك ناي أمه شجرة من كربلاء. وإذ نصمت يحل الفراغ في ثلاث جهات أما الرابعة فلا شأن لنا بها، نراقب زماننا الأول كشريط يتدلى من جفن أثقله الملح. زمان كنا نمارس فيه الحلم بلا ارتياب كأن تقص علي حلمك وتتوقف عند جزئه الثاني. لأكمِلَه مِن آخر مقطع فيه كيفمَا اتفقَ عليهِ سردُ مخيلتك من مواقف، وإذْ بنا عالِمَا رؤيا ارتوَيا عشقًا في وصف المنام.    يمر علينا زمن قرمزي ذو رائحة نتنة! يُقتَلُ فيه حلمنا قبلَ أنْ يُقَال. ولكنه حسن حظنا نجح بتعليمينا فن التخاطر!  وأميال بحجم القهر والخراب تجمعنا.  بيننا حياة ممزقة وموت ينبش الهواء مكدِّسا قتلى الحنين فوق بعضهم. ولا غربان  في جغرافية القرب والبعاد لتُلَقِّن حيًّا سبيل ستر عورات أمواته.   بيننا يا وجعي المعتّق، ذكريات تغوص جذورها أعمق وأعمق باحثة عن قطرة دفء تبث روحا في غصونها المرتجفة، وعساها أن تثمر.   في كلّ رحلة تذكر يحاصرني صدى...

إلى_جورجيت ...علاء قراجة / سورية

صورة
بعد سيجاري الأخير.. وجدتُ فراغا في صدري  فقررت أن أتراجع عن كل قراراتي  و أكتب لك.. رغم فارق العمر الكبير بيننا.. فأنا أصغر منك بأربع كتب  و روايتين و ديوان  قررت مراسلتك  سيجاري الأخير  طلب مني أن أقلع عنك  و عن التدخين.. فقلت له : إني موافق  ثم قال بعد رشفة  أخذتني إلى أثينا  قال : لا تقلع عنهما.. فقلت : وافقت  و هكذا تناقشنا طويلا  تصارعنا طويلا  لم أفكر يوما  بأن ينتهي ذلك الصراع  أحيانا  تسكن الشهوة و اللذة و الرعشة  يسكنون الصراعات.. أما النصر فهو إعلان بفرح مؤقت  هو نعوة فرح قريبة .. المهم لا أدري كيف يقلعون عن التدخين  أعرف أنني سأقلع عنه يوما ما  أريد منك في هذه الرسالة  أن تجيبِ عن استفساراتي  جاوبي و لو لمرة يا عزيزتي.. أو لعلي غيرت رأيي..لا تجاوبي  لعلك إن جاوبتي.. قتلتِ شغف الأسئلة  التي تنتابني كل ليلة  فلتكوني بخير  فلتكوني جميلة  فلتكوني سعيدة  .. الُمقلع عنك و عن التدخين 

أي حزن هذا! ... صابرين احمد عوده / فلسطين

أي حزن هذا! أنّه حصاد  صمت سنين طويلة، صوته يَفتحُ نافذة الشرفة المطلة نحوّ ساحة  فوضوية بلا ترتيب لمقاعدها الخالية من الأرواح ، عيناه تُناظرانني عند كل ضحكة ، ليصوم قلبي عن البسمات لأعوامٍ (وكأنه النّدم ) أي حزنٌ هو كان! ؟يرسمُ معالم العالم السفليّ على هيئة قاتمة السواد، تُحادثُ الوجوه في كبرياء وتعاليٍ: في نبرة (نحن الأقوى) في عالمي العلويّ تُراودني ضمّة باردة ، جارحة   لاتبقي لي من قطرة دمٍ في وجهي، أنا لست مريمَ : في رحمها تكوّن نبيًا، في محراب الزّهد والتعبّد،! هو الحزن جعلني امرأة فولاذية قابلة للمرونة ، أتّشكل في كل مرة فرحة بلا خدشٍ يشوه معالم وجهيّ أذوب من اَثر حبّ ولا انصهر  والصدأ أهديته للقلوب الميتة!

ناديتك ... عدنان صقر / سورية

صورة
ناديتك وغبت في الموانيء  التي لا تعرف الوداع  كنت ترسمين الزنابق  بريق أمل وترفعين الحلم  كما البيارق  وأنتشي من وحدتي  وأثور إلى القمة من القاع 

ماذا لو ؟ أحمد عبد الرؤوف / سوريا

صورة
مــاذا لــوَ انَّ المــنى لــم تلـقَنا أبدا حييتُ أغـزلُ منها الرّوحَ والجسدا وكدتُ أنسى بأنّي لــم أعشْ زمني إلا ووهــمُ الهـوى يروي دمي بددا ماذا لوَ انّي صـلبـتُ الشِّعرَ من دمِهِ وقــد شهـدتُ القــوافي قبلَهُ شهدا لا ريبَ أنّي قطفتُ الحرفَ من فمِه لكنّني لـــم أكــنْ في قـــومِـهِ أحدا حتّى القريضُ يخونُ الحرفَ إن حكمتْ بقـلــبِــه امـــرأةٌ حـــلّــتْ بــهِ أبدا يا عـشــقيَ المتصابي كلّما هرمتْ أحــلامُــهُ لاحَ فيه العـمـرُ مفتقدا طابتْ خواطرُنا بالبـعـدِ فانتظري هــذا الفـؤادُ على كفّيكِ قـد وُلدا لا تنظري لي بعينِ الحزنِ لستُ أرى مـن عـصـرِ قصّتِنا شـيـخاً ولا وَلدا كلُّ القوافي على الأوجــاعِ جاثيةٌ والشّعرُ أوّلُ مــن صلّى بما اعتقدا ورغــمَ كــلِّ أنينِ المــفـرداتِ أرى روحي يشــكّــلُـهـا بالحــبِّ متّئدا ورغـمَ كــلِّ حنينِ الذّكــرياتِ أرى ذاتي يعــانقُــهـا بالوصــلِ منفردا هيَ الحياةُ بغيرِ المـوتِ ما اكتملتْ وهْوَ الهوى دونَ حـرِّ البعدِ ما وردا

صابرين أحمد عوده / فلسطين

أعوامٌ عديدةٌ  و روحي لا تهوى شيئًا سوى المكوث طويلًا لأعد أنفاسي وأنا أنعش جسدي بعطريّ المفضل (Ultraviolet) قلبي كان وكثيرًا ، يتجاهل قسمات الوجوه العابثة في أوراقي، المدققة في طريقة أكلي وعلى أناقة مَلابِسي شاخصة أبصارهم وكأنّ شاحنة ضخمة مرّت فوق  روؤسهم أفقدت  ما بقيّ لهم من ذاكرة العمق من الجمال،! تُمّ! عرفتكَ ، لتحادث روحي كثيرًا مدندنًا قسمات وجهيّ على لحنِ المطر، وغيمة  في بداية الهطول لأباعد بينكَ وبينهم، في الصفات، المقارنة، وبصمتٍ أردد لكَ: لا أطلب منكَ شيئًا سوى حفظ: (ذاكرتكَ التي تسمع بسمة وجهيّ عندما تلمّحكَ) والنهوض من قوقعة الحلم الدافيء، الحبّ يا سيّدي لا يدّوم إلا في خرافة (بيضاء الثلج) وفي قصيدة كتبها هائمٌ عند رعشته باللهفة! لم أعدكَ بشيء ولم تبح لي بشيء فليّكن الوعد: أكون لكَ غيمةً ماطرة  في بوحِ الكلمات المسطورة عند هيام الليل بالقمرِ وتكون لي رفيقًا وفيًا في  وصفي (بالممطرة) تحدّيث شكل عيني الناعسة في ظلّ حضوركَ  بلسمًا ، لا تُشبه القلوب العابثة في روحي هذا مايُسمى (العطاء بلا ...