المقـــعد الشاغر... تميم العلي / سورية


يادربُ ليت الحزنَ جَزُّ ظفيرةٍ
ودهساً للأغاني باسودادِ الشال .
 وإن يكن يادربُ 
فما ماتت الأوطان. 
ولا تمنّيتُ التجلّدَ بعد ذاكَ الاشتعال.
يادربُ قد ماتَ أبي 
هل ترى الموتَ افتعال
لا أظنَّ الموتَ قد تاه الخُطا
ولديهِ ما لديه من تقاريرِ التراب 
 من بوصلاتِ الدم 
الى ضارباتِ الريحِ في ليلِ الرمال 
*         *         *                
فتجمّل أيها الموتُ قليلاً كي يُحبّوكَ الصغار 
 ضع قبلَ ارتطام السقفِ فاصلةً
 ليغفو
أو لتوهمهم
أن هذا شبه حلمٍ أو خيال. 
أتشقيكَ  يادربُ ذاكرةَ الخطا؟؟
أنا يادرب..
 في الحصةِ الأولى يقتلتي الصغار
في سجلاتِ التفقّد لوترى دمعَ المقاعد 
يادرب من ماتوا ..هم حضورٌ أم غياب ؟
كيف أُقنعهم بأنَّ الموتَ مبتدأٌ تأخر 
وربيعٌ ماتَ من فرطِ الجمال.
 أو هو محضُ حكايا الجدةِ العمياء 
التي كلما ناموا استباحت زرين دميتهم لتُبصر
لا تخجلي ياجدتي بعد هذا اليوم
فتغميضُ عينَ الدميةِ الثكلى حلال  ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا