سجين الظلّ ... علاء قراجة / سورية
في عتمة اللا شيء يا صديقة النسيان
تتكور صورتي على بعضها..
في عتمة اللا شيء
يبقى سرابي واقفاً
يبقى سرابي شامخاً
رافضاً..لكل شيء
...
ثم
ها أنت تقولين ما تقولين
ها أنت تمسكين سرابي
بين ضلوعك اللينة بقوة
سجينُ الظلّ..أنا
في حوار قديم
على طرف الطريق مع ظلي
أخبرني عن صمتي الطويل
قال : إنه مؤذٍ
أخبرني عن بوحي القليل
قال : إنه مؤذٍ
...
لا زالت تتكور الصورة على بعضها
تتجمع كحرقة البكاء المرير
قبل الصراخ ببضع ثوينات
أ تعلمين ذاك الصراخ المريح
ذاك الذي لا يأتي نهائياً ؟!
...
في شهر آيار من كل عام
يتذكرني الأمل يطرق أبوابي
يُعمدني كثيراً..
يتغرغر في حلقي طويلاً
...
ثم يا صديقة النسيان
بعد أن تكتمل الصورة في بالي
أنساها من جديد..هو اللا شيء
يغريني كي أنسى كل شيء
و آتي إليه..
تعليقات
إرسال تعليق