أنا عزلةُ الغريبِ ... محمد طه / سورية
أنا عُزلة الغريب
ضحكةٌ أنا على هيئةِ نحيب !
و الصمتُ الرهيب أنا
لمّا علتْ ثرثراتُ القومِ
وقهقهاتُهم ....
أنا الصامتُ الذي لا يجيب !!
لي قمري الذي خبّأته
لظلمةِ الدربِ الطويل !
ولي يدايَ وقلمي
وبعضُ قلبٍ
شريانٌ و وريد
يفعل بي ما يريد !
وألحقه ....
ظنووه واهمون
أنّه علبةُ بريد حمراء !
ربما غشتهم أعينهم
يدسونَ رسائلَ الشوقِ
بلا ذوقٍ
يدقون باب الحديد !
ومنهم من يتلصصُ
يذهب ...ويعود من جديد!!
و أضحكُ...
يقولون : ياله من سعيد !!
لهم ظنهم ولي قمري الوليد
لا يشيخُ...
ولا يكبر ...
من عاشَ حرأً ...
لن يرتضي عيشَ العبيد ...
اتركوني بعُزلتي...
سعيدٌ انا بوحدتي ...
لي قصائدي وحكايات جدتي
و مخدّتي !
ولي ليلٌ ينقصهُ أنتَ !
لذا أنا ورغم كلِّ الزَحام
فأنا مازلتُ.....
مازلتُ وحيد !! .
تعليقات
إرسال تعليق