الآن فقط ... تميم العلي/ سورية
الآن فقط علمتُ لماذا السيدة العذراء
انتبذت مكانا قصيّا .
اين ذاك المكان القصيّ لأقول به شيئاً
عن الوطن
لأكتب له رسالة مغسولة بالدمع .
رسالة منسوجة بأهداب القلب.
سأزينها بقنزعة أمواج حمام قاسيون .
وأعطرها بحنين طفلة على تخوم الغربة لدميتها الموؤدة تحت الأنقاض
التي لن تُسأل لماذا . ولا بأي ذنب.
سأكتب بدهشة أميّة اقدام جارتنا المحزونة .
لقراءة شوارع برلين بمخيم الضباب.
سأكتب لكَ وأتحين ساعةاستجابة البكاء والدعاء وليلة استدارة الوجع بمنتصف اللهفة
اي خشوع يلزمني لأستحضرك ياوطني
. أي وجوم ينبغي ان يحل
اي ابواب سأغلّقها لأقول للحزن هيت لك
واي نوافذ اسدلها لأنعزل عن ضجيج الفرح الذي ينغّص حزني المتراشق .
بل أي لون حبر يناسبك ايها الوطن المسجّى أمامي كجثمان نبي .؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق