المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2018

مَسْقَطُ مَوْتِي ... مصطفى الحاج حسين / سورية

                                        أَشْكُو إليكِ  عِصْيَانَ  القَصِيْدَةِ ما عُدْتُ قَادِرَاً على اسْتِجْمَاعِ الكَلِمَاتِ وَلا عَادَتِ الحُرُوْفُ تَخِصُّ قَلْبِي شَاخَتْ لُغَةُ الدَّمْعِ وَتَهَدَّمَتْ آفَـاقُ الحَنِيْنِ ضَلَّتْ عَنِّي نَسَائِمُ البَوْحِ وَتَرَكَتْنِي المَسَافَاتُ بِلا أجْنِحَةٍ فَكَيْفَ أُطَيُّرُ لَكِ لَهْفَةَ أشْوَاقِي ؟! والنَّارُ أَكَلَتْ رِحَابَ صَبَاحَاتِي ! إنِّي أَتَهَاوَى مِنْ عَلْيَاءِ لَوْعَتِي وَأَتَبَعْثَرُ على أسْطُرِ صَمْتِي وَقَصِيْدَتِي فَقَدَتْ  نَوَافِذَهَا  وَصَارَتْ تَحبو في فَنـَاءِ  الدَّفَاتِـرِ  تَمُوْءُ كَقِطَّةٍ هَرِمَةٍ تَخَافُ  مِنِ  اْعتِدَاءِ فَرَاشَةٍ أوْ نَسْمَةٍ الكِتَابَةُ  إلِيْكِ صَارَتْ مُسْتَحِيْلَةً الضَّوْءُ مَاعَادَ يَحُطُّ على أصَابِعِي والنَّدَى صَارَ بَعِيْدَاً عَنْ قَلَمِي حَتَّى العِطْرُ أَخْلَى سَبِيْلَ أَنْفَاسِي وَحْدَهُ المَوْتُ أَرَاهُ يَتَلَصَّصُ مِنْ ثُقْبِ الغُرْ...

قبل أن ترحل ... مصطفى العساف / سورية

صورة
"وحيد على الضفاف  موحشٌ أنا لكنّي لا أخاف  يضجّ السكون حولي  غارقٌ في كفّي  يملؤني الهتاف"  قبل أن ترحل، لملم خرابك وخذه معك  واجمع شتات القوافي، لعلّها تجمعك "وحيد بين المراثي  موحشٌ أنا زاهدٌ في اكتراثي  تأنُّ المواجع حولي  غارقٌ في حتْفي يملؤني التصوّف لكنّي لا أخاف" قبل أن ترحل لا تنسَ  أن تودّع أجراس الكنائس ولا تبتئس  إن عاندتكَ الطيور  وخانك ظِلُّكَ البائس قبل أن ترحل  لملم خطاياك وخذها معك. 

عندما يكون حضورك طاغياً ... نادية حرفوش / لبنان

صورة
عندما يكون حضورك طاغياً  تهدأ البحار تستسلم الموجة للريح وتسلّم راياتها للشطآن  تستكين  النايات  في قلبي تهجع خاشعةً لعزفك الشجي الوحيد القادر على انتشالي من هوتي من أناي  وشتاتي يتمدد أفقي الى اللانهاية  ولا أدرك أين سيكون مرساي؟؟؟!!! 

المقـــعد الشاغر... تميم العلي / سورية

صورة
يادربُ ليت الحزنَ جَزُّ ظفيرةٍ ودهساً للأغاني باسودادِ الشال .  وإن يكن يادربُ  فما ماتت الأوطان.  ولا تمنّيتُ التجلّدَ بعد ذاكَ الاشتعال. يادربُ قد ماتَ أبي  هل ترى الموتَ افتعال لا أظنَّ الموتَ قد تاه الخُطا ولديهِ ما لديه من تقاريرِ التراب   من بوصلاتِ الدم  الى ضارباتِ الريحِ في ليلِ الرمال  *         *         *                 فتجمّل أيها الموتُ قليلاً كي يُحبّوكَ الصغار   ضع قبلَ ارتطام السقفِ فاصلةً  ليغفو أو لتوهمهم أن هذا شبه حلمٍ أو خيال.  أتشقيكَ  يادربُ ذاكرةَ الخطا؟؟ أنا يادرب..  في الحصةِ الأولى يقتلتي الصغار في سجلاتِ التفقّد لوترى دمعَ المقاعد  يادرب من ماتوا ..هم حضورٌ أم غياب ؟ كيف أُقنعهم بأنَّ الموتَ مبتدأٌ تأخر  وربيعٌ ماتَ من فرطِ الجمال.  أو هو محضُ حكايا الجدةِ العمياء  التي كلما ناموا استباحت زرين دميتهم لتُبصر لا تخجلي ياجدتي بعد هذا اليوم فتغميضُ عينَ الدميةِ ال...

أنا عزلةُ الغريبِ ... محمد طه / سورية

صورة
أنا عُزلة الغريب  ضحكةٌ أنا على هيئةِ نحيب ! و الصمتُ الرهيب أنا  لمّا علتْ ثرثراتُ القومِ وقهقهاتُهم .... أنا الصامتُ الذي لا يجيب !! لي قمري الذي خبّأته  لظلمةِ الدربِ الطويل ! ولي يدايَ وقلمي  وبعضُ قلبٍ شريانٌ و وريد  يفعل بي ما يريد ! وألحقه .... ظنووه واهمون  أنّه علبةُ بريد حمراء ! ربما غشتهم أعينهم  يدسونَ  رسائلَ الشوقِ بلا ذوقٍ يدقون باب الحديد !  ومنهم من يتلصصُ يذهب ...ويعود من جديد!! و أضحكُ... يقولون : ياله من سعيد !! لهم ظنهم ولي قمري الوليد لا يشيخُ... ولا يكبر ... من عاشَ حرأً ... لن يرتضي عيشَ العبيد ... اتركوني بعُزلتي... سعيدٌ انا بوحدتي ... لي قصائدي وحكايات جدتي و مخدّتي ! ولي ليلٌ ينقصهُ أنتَ ! لذا أنا ورغم كلِّ الزَحام  فأنا  مازلتُ..... مازلتُ وحيد !! .                                             

الآن فقط ... تميم العلي/ سورية

صورة
الآن فقط علمتُ لماذا السيدة العذراء انتبذت مكانا قصيّا .  اين ذاك المكان القصيّ لأقول به شيئاً  عن الوطن  لأكتب له رسالة مغسولة بالدمع . رسالة منسوجة بأهداب القلب.  سأزينها بقنزعة أمواج حمام قاسيون . وأعطرها بحنين طفلة على تخوم الغربة  لدميتها الموؤدة تحت الأنقاض  التي لن تُسأل لماذا . ولا بأي ذنب.    سأكتب بدهشة أميّة اقدام جارتنا المحزونة . لقراءة شوارع برلين بمخيم الضباب.  سأكتب لكَ وأتحين ساعةاستجابة البكاء والدعاء وليلة استدارة الوجع بمنتصف اللهفة اي خشوع يلزمني لأستحضرك ياوطني . أي وجوم ينبغي ان يحل   اي ابواب سأغلّقها لأقول للحزن هيت لك  واي نوافذ اسدلها لأنعزل عن ضجيج الفرح الذي ينغّص حزني المتراشق .  بل أي لون حبر يناسبك ايها الوطن المسجّى أمامي كجثمان نبي .؟؟؟

سجين الظلّ ... علاء قراجة / سورية

صورة
في عتمة اللا شيء يا صديقة النسيان  تتكور صورتي على بعضها.. في عتمة اللا شيء  يبقى سرابي واقفاً  يبقى سرابي شامخاً  رافضاً..لكل شيء  ... ثم  ها أنت  تقولين ما تقولين  ها أنت  تمسكين سرابي  بين ضلوعك اللينة بقوة  سجينُ الظلّ..أنا  في حوار قديم  على طرف الطريق مع ظلي  أخبرني عن صمتي الطويل   قال :  إنه مؤذٍ أخبرني عن بوحي القليل   قال : إنه مؤذٍ ... لا زالت تتكور الصورة على بعضها  تتجمع  كحرقة البكاء المرير  قبل الصراخ ببضع ثوينات  أ تعلمين ذاك الصراخ المريح ذاك  الذي لا يأتي نهائياً ؟!  ... في شهر آيار من كل عام  يتذكرني الأمل يطرق أبوابي  يُعمدني كثيراً..  يتغرغر في حلقي طويلاً  ... ثم يا صديقة النسيان  بعد أن تكتمل الصورة في بالي  أنساها من جديد..هو اللا شيء  يغريني كي أنسى كل شيء  و آتي إليه..

ندوب على مقامات الرخام ...Hanneh Yousef / الاردن

صورة
والليل يطاردنا بلا هوادة! نحن السرب المتنحي عن كثافة الظلال تجدنا في عيون الناس الذين مروا من هنا، ما زلنا  نأمل بآخر النهارات المشمسة، وننذر أنفسنا  لذؤابات الضوء إن ضلت الطريق وأنارت عتمة ساكنتنا رغما ًعنا،  سنشربها ملياً، ونرتوي من قليلها قبل انقشاع  خيانتها الجلية  أمام  أعيننا، وقبل غيض  ماء   ضيائها عنا، وسنتقاسم كالأخوة كسرات الفيء والظل الشاحب، إن النهر هنا  يشرب من ذاته، وتنحسر أغانيه باكراً جداً. نحن الغرباء بكل ما أوتينا من مفردات، فاعبروا في هواجسنا الخفيفة كالمهر الجامح، ولا تلتفتوا خلفكم أبدا لئلا تتشكلوا كالملح مثلنا، وتقفوا  كالشاهد على  الرحيل دون أن تذوبوا. وإننا نأسى كلما مسنا الشوق، وغرز مساميره في عيوننا، ونتسرب  بشفافية الزلال بين الأيدي التي مازالت في فضاء الريح عالقة  بأخر التحية. هذا العبور لم يكن لنا، وهذا النهر لم يحتفظ بملامحنا. وحدها الاوراق كابدت عناء النسيان بلا طائل، ووحدها  من انتظر فأعياه طول الترقب. فبأي العناصر نتمسك بعدئذٍ؟ وهل ثمة من يقين باقٍ؟ وهذه الروح تتناز...

لا شيء يدعوني لليقظة ....نبيلة طه / سورية

صورة
لا شيء يدعوني لليقظة ..  إني متفاعلة مع خيالي تماما .. كل شيء يمر من أمامي  غريب أبكم عاجز أن ينهر شغب صغار غفوتي .. و آذان أحلامي صماء .. أراني الآن أجيد التحليق على علو مخيف .. ولست بخائفة ..  مازاد عن  خفقاتي هو (تأشيرة فرح) أطلقتها اللامبالاة في وريدي  .. 

كيف نخبر ... صوفيا عبد الهادى / سورية

صورة
كيف نخبر أولئك  البغيضين أن كل ما أضافوه لحياتنا لم يكن إلا  أذىً شديداً  كيف نخبر أولئك أن دماءهم الثقيلة  حطمت حاضرنا وأن ظلالهم الخبيثة  تحجب النور ولا تحمي من الهاجرة   وأنه لم يعد في وسعنا أن نبني فوق أنقاضنا شيئاً  وأن الغبش أصاب أعيننا   نحن الناجين من لعنة الغرق والحرق  والذبح  واختراق الرصاصة  بأعجوبة ولسنا  الناجين  من لعنة زحف الهرم  المبكر  والهدم والتصحر      هل بإمكان هذا  العالم الوحش أن يعطينا فرصة اقتراف تجربة   الحياة وحدنا ؟

كيف أحب المدينة أكثر ؟ .... محمد طه / سورية

صورة
" كيف أحب المدينة أكثر ؟ " كيف أحبُّ المدينةَ أگثر ؟ وكلُّ شيءٍ فيها تدمّر ! و نامَ على الأرضِ بيتٌ بالآمسِ القريب تعمّر ! لم ينضج رغيفُ الخبز وما تخمّر ! على لحم بطونهم ناموا صغاري  ! وصغيرهم عاتبني بعينيه وتذمّر !! كيف بعد الآن أحب المدينة أكثر...؟! .                                                                  

أميرةُ قلبي ماذا فعلتِ؟ ... رمزى البعينى / سورية

أميرةُ قلبي ماذا فعلتِ؟ ألنتِ الحجرا في زمنِ القحطِ أتيتِ وأرضيَ ظمأى تتلهف قطرا ظللتني قبلكِ سحبٌ كثيرة وليس كل سحابةٍ تحملُ المطرا دم الشريان يرقص مع ضحكتِك نبيذاً وأوردتي استدعتِ الغجرا يقيمون فيها عرساً لنيازك ترقص مع النجوم وتتساقط دررا

طِرْ، أيُّها العصفورُ!، طِرْ ...ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان

طِرْ، أيُّها العصفورُ!، طِرْ- Fly, Fugl! Fly للشاعر الدنمركي: Christian Winther 1796-1876 طِرْ، أيُّها العصفورُ! طِرْ فوق مجاهِلِ بحرِ (فُرّي)! سرعانَ ما يحِلُّ الليلُ، تنحدِرُ الشّمسُ خلفَ أشجارِ الغابةِ، و يتسلّلُ النّهارُ مُبتعدًا؛ أسرِعْ الى بيتِكَ، الى رفيقتِكَ، الى صِغاركِ ذوي المناقيرِ الصُّفْرِ؛ لكنْ عندما تعودُ غدًا، أخبرني عن كلِّ ما شاهدتَهُ! طِرْ، أيُّها العصفورُ! طِرْ فَوْقَ أمواجِ بحرِ فُرّي. إبسِطْ جناحيكَ للمدى! و إذا ما شاهدْتَ عاشقينِ، اتبعهما، حاولْ اكتشافَ روحيهما عن قُربٍ. لوكُنتُ مُطربًا، لعرفتُ شوقَ المُحبينَ الحرّاقَ، كلُّ ما يستوعبهُ القلبُ و يُحبّه، كُنتُ سأُعبّرُ عنه بالكلامِ. طِرْ، أيُّها العصفورُ! طِرْ فَوْقَ رذاذِ بحرِ فُرّي الحُبُّ يستدعيكَ للبيتِ؛ قف الآنَ بجمالِكَ بينَ حفيفِ أوراقِ الشّجرِ، و غرِّد أُنشودةَ حبّكَ! لو كانَ باستطاعتي مثلكَ السّباحة في الأثيرِ لكُنتُ عرفتُ نهايةَ رحلتي؛ أنا أستطيعُ في البُستانِ التّنهُدَ و الحُلمَ فقط، إنّها فاكِهةُ حُبّي. طِرْ، أيُّها العصفورُ! طِرْ فَوْقَ مياهِ بحرِ فُرّي، بعيدًا، بعيدًا...

وقتُ الحصادْ .... وليد.ع.العايش/ سورية

حدثني القدر  عن صراخٍ يحتضرْ وغصنُ ياسمينٍ يأتي كي يعتذرْ ... ذروةُ الموسمُ الآتي ما تحملُ في عَجْزِها حصادٌ وافرُ الحُزن ومنجلٌ لا يدري كيف لشوقٍ أنْ ينتحرْ حدثني القدر عن شقيقٍ يُنادي شقيقهُ تعالَ ... لقدْ حانَ وقتُ الحصادْ لا تتركني وحيداً للسفرْ فالبيدرُ قد امتلأ منذُ ليلتنا الأخيرة تلكَ التي مرّتْ دونَ انقطاعْ ألمْ تسمعْ ما قالهُ المذياعْ أبوكَ جراحهُ مازالتْ نازفةْ يبكي على هذي السماء رُبّما كانَ يكتبُ وصيةً أخرى أترى ... سترجِعُ ... أمْ لا تعتذرْ حدثني القدر ... فقلتُ في نفسي : لعلّهُ  وكأنَّهُ  وليتهُ ... لكنّهُ لمْ يسمعْ ندائي أمسى الخريفُ كهلاً بينما العصافيرُ لا تزلْ في عامها الأول صديقي الذي غادرَ في ليلةٍ تميلُ إلى السوادْ مازلتُ انتظرُ أن يعود قلتُ : لعلّهُ  وكأنَّهُ  وليتهُ ... لكنّهُ لمْ يسمعْ نِدائي غازلتُ السنونو فأجابني كعادتهِ أرخى جناحيه ... ثُمَّ مضى حتى ساقيتي الصغيرة تهزأُ منْ تمتماتي لعلّها سَمِعتْ ما كنتُ أقول فعاودتُ الرجوعَ إلى ذاتي لعلّهُ وكأنَّهُ  وليتهُ ...  ولكنّهُ ... ركلتُ ض...

يونس عيسى منصور / العراق

صورة
من شاعر زنديق ... إلىٰ مؤمنةٍ من آلِ فرعونَ : الشِّعْرُ سيفي والعروضُ دروعي والبدرُ ضوئي والنجومُ شموعي ... فأنا الذي أذَّنْتُ فَوْقَ عُكاظِها  فبلالُ شعري شاهدٌ لبديعي  في أَلْفِ وادٍ هائمون بغيِّهمْ إلا أنا ... فَمَحَجَّتي تشريعي ... إنْ قلتُ بيتاً كبَّرَتْ عرفاتُها ... فالبيتُ يعرفُ سجدتي وركوعي ... أما التي قد ذُبْتُ فيها كوثراً فربيعُها أنشودةٌ لربيعي ...  ألقَتْ علىٰ زِنديقِها نَفَحَاتِها ومضتْ تُكفكفُ دمعَها بدموعي ... حتىٰ إذا ثَمُلَتْ وخفَّ أنينُها هَجَعَتْ بوحيٍ من رضابِ هجوعي هٰذي المواجعُ يافتاةَ قيامتي هِيَ منبعي ... فلتغسلي ينبوعي ... ظَمِئَتْ لثغرِكَ ألفُ أَلْفُ قصيدةٍ من ساجعٍ يشدو وغيرِ سَجوعِ ظَمِئَتْ لوحيكِ ألفُ ألفُ رسالةٍ من صادعٍ يتلو وغيرِ صَدوعِ ... وأنا وأنتِ روايةٌ سارتْ بها  رُكبانُ جيلٍ للحديثِ سَموعِ ... فَلْنَخْتَرِقْ ممنوعَها ولْنَنْطَلقْ ... فالشرُّ كلُّ الشرِّ في الممنوعِ ...