تتمايل الاغصان... ليلى المغربي / سورية
تتمايل الاغصان امام الريح بدلال
واتدثر انا امام الريح خوفا ..
لو انني سنبله او غصن زيتون
لو انني الطريق والوادي
اعدو اطير
اتحسس وجه الفضا ليل نهار
لو انني فراشة حقل رقيقه
اقبل هذي الزهرة وتلك
لو كنت يوما حصى الطريق
وسياج الحديقه
لو كان لي ان اكون اي شيء
او كل تلك الاشياء
لوصفت لك رقة النسيم
وصفاء الندى
جلال الشروق
وحزن المغيب ...
لو كنت شيئا من تلك الاشياء
لقبلت وجه القمر
وحضنت النجمات
لنمت فوق الغيوم
ورقصت مع الفراشات
لكنني وبكل ما اوتيت
جُلّ ما استطيع رسم نجمة
اطعام الحمائم
والتحديق في الغيمات
انا يا كوني ضعيف
ضعيف تقتلني نحلة
ويلتهمني دود الطرقات
انا يا عالمي نقطة
ذرة
نثرة
في عالم الكواكب والمجرات
انا يا دنياي فكرة
تنتهي مع اخر السطر
وبعد تكرار النقاط
انا ان لم اكتب نثرا وشعرا
غريبا عاش وغريبا مات
انا يا قومي حرف
يأبى السكون
ويناضل ويشقى فوقه شدة وحركات
انا خليط ضعف ومُنيه
ان احظى بما حَظيت به
كل الكائنات ....
وانا وقد اكثرت منها
اعوذ بالله مني ومن كل انا طغت فوق الكلمات ....
تعليقات
إرسال تعليق