المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2018

"ساعاتُ الوقتِ " ... محمد طه / سورية

صورة
أبحثُ عنكِ  يا أنتِ  بينَ ساعاتِ الوقتِ أقفُ مكاني  لا أعرفُ عنواني  وأعود صِفرَ اليدين  ! أعودُ وحيداً  وفكري شريداً  اقطعُ بيداً  أبحث عنكِ  يا حلوة العينين !  سمائي غيوم وصدري هموم أرضي جدبٌ  ساعاتٌ نُصبت  كأعشاشِ البوم !  وأنا ما بين عقلٍ  يعذل وقلبٌ يلوم !!  غرُبت شمسي  وعيني ترقُب  اتحرّى وجهكِ  لا لم يظهر ! فعلامَ أصوم ؟! فرشتُ طاولتي  صينيّةُ فراق دسمة وصحنُ هموم  وأكلتُ لوحدي حمدتُ الله  فلا حزنَ يدوم !! .                                                       

وإن التقيتم ظله ...قطرة ندى / الأردن

صورة
وإن التقيتم ظله  اندهوه واخبروه  بأني في كل صباح  القي السلام على شامتيه وعينيه  وأني كلما رأيت:  قمرا متوسدا حلكة الليل  أو ثلج يعانق سواد الطرقات  أو حصان وملك على رقعة شطرنج  أو بؤبؤ غارق في بياض العين   او حليب يعانق اسمرار القهوة  او حتى رحيل الليل في افق الصباح  وكل اختلاط للوني الابيض والاسود  ارى سحر شيباته في الحلم وفي الصحو وفي الخيال   فأرسل مع صديقي مرسال  بشال .. وسنسال .. وخلخال  وبعض الورد وبعض العطر  وبعض الأماني صعبة المنال 

سُبْحان الَّذِي أَسْرَى بِكَ... ليلى المغربي / الرياض

صورة
سُبْحان الَّذِي أَسْرَى بِكَ مِن وَسَط الحُرُوف هائِماً صَبا عَلَمكِ غَزَلَ الكَلْم شِعْراً وَعِشَّقا سُبْحان مِن أَقامَ عَلَى الوَرَق دَوْلتكَ وَأُطَرِّب الناس بِحَرْفكِ وابكا ... يا ناظِم الحَرْف إخَلِّع بُؤْسكَ إنَكِ في حَضْرَة الشَعْر المَُقْدِس وَالهُوَى ... يا ناظِم الشَعْر يا راسم الحَرْف   إذْهَبَ بِشِعْركَ حَيْثُ شِئتُ   عَلْك تُنِير لَنا بِقَبَس مِنهُ   و نزدد هَدَى ... وَما بِفَضْلكِ كَتَبتِ الحُزّْن شِعْراً وَلا ظَنَنتُ بَيتَ الهَوَى مَعْبَداً سُبْحان مِن جَمَّل الحُزْن وَالَتَيْه في حَرْفكِ وَأَطْرَبَنِي بِهِ وغَوّااا

الروح آفلة نحو الغياب... سهير العساف / فلسطين

صورة
الروح آفلة نحو الغياب وينازعها في الأمر طول العذاب آه لو تعرفين! كم أشعل الدمع فتيلاً وكم أطفاءت الريح شعلة  وكم أخمدت صوت انتحاب! ولي كما لك ثوب ليس يدثرني وباب مشرعة على السحاب الروح عارية ومرآة القلب تنسكب إذا عبر طيفك فوق التراب يورق صوتك فتغار العنادل وتجري الجداول ويسري في عروقي دمك من علم الشريان أن يفهمك! صمت فوق الشفاه  وحروف اللغة كتاب علنا لا نلتقي إذا تفرقت  تبعثرنا الريح العاتية أو نكن واحة سراب

اتقبلين عذري ... علي العنزي / سورية

اتقبلين عذري ... اني تأخرت عليكي عمرآ قبل ان نلتقي  وعمرآ بعد اللقاء هل تأخر قطار العمر وغلفه النسيان هل اتاك شك اني ساتوه بين دروب هواك ازمان وازمان يا مليكه الروح بحثت عنك في كل الاركان وفي كل زمان فوجدتك قرب جدار القلب تحت المطر  والريح تعصف بالجدران التقيتك صدفه  حيران اتكون هي في سالف الزمان فكنتي الروح والجدار والاركان

وجهك حين يصلي... مصطفى العساف / سورية

صورة
وجهك حين يصلي يولد الخشوع في قلبي أرى البِشارةَ  شامةً مرسومةً على الخد أرى البِشارةَ غيمةً تمشي دون هدى وردةً تُزْهِرُ مع النّدى طفلةً استحالت قصيدةً ومالت على كتفي.... دون وعد

الحُسنُ فيكِ خطيرُ !! ... أحمد عفيفى/ سورية

يامن تُجـملُـكِ الرًَهافـةُ , والحبـورُ إنًِـي مُتـيًَـمُ فيـكِ مفـتـونٌ , غـيـورُ أنا عـاشقٌ لا حـولَ لـي , أو قـوةٌ والعاشقـون يعوزهم قـلـبٌ جسورُ يامن يغـارُ الزهـرُ من نـفحـاتـهـا نَـدًَى شذاكِ فؤادي فحباه السرورُ * أنا هـادئُ الـنـبـرتِ كوني راهـبٌ  لـكـن بـيـا قـلـبٌ مـشـوقُ , فخـورُ الصمتُ بوحي إن عشقتُ وهزًَني  مَسًُ الهـوى , أتماهى فـيـه..أدورُ وهواكِ:فرحي وقد سباني بسحرهِ ولمَـاكِ فـيـهِ الحسنُ -جـدًُ- خطيـرُ * أحـبـبـتُ فـيـكِ:بشـاشـةً , إيـهٍ لهـا لمًَا حـواهـا فـؤادي , بـاتَ يَـمـورُ إن رفًَ رمشُكِ حرًَكَ فيًَا أوداجي وسَـرَتْ بأوردتـي الـدمـاءُ تـفـورُ آمـلـتُ فــيــكِ مـالـم أُبــدِ لامـرأةٍ إن تجحـديني فقلبي صَبًُ صبـورُ!! *******************

" رقصةُ مُقعد " ... محمد طه / سورية

صورة
راقصيني  لأسعد .. و لا تقولي : مُقعد ! هاتي يديكِ  لا عليكِ و راقصيني روحاً لروح  فبابُ الحلمِ مفتوح  راقصيني ... هذا اللحن حنون ارمي عقلكِ ساعةً وراقصيني بجنون  حلّقي بي فوق غيمة  قطفتُ لكِ من السماء نُجيمة  علقتها بسماء عينيكٍ فغارتِ النجمات !! ************************ راقصيني... رقصةَ محزون هذا الليلُ طووويلٌ ومثله حزني ! وأنا بمقعدي مسجون  لستُ ب زوربا  ولا أنا بالسيّاب  ولا أنتِ بإقبال ! رقصيني  بدلال  أنثى  راقصي حلمي وانسني آلمي  ******************** راقصيني ... حبيبتي وقولي لهم : هذا المعوّق  هذا المعوّق  عليكم تفوّق ! وفاز بقلبي و للآبد  اضحكي  وافرحي  اجمعيني واطرحي  راقصيني لأسعد  ولا تقولي : مُقعد  فقط هاتي يدكِ لا عليَّ ولا عليكِ راقصيني ... راقصي ....                                            ...

24 ساعة في بيروت ... علاء قراجة / سورية

صورة
و بيروتُ يا نبيةً ما  كانت هناك  قالت لي بغيوم ليلها الثقيل  ( : أنا أحتضنك عن قرب  تعالى أيها الفتى الشقي .) فعلاً..مشيت بمحاذاة بحرها ليلاً  تساوى أمامي خط الأفق  حين التحم بحرها  مع سماءها  صرت قبالة الخط الطويل  صرت على قيد التأمل  .. يمر بقربي بائع ورد صغير  أصفر الشعر  يريد  مني شراء وردة حمراء  يدور بيني و بينه حديث قصير  شممت فيه رائحة  بن السويداء  نسيم بردى  يرفض أن يقبل مني النقود  حينما علم أنني من حلب  ثم تفاجأ حين سمع أنني أسكن حمص  ثم ضحك إذ علم أنني مُدرس  قال:  أنا أدرس كل يوم حرفا عربيا  و مدرستي لا زالت هناك ..... رفضت أن يكمل الحديث  لأني أعلم بقيته الحزينة  ... جلسنا قرب البحر  نتحدث عن بيروت  عن حفنة الصيادين أمامنا  أخبرني عن هواياته الكثيرة  و أنه يجيد الرسم جدا  ثم سألني ذاك الصبي الصغير  عن نزار  و أشعاره  و عن الموسيقا الفيكتورية   أخرج وردة ...

يا سائرين بِروحِي في هَوادِجِكُمْ ... هيثم قويضي / سورية

صورة
يا سائرين بِروحِي في هَوادِجِكُمْ ..                           رِفقَاً .. فَقد سِرتُمْ بِكُلِّ جُروحِي .. خلَّفتُمُ قَلْبَاً يَذُوبُ صَبَابةً ..                             لِفُراقِكُمْ .. لُو تُجمِلونَ بِروحِي .. مَرّت ظَعَائِنُكُمْ بِوِديَانِ النَّقَا ..                              لِتُذيبَ قَلبَ العَاشِقِ المَذبوحِ .. باللهِ سِيرُوا بِالهُوَينَا عَلَّني ..                                أحظَى بِنَظرةِ هَائِمٍ مَجروحِ .. أنتُمْ مَلاذي حِينَ يَغلِبُني الجَوَى ..                                 والوَجدُ شَتَّتَني بِكلِّ سُفوحِ .. تَشتاقُكُمْ عيني وكُلُّ جَوَارِحي ..           ...

أطلق سراح الذكرى من يدي... Adnan Saqer / سورية

صورة
أطلق سراح الذكرى من يدي وأطل مكوثك في سمائي الأوحد  ولا تقل خنت عهدك فلقد  رأيتك في الماضي والحاضر والغد  أطلق سراح الشوق فقد هدني  لهيب الحنين عاد ولم يعد  أطلق نفسك من بين أضلعي  سرى طيفك في ليلي الأسود فإذا النور يشق ظلمتي  وإذا الشقاء يزول مني فأسعد

أتحرى المسافة ... سما /العراق

صورة
أتحرى المسافة .. علّ خطاي تعثرت بدمعة ندم ،،    تنهيدة ألم ،، مسجاة على دروب الراحلين 

كنت من هؤلاء السذج... Manar Alshiblak / سورية

صورة
كنت من هؤلاء السذج.. رسمت قلباً على صفحة وغرست بقلبه سهم .. كان أحد آخر نبال كنانة البراءة! كتبت بجانب أحد أطرافة أسمك..كهذا فبدا لي وكأني أقرأة للمرة الأولى.. (صاحب الظل الطويل) وعلى الطرف المقابل نقشت إسمي حاولت تجميلة قدر المستطاع.. غير أن أضمحلال الأمل حال دون أن يبدو براقاً كإسمك.. مر عطرك .. غزيراً ..كثيفاً ..كبساطٍ نرجسي غزلتهُ الريح ..فحمل مكنون الصدر معه ..وغدا يجوب بقاع الأرض ..يقطف من كل صدر زهرة ..ومن رحيق كل روح يأتيني بخمرة تنتشي عروقي بنبيذه .. وتسكر خلايا روحي بنشوة.. أنا الثابتة كغصن مرت عليه الطيور فيؤويها  ما تلبث أن تتركه وتغادر.. تاركة آثر صوتها يمتزج ومخيلته.. يحفظها عن ظهر قلب! حتى إذا ما أعادتها سنيه إليه تذكرها.. ويفزع إن مرت النوارس محلقات دون أن يباغتنه بنظرة! ويحزن إن حلقت السنونوات ولم يظفر بقبلة ! أنا المدعوة قُبَّرَة.. المحلقة كفراشة.. غائرة الحزن .. طاعنة السن فيه.. وظهري المنحني يثقلني تقوسه.. لاجعلت يوماً تحت تصرفة..

ذرَفتْ بِكُلِّ تََذلُّلٍ وتَواضُعِ... هيثم قويضي / سورية

صورة
ذرَفتْ بِكُلِّ تََذلُّلٍ وتَواضُعِ ..                    بِدُموُعِ عِشْقٍ مَا لَهَا مِنْ مَانِعِ .. فَالقَلبُ يَسبِقُهَا ويَذرِفُ قَبلَهَا ..                    إنَّ القُلُوبَ تَنوحُ مِثلَ مَدَامِعِ .. يَا شَدّ مَا كَابَدتُّهُ مِنْ بُعدِهِمْ ..                 كَلِفٌ .. وقَد دَلَّت عليَّ أصَابِعي .. أشْتَاقُهُمْ ..وصَبَابَتي في عِشِْقهِمْ ..           ثَكلى .. وأشْواقِي لَهُمْ .. وهُمُ مَعِي .. مِنْ قَبلِ أنْ أَلقَى جَزِيلَ عَطَائِهِمْ ..                 فَأنا فَقيرُ الوَجدِ .. دونَ مُنازِعِ .. إنََّ التَّخَلّي عَنْ جَمِيلِ وِصََالِهِمْ ..              صَعبٌ .. وقَلبي نَحوَهُمْ  بِمُسارِعِ .. إنِّي أذوبُ مَحَبَّةً وصَبابَةً ..             ذَوْبَ الجَليدِ عَلى الصَفيحٍ اللّاذِعِ .. رُحمَاكُمُ...

راقصيني ... سما / العراق

صورة
وانفضي عني سكوني  إكسِري قيدَ حيائي ،، واطفئي جمرَ حنيني  .. فكّي أزرارَ احتياجي  وبزهوٍ كمّليني .. أجّجي ثورةَ عشقي  واكبِتي صوتَ أنيني  واهطِلي غيثاً بجُدبي  عرّشي في بساتيني  أنتِ .. يا فجراً تدلّى  بين ظلماءِ سنيني أنتِ .. يا نبضُ حياةٍ يا دماءً بوتيني   عانقيني .. لملميني  فأنا .. طفلٌ يتيمٌ  وكأمٍّ .. فاحتويني ..

"خذيها برفقٍ يدي " ... محمد طه / سورية

صورة
خذيها برفقٍ يدي ياكل  يومي و غدي خذي يدي خمسي و خمسكِ عشرة  اقتربي  منّي لا تبردي ! ضعي الثانية  فوق كتفي المُتعبة و اشردي .... حينها فقط اغدو طيراً  جناحاي ملءُ الفضاء وأسامح أيام الشقاء  انثى الضياء ما اجملك !! راقصيني وطيري بثوبكِ الحريري  لوّني وجنة القمر  دعي النجمات يتسألن ما الخبر ؟!! عانقيني خلف غيمة  من ثم بأختها دثريني  فالأحلام قد لا تتكرر خذيها برفقٍ يدي ياكل يومي و غدي  ياذاتَ الفستانِ الأسودِ .                                                                                 

طقـــــــوس الاحــــــــــــتضار ... حيدر الزيدي / العراق

صورة
من ذرّى النّــخل الحزين.. عقدتُ وجـهك ظل القمر وبيّ ترفلُ أنيــاب القيود من طقوس أحتضاري والأنيـــــن مشطتُ شعرك قنديـــلاً قد أطفأتهُ اللحود لم تزل شفتاك غبّ السنين مروزاً ذابلات.. رقرقة الغصون أبداً لن تعود في حصاد أيار منفاك غير أن منفاك مثلك شهيد تقطعت حزمةُ الثلج ونحن ظامئين تكسّرت في صدرك عبّرات الهيام ونوّمت نجوانا الصدود ضارعة كالاشواك لاتلد سوى خرنوب وحشة قرية لم يسبرها نذير حالوب ولولات ناي ترشح من سقم الحنين ألقاها الوجوم في الوادي البعيد عيناك طائفة البنفسج المثكول رافدان تكورا غسقاً  دجين طغى القتّـــــــام ودمدم جسمي يبــيد من التــساع الورس بردهة القدس العتيقة يمّر رعاف النّوى على السهوب عذراء في ليل المناحات تتهجرين كأنما زاغ الوشل عن أصابعك الكؤود مطلع حسنها يقبــضه التأوه في العيون ذكرى شباب أنتضى المجهول وموعد ذوى في أنقاض المساء زجلةُ وتر فارسي على اطلال تدمر ياقوتة ٌفي خلوة النــدى تتبرجين وفي روعان وجهك الوان تسهيد يخدد تبّــر محياها وروّار خفــير مطفأ لونها الوردي  نحر قمريه مدّب الدّ...

تتمايل الاغصان... ليلى المغربي / سورية

صورة
تتمايل الاغصان امام الريح بدلال  واتدثر انا امام الريح خوفا .. لو انني سنبله او غصن زيتون  لو انني الطريق والوادي  اعدو اطير  اتحسس وجه الفضا ليل نهار لو انني فراشة حقل رقيقه اقبل هذي الزهرة وتلك  لو كنت يوما حصى الطريق  وسياج الحديقه  لو كان لي ان اكون اي شيء  او كل تلك الاشياء  لوصفت لك رقة النسيم  وصفاء الندى  جلال الشروق  وحزن المغيب ... لو كنت شيئا من تلك الاشياء  لقبلت وجه القمر  وحضنت النجمات  لنمت فوق الغيوم  ورقصت مع الفراشات  لكنني وبكل ما اوتيت  جُلّ ما استطيع رسم نجمة اطعام الحمائم  والتحديق في الغيمات  انا يا كوني ضعيف  ضعيف تقتلني نحلة ويلتهمني دود الطرقات  انا يا عالمي نقطة  ذرة نثرة  في عالم الكواكب والمجرات  انا يا دنياي فكرة  تنتهي مع اخر السطر  وبعد تكرار النقاط  انا ان لم اكتب نثرا وشعرا  غريبا عاش وغريبا مات  انا يا قومي حرف  يأبى السكون  ويناضل ويشقى فوقه شدة ...

إعتراف ... سوسن رحروح / سورية

صورة
قد أعتنق الصمت  وقد أحترف الجنون إذا ما سألني ذاك المتكئ  على بندقية حزينة  يعزف عليها في الليل  أناشيد الموت: لمن تكتبين؟  من تحبين؟  ومن أنت؟ صمَتُّ قليلاً نكز ذاكرتي  بحربة صوته حرّك الجمر تحت جلدي قال :اعترفي. ....... سأعترف  بحكاية عشق ابدية  مسطّرة على رُقِمٍ عتيق بصوتي المخبأ تحت الرماد الكسيح بتنهيدة أطبقت على صدر امي  قبل الرحيل سأعترف  بابتسامة رسمها أبي على شفتيه  قبل أن يعتقله الموت بعشقي لهذا الوطن المكتنز بالتبعثر  بمنديل خبأته بين أضلعي  بعد أن مسحت به جبين حبيبي  وهو مسجّى على فراش اللاعودة بقبلة سرقها  طيفٌ من شفتي كوعد للّقاء سأعترف  بأني صادقت الريح يوماً  وتعاهدنا  على فرح  فاعتقلونا  وأطفؤوا لهفة الحرف  على وتر القصيدة غرّروا بصغار الحلم  نفثوا سمّهم في شرايين الهوى نعتونا بالخيانة... سأعترف  بترنيمتي السّريّة أهدهدها  على ناي جريح  بأبطال ثورة الصمت  في روايتي الحلم بتعاليمي التي سر...

للسحر في عينيها... Jehad Hamdan

صورة
للسحر في عينيها تعويذة الكحل والمرود.. وعلى شواطىء الكحل. تحتشد زهور الأثمد.. وقلوب رجال تناثرت. هذا صريع وهذا ممدد.. وسهام رمش اصابت ارواحنا. هذا يئن وذاك يتنهد.. وبحر عينيها مروج الياسمين تتوسطها جزيرة الماس الاسود..

بعدما ... علاء قراجة / سورية

صورة
سألتُ ظلّي  عن تخاريف الجان   عن منام  ينتابني  سجنتُ فيه إبليس  ثم سحلته على طول شارعنا القديم  .. سألت ظلي  عن مدينة يسكنها ظلي  و عن قوم  يعتمرونَ صورتي فوق رؤوسهم   يقتاتون بقايا الذكريات الشاردات  يضبطون ساعاتهم  على صدى سيمفونية أقدامي  إذ أراقصُ طوب مدينتي  .. على البال يمر الخيل  يعبر الخيل .. الليل ثابتٌ  و البنادق الصدئات تسألني ..المغفرةْ  فقد قتلن الكثير  و إني قتلت في بالي أكثر  ظلمت - خلف أسوار ذاتي - أكثر  و بحت لظلي بالجملة  عن نساء السلطان  و عن ملك اليمين  لا زال الخيل عابرا في بالي  لا زال الليل عابثا  في صولجان الملك خاصتي  لا زالت البنادق تزخ في رأسي  و رائحة الضمير المؤنِّب  تبعثرني .. .. أنا يا وليّة  الظلال  أبحث عن الصولجان  في شوارع بيروت التي تنتظرني  في شوارع دمشق التي تعاتبني  على طرقات حلب التي تأسف على رحيلي السريع  فالشوارع تقول أن لي خب...

في جُبِّ يوسُفَ... هيثم الشاعر / سورية

في جُبِّ يوسُفَ مَنْ أقام المِقْصَله مَنْ عانقَ الجُرحَ القديمَ وحَرِّرهْ في جُبِّ يوسُفَ مَحضُ قُدسٍ تائهٍ اللهُ يَعلمُ أننا مَنْ بَعثَرهْ قنصٌ وبارودٌ ودمعةُ ثاكِلٍ كُلُّ المَشاهدِ في رُبوعكَ مُنْذِرهْ في كُل عامٍ لنا انتفاضةُ ثائرٍ في كل يومٍ تُدمي المآقي مَجزرهْ دمعٌ على كتفِ الطريقِ يلومني ألمُ الثّكالى هاهُنا ما اكثره في كلِّ وادٍ الفُ الفُ مُناضلٍ ارضُ اللآلئِ أَنْعِم بتلكَ المفخره قُم ورتِّل أُغنياتِكَ في المدى الآن ضُمَّ الفَتيلَ وفَجِّرَهْ قُم ياابنِ أرضي وارتحِلْ مِن غفلةٍ وإلعن رؤوسًا كالجَرادِ العابره  وارسُم بِجسدكَ على الدروبِ خرائطاً علَّ العروبة تَفِرُّ مِنها المَقْبَره الآن مَزِّقْ صَولجانَ مُلوكهم وانزِفْ حروفاً حتي تَفيض المَحبره إسكُبْ دِماءك رغم انفِ خنوعهم مَنْ شَتَّتَ الوطنَ السعيدَ ودمره مَنْ أطفأَ النورَ المُبينَ بأعيُنٍ وأعاد للأوطانِ أيدٍ خائره دَعني لأرحلَ حيثُ جُرحَ طفولتي أمي حزينه والشظايا غابره خَطفتْ صِباها بابتسامةِ غاصبٍ فتحدرتْ تلكَ الدموعُ الصابِره أُمِّي وإنْ طال الهوى أُمي وطني الذي جئتُ أنشدُ مِن...

مغترَّةٌ بحبِّي ... مصطفى الحاج حسين / سورية

        تهشّمت ضحكةُ البلّورِ حينَ لوَّحت لكِ نافذتي وأنتِ لم ترفعي رأسكِ وتتفقَّدي بكائي  مدخلُ العمارةِ كادَ يتبعكِ لكنَّ كبرياءَ الدَّرجِ قالَ لهُ :  - تماسك إنها تمرُّ بدونِ سلامٍ وصرخَ الرَّصيفُ بكلِّ أوجاعي لكنَّكِ كنتِ منشغلةً عنهُ الأرضُ من تحتكِ تهمسُ بنبضي أشجارُ الطّريق رفرفت بحنيني وأعمدةُ الكهرباءِ انحنت لضوئكِ الهواءُ كان صاغراً يتنفّسُ عرقكِ بشغفٍ حتّى أنَّ المارةَ انتبهوا على خيبةِ قصيدتي وهي تقطعُ عليكِ الطّريق كانَ المساءُ يراقبُ المشهدَ ودموعهِ على وشكِ الهطولِ والسّماءُ في الأعالي كانت ترسلُ لكِ عتابها كانَ بإمكانكِ أن تمسّدي للقطّةِ المبحوحةِ المواء وكنتِ تستطعينَ أن تهدٌئي من تشنّجاتِ الليل لكنٌكِ في كلِّ مرَّةٍ تعبرينَ الشّارعَ بتغطرسٍ مغترَّةً بحبِّي واثقةً من أنَّ القصيدةَ سوفَ تأتي وأنَّني سأمنحكِ فرصةًأخرى على أملِ الاعتذار .                                      ...