برلين ... علاء قراجة / سورية




هكذا يا صديقة النسيان
يمرُّ الحمام أمام عينيّ الضريرتين 
فأشمُّ رسمك  على   الجانحين .

هي هكذا تُقال 

..أنا ضريرٌ
و ذكراكِ على  جُنح الحمام .

لا بُسطاً مزركشة أراها من بعيد 

لا خمراً معتقةً أحتسيها من جديد 
...
رسم أوصافك المقدسة
 على جدار برلين 
...
في أديرة الفاتيكان 
يظن الناس
 أنهم يسمعون الأجراس 

..قد كذبوا يا صديقة الأوجاع 

إنّه بريق العين 
من غدنا يلوح 
ليصير 
صلاةً مقدسةً 
 شمعةً مُنضدةً لا تبوح 
...
من قال أنّي لم أزر برلين!!؟؟ 
و من قال أنّ من مثلي 
يحتاج تذكرة عبور حمقاء 
و حقيبة سفر بلهاء !! 
...
من قال أن من مثلي 
يحتاج إذناً ليعبر المضيق 
و يُعبّر عن كل ما يهسُّ 
في صدره من الحريق.
...
يستبيح الغزاة برلين 
 يهدمون الجدار ..
فتضيع أوصافك 
و أضيع على الجدار 
و أصير أبحث
 عن ضفيرة شقراء 
بل سمراء ....بل حمراء
 يا صديقة الجدران 
ضائعة ضفائرك على الجدران
...
لذا هكذا تُقال 
..أنا ضريرٌ
و ذكراك على جُنح الحمام 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا