ق ق ج.... بقلم شعرائيل أبو ابراهيم / سوريا


وكانَ دي بلزاك صعلوكاً متطرفاً يرتادُ المقاهي الطينية ويسكرُ على رائحة المطر المنبعثة من هشاشة سطحِ القَبوِ الذي مات فيه. 
حينَ أخبرهُ رسولُ الكلمات أن جملتهُ الأخيرة لا تصلح لتلبية دعوة المارّة تنحّى عن مزاولة الجلوسِ جماعةً.
وراح مُنكبّاً على سماعِ الصوت الذي لم يزل ينبعثُ مع صعود الدخان. 
صافرةُ القطار لم تتأخر عن موعدها اليومي عدا أيام العطلة المقررة، كان الصوت يصّاعدُ تدريجياً دون انفلات حتى إذا حانتِ الصلاة توقفتِ العبارة عن خلوعها ورَنَت إلى الباب الذي اتسعَ على غير عادته.

كانَ الموتُ هناك جميلاً، كسُبحةِ أمي
لم ينتبه أحد إلى النعش الملطّخ بالياسمين. 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا